قطاع الإرشاد يدشن برنامج دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة في حضرموت مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحيفة أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات
مأرب برس - خاص
تابعت وبشغف هذا الاسبوع الانتخابات الرئاسية في جمهورية كينيا الديمقراطية وبدا لي والمتابعين من اليوم الاول ان زعيم المعارضة وعضو الحزب البرتقالي الديمقراطي رايلا أودينجا يتقدم بنسبة عالية جدا وصلت الى المليون صوت وهذا ما حمسني أكثرللمتابعة حتى انتهى من المشهد الدرامي المخزي بعكس ما توقعه العالم المتابع لهذا المشهد الفاضح وما طمأني أكثر خسارة عشرين من وزراء الرئيس الحالي مواي كيباكي لمقاعدهم في ألأنتخابات ووصلت نسبة المقترعين الى ستة وثمانين في المئة من العدد المفرزة اصواتهم أي ان الباقي اربعة عشر في المئة فقط وحتى لا ننهار من هول الصدمة المفاجأة المميتة تقلصت نسبة الفارق الى ثمانية وثلاثين الف صوت خلا ل نهار واحد فقط والمحزن المبكي وبعد تأخر اعلان النتيجة لمدة اربعة وعشرين ساعة انقلبت الاية وتغلب الزعيم الحالي على منافسه ب-232الف صوت والاكثر من الغرابة فقد سارع الزعيم لائداء القسم وكانه كان يختبئ وراء جدان اللجنة العلياء للأنتخابات والمذعورةهي نفسها من شدة غضب الشارع .
وبالرغم من ان الرئيس الحالي والقادم ينتمي الى اكبر قبيلة في البلاد وهي قبيلة كيوكو الا ان المعلومات الواردة من هناك تفيد انها مفككة ولا تقف بكامل ثقلها خلف الرئيس كيباكي . وقبل أن بداء اليأس يتسرب الى نفسي المتلهفة لهذا البلد الافريقي المجاور كنت استبشرت خيرا بسير العملية أو اللعبة الديمقراطية كما يحلو للبعض تسميتها في هذا البلد القرن أفريقي وان الرئيس الحالي كيباكي حرم من الالتحاق بالسلك العسكري في عهد الاستعمار البريطاني وبأمر مباشر من أمين عام المستعمرة انذاك وولتر كاوتس وتوجه للدراسة في العاصمة الاوغندية كامبالا في العام 1955 م في السياسة والاقتصاد مبتعدا كلية من البزة العسكرية وبداء نشاطه السياسي من هناك (رئيسا لتجمع الطلبة الكينيين) وشغل عدة مناصب ووزارات وعندما نجح دانيل ارب موي في الانتخابات الرئاسية عام 1978 م عينه نائبا له وفي عام 2002 أصبح رئيسا للبلاد با نتخابات حرة ونزيهة شكل حزب جديد من عدة أحزاب في عام 2004 ثم قام باجراء استفتاء لتعديل الدستور وأفشلته المعارضة بسبة 58% كان هذا في العام 2005 نوفمبر 21 وبعد يومين فقط أجاز لنفسه تعديل الدستور وجعله رئاسي مبررا ذالك بجعل السلطات تحت رقابته مباشرة لتفعيلها حسب زعمه.
لن أطيل عليكم أعزائي القراء بتاريخ الرجل وكل ما نريد الوصول اليه, فقد كنت اعتقد للوهلة الاؤلى ان رئيس مدني سيسلم السلطة طواعية لخصمه عن رضى وقناعة حتى يكون مثالا للأخرين وقدوة حسنة في القرن الافريقي وبلدان الشرق الاوسط و بلده بامس الحاجة لترسيخ هذه العملية الديمقراطية الناشئة وقد سبق وان جرت فيها انتخابات نزيهة أو غير نزيهة و قطعت مشوار لا بأس به في هذا المجال الى جانب ان هناك معارضة قوية ونشطة لا يمكن الاستهانة بها أو تجاوزها .
فاالرئيس القديم الجديد اليوم أصبح بنظري مشابها لحكامنا العرب متشبثا بالسلطة عضا بالنواجد وكأنها العدوى التي وصلت حتى فنزويللا واصبحوا لا يخجلون من انفسهم طالما والنموذج العربي من دول الجوار الاغنيأء منهم والفقراء واصحاب التاريخ والحضارة حكام مستبدين فاسدين مؤابدين. وما زاد الطين بلة موقف حكومة بوش المترنحة والتي تسارع قبل غيرها بل قبل اعلان النتيجة الى تهنئة العالقين بالسلطة وتحذيرنا بأحترام ارادة الشعب والرضى والقبول بالنتيجة المعلنة حتى لو كانت من الفرعون علما بأن معظم الشعب الكيني يشم رائحة الطبخة الافروامريكاني اكثر مننا ومن كلب مستر بوش , وبالمقابل لا حضنا ان الاروبيين أكثر ورعا بل أكثر انصافا وبداؤا اليوم مستغربين لهذا العمل الفضاحي واعلان تشكيكهم بالنتيجة وهذا ما سيستدعي تدخل بوش أو اعادة الفرز وسنرى قادم الايام أرادة الشعب الكيني أم ارادة بوش. تهنئة الامريكاني ليست مقتصرة على انتخابات كينيا من حيث السرعة بل واقناعنا بالقبول حتى لو اننا في اليمن شاهدنا مالم تشاهده شعوب العالم المتخلف والمتحضر ولا شاهدته حتى كلبة بوش وكيف عاثوا فسادا فوق فسادهم ومباركة بوشالسريعة جدا شملة كل الديموكتا توريات العربية من القاهرة الى العراق وحتى الخطوات المشجعة في دول الخليج كلها ديمقراطية من العيار الثقيل .
واذا عرفت السبب بطل العجب فقد لا حظت ارتياح عام وشامل من صنعاء الى اكثر من عاصمة عربية بعد نجاح مستر بوش في فترتي حكمه لتفهمه أطروحات حكامنا العرب باننا شعوب نعشق الطغاة والمستبدين ولا نر ض ى عنهم بديل , فعاداتنا وثقافتنا تحتم علينا التمسك بقادتنا الحكماء والعظماءمدى الحياة وما بعدها ولأننا من دونهم هلكنا لا سمح الله .
وزير الخارجبة اليمني الدكتور ابو بكر القربي في قناة الجزيرة قال: ان الادارة الامريكية تتفهم طبيعة هذه الشعوب وعدم رغبتها بالتفريط بقادتها وولي نعمتها أو بهذا المعنى . شعوبنا العربية مغلوبة على أمرها والمعارضة فيها مقموعة محاصرة وضعيفة وهذا مفهوم لنا جميعا لكن المعارضة في اثيوبيا وكينيا عكس ذالك و في بقيةدول القرن الافريقي فهل أدارة بوش ناوية أشعال نار الفتنة قبل الرحيل ؟
اطلنطا –الولايات المتحدة الامريكية
hamouddahbali@gmail.com