إلى الدكتور / مصطفى بهران
بقلم/ أحمد مقبل المشرقي
نشر منذ: 17 سنة و أسبوعين و يوم واحد
الأربعاء 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 08:15 م

مأرب برس – خاص

إذا كان هنالك من قول نقوله في إطار هذا الوضع المتردي في المجتمع المتخلف الذي لا يحفظ للطموح أو للمبدع مكانته التي يجب أن يكون فيها , فإننا نتحسر وبكل ألم ينتاب القلوب من مجتمع يريد الطموحين والمبدعين فيه أن ينهضوا في بناءه بمختلف مقومات التكنولوجيا التي يعيشها العالم اليوم لكنه لا يجد مكاناً من التشجيع والتحفيز والتكريم وذلك بما يمكنه من وضع ما يطمح أن يحققه في إطار وطنه الذي يعيش فيه .

بل إن المجتمع لا يعطيه إلا عبارات الإحباط والتسفيه بعبارات (مجنون , مقرح , يحلم , بعيد , خزن , له عاده ) وما إلى ذل ك من العبارات التي تجعل المرء يكره موطنه بما فيه ولا يحب بعد ذلك أن يكون له بصمة خير فيه .

ويبدوا أن مجتمع كهذا لا يرتاح ويتوقف عن تلك العبارات النابية التي تعمي عقل كل طموح ومبدع إلا أن يكون عقلاً مهاجرا , وبعد أن يصنع (ما كان مستحيلاً على عقول مجتمعه) في موطن آخر يتحسر عليه المجتمع ويندم ويتمنى أن لو ......

أحبتي : قراء مارب برس الكرام

إن ما حدث من استهجان منذ فترة لفكرة تبني توليد الكهرباء بالطاقة النووية والتي كان ضحية تلك الشطحة الانتخابية (الدكتور / مصطفى بهران) من قبل المعارضة لتصفيات سياسية , وما يحدث اليوم من استغلال لخطيئة ربما كانت غير مقصودة , وهي إلى الآن مجرد شيء غير رسمي , من قبل السلطة وذلك (لأن تحقيق شيء من إنسان طموح فيه فضيحة لمن لم يحققوا شيء فيلجأوون إلى أساليب التشهير والإحباط والتي لا شيء لهم سواها ) لهو شيءٌ مؤسف ومؤلم في الحقيقية لكل إنسان محب مخلص وفي لوطنه .

أحبتي : قراء مارب برس الكرام

بالله عليكم أن يكون صاحب أكبر عقل علمي في اليمن هو ضحية افتراءات وتصفيات سياسية وأقوال نابية عبر الصحافة الحزبية والأهلية وأخيراً الرسمية .

فلماذا يا ترى استهدف الدكتور بهران فقط دون غيره ؟ ناهيك عن آخرين هم أكثر فساداً , ومن من مصلحته أن تظل البلد في الظلام ؟ ومن يقف وراء ذلك؟ .

أحبتي : لماذا لا يحاسب ناهبوا الثروات التي بالمليارات ؟ , ولماذا لا يحاسب أصحاب ...... التي أصبحت لا تستطيع الدولة في استعادة الأموال التي بددت في عمولات وكعك ؟ .

اسألوا ميناء عدن , وحقول مأرب النفطية والحقول الغازية , اسألوا المستشفيات الحكومية , اسألوا البنوك والشركات التي تاجرت بأموال الناس وأضاعتها وأسالوا من قالوا سابقاً (ليس عندنا من حل لمشكلة انطفاء الكهرباء) واسألوا واسألوا ..... ؟

اما فضيحة الكهرباء النووية فأموالها لم تذهب حتى اليوم إلى الخارج ولم تبدد ولن تبدد إذا ثبت أنها مثل ما لهجت بها أفواه التصفيات ويكون ضحية ذلك أناس كرماء العلم والمعرفة .

شيء طيب للهيئة العليا لمكافحة الفساد أن تحاسب وتسأل ولا ننكر عليها ذلك لكن ما نتمناه من الهيئة ومن يقف إلى جوار نجاحها كما يعتقد لنفسه أن يفتحوا أعينهم على قضايا فساد عظيم ما زال يستشري في كثير من أجهزة الدولة ويبدد أموالها في عوائد شخصية على شكل عمولات وغيرها وليس للوطن .

هذا ليس دفاعا عن شخص الدكتور مصطفى , وليس لي قرابة فيه إلا قرابة التخصص العلمي , ولكن دفاعا عن العلم الذي يحمله , ودفاعاً عن موقف اتخذه لا زال قيد الدراسة من قبل مجلس الوزراء ومجلس النواب .

أحبتي : كونوا واقعيين حتى تكونوا منصفين للدكتور مصطفى وأمثاله , كونوا معولاً للبناء من خلال التشجيع للطموحين للمبدعين ولا تكونوا معاول للهدم في المجتمع .

وليكن في علم الجميع أنني منذ فترة وأنا أريد أن أقف على ما يعانيه الرجل العلمي الأول في البلد وكل المبدعين والطموحين أمثاله وأرد بما هو في نفسي من خلال متابعتي للصحف واستدعاء مجلس النواب له بإنصاف من خلال مارب برس , لكن وقفت أمام ذلك تسويفات إلى جانب معاناة يومية سأسردها لاحقا بإذن الله على نفس الموقع , لأن شريحة كبيرة في المجتمع تعانيها في ظل المماطلة في المعاملات و .... ؟ .

وأتمنى في نهاية المطاف للدكتور أن لا يحبط وأن ينظر للوطن بنظرة المحب المشفق فأنت أرفع من أن يصفك الآخرون بالفساد ولو كنت كذلك ما كنت طموحاً لأن الفساد لا يصنع الطموح وأن لا تنظر إلى تلك التسفيهات والترهات الاحباطات التي لا تعبر إلا عن أصحابها كما يقولون دائماً بها ( الأراء المنشورة لا تعبر ولا تعبر بالضرورة عن ...... وإنما عن .... صاحبها) .

فامض قدماً ونحن إلى جوارك يداً بيد وإن كنت لا تعرفنا ولا نعرفك فإننا سنظل إلى جوار طموحاتك وإبداعاتك فلا تحبط ولا تلفت إلى .......... .

فلو كل كلب ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثال بدينار

أتمنى من كل القراء أن يكونوا منصفين في ردودهم وأن أرى ردوداً تنتصر للعلم وللطموح والإبداع بعيدة كل البعد عن الحزبية والمناطقية وما إلى ذلك من موانع الإنصاف ونابعة من عواطف صادقة نحو الدكتور بشعار (انصر أخاك ظالماً أو مظلوما ¬¬حديث) وحب وإخلاص ووفاء للوطن الذي نعيش عليه .