آخر الاخبار

خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة تقارير تؤكد تحرك اتحاد جدة للبحث عن بديل محمد صلاح بعد انتكاسة التعاقد معه أول الجامعات الأمريكية العريقة تخضع لمطالب الحركة الطلابية المؤيدة لفلسطين

قانون السلاح 00 هل حان وقت إنهاء الفوضى ؟!
بقلم/ قاسم العمري
نشر منذ: 15 سنة و 10 أشهر و 4 أيام
الأربعاء 25 يونيو-حزيران 2008 07:33 م

مارب برس - خاص

الموقف الغريب والرافض من قبل البعض لقانون تنظيم حمل وحيازة السلاح والذي يجري مناقشته حالياً في مجلس النواب يثير الاستغراب والحيرة .. فهذا الرفض ينطلق من رغبة في إعاقة إصدار القانون أو على الأقل صدوره مشوهاً ومبتسراً لا يحقق الهدف منه في وضع حد لهذا الظاهرة السلبية في مجتمعنا التي ارتبط بوجودها الكثير من المشاكل والتحديات خاصة على صعيد استخدامه من قبل من لا يقدرون خطورته والمجرمين والمنحرفين والخارجين على النظ ام والقانون ..وقد رأينا عواقب سهولة الحصول على السلاح وحيازته وحمله والنتائج الكارثية التي أدى إليها سواء فيما شهدته بعض مديريات محافظة صعدة من فتنة التمرد أو فيما ترتكبه العناصر الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة من أعمال إرهابية تضر بأمن اليمن وسمعته ومصالحه بالإضافة إلى حالات الخطف والقتل والثأر والخروج على سلطة النظام والقانون والتي يشجع عليها الحصول السهل على السلاح..ومن المؤسف أن بعض الذين يعارضون إصدار قانون تنظيم حمل وحيازة السلاح هم أعضاء في مجلس النواب والذين كان يفترض أنهم يكونون أكثر الناس وعياً بمخاطر وجود السلاح لدى كل من هب ودب وما يفرزه ذلك من نتائج سلبية على الأمن والتنمية والاستثمار فبدون الأمن لا يمكن الحديث عن التنمية والاستثمار .. إلى جانب أن وجود السلاح في غير يد الدولة ولدى من يسيئون استخدامه إلى ما يضر امن الوطن والمواطنين يمثل مشكلة وخطراً يقوض كل الجهود المبذولة من التنمية ويرسل إشارات خاطئة إلى المستثمرين والسياح وعدم تحفيزهم على القدوم أو "المغامرة" بالاستثمار أو السياحة في اليمن ..ومن المؤسف أن بعض من يدافعون بشوفينية عجيبة عن حيازة السلاح من قبل المواطنين حتى لو بغير ترخيص قانوني يقدمون مبررات واهية وغير منطقية تنطلق من مفهوم خاطئ بان السلاح جزء من التقاليد الاجتماعية لشعبنا اليمني ومقومات شخصيته وكأن تلك المقومات لا تستقيم إلا بحمل السلاح وحيازته دون إدراك بان السلاح لم يحل أي مشكلة بل خلق الكثير من المشاكل في المجتمع كما انه شوه من صورة اليمن واليمنيين لدى الآخرين في الخارج وخلق انطباعاً ذهنياً عنهما يقترن بالفوضى والتخلف والجهل وأعاق الكثير من الجهود المبذولة لتحسين صورة اليمن كبلد حضاري عريق ومتطور يتطلع أبنائه إلى اللحاق بالعصر ومواكبة تطوراته ..وإذا كان البعض يمكن أن يتفهم وجود سلاح شخصي لا يتجاوز المسدس مثلاً في يد مواطن تهدده أي مخاطر رغم أن مسؤولية تأمينه من تلك المخاطر هي من مسؤولية الدولة وأجهزتها الأمنية إلا انه لا يمكن تقديم أي مبرر مقنع بوجود أسلحة متوسطة أو ثقيلة كالرشاشات والقنابل والـ آر بي جي والألغام والمدافع وبعض الأحيان الصواريخ في أيدي بعض المواطنين أو القبائل سواء كانوا قطاع طرق أم تجار سلاح أم جماعات قبلية تستخدم مثل تلك الأسلحة في قتالها مع جماعات قبلية أخرى بسبب ثأر أو على حدود أو مرعى. والذين يدافعون عن عدم تقنين حيازة السلاح وحمله من قبل المواطنين هم لا شك لديهم أجندتهم الخاصة ونواياهم المبيتة سواء كانوا أشخاصاً من ذوي الوجاهات الاجتماعية أو أحزاباً وهذا لا يستقيم مع جهود بسط سلطة النظام والقانون ولا مع بناء دولة يمنية حديثة لا مكان فيها للفوضى والاستقواء بقوة السلاح في وجه من لا يملكونه أو لا يرغبون في ذلك لقناعتهم بعدم جدواه.لقد حان الوقت أن تقف مؤسسات المجتمع المدني وشرائحه الواعية وصناع الرأي العام من صحفيين وكتّاب ومثقفين ورجال دين وفنانين ومبدعين أمام هذه القضية الهامة بمسؤولية وطنية وان يضطلعوا بدورهم في اعتبار قضية حمل وحيازة السلاح في المجتمع اليمني إحدى القضايا الوطنية الهامة التي ينبغي حشد الرأي العام للتوعية بمخاطرها وتبعاتها وبالتالي خلق التأييد لكافة الجهود المبذولة من اجل معالجة هذه القضية بروح المسؤولية الوطنية وبعيداً عن أي نظرة أو رؤى شوفينية متعصبة أو عاطفية متخلفة أو ضيق أفق أو مصالح أنانية لا تضع للمصلحة الوطنية العليا أي اعتبار ..ومثل هذه العناصر المناهضة لقضية تقنين حمل وحيازة السلاح ينبغي فضحها أمام الرأي العام وكشف أهدافها ونواياها الحقيقية من وراء هذا الرفض لأنها تظن بأنها ومن خلال الفوضى يمكن أن تحافظ على نفوذها أو تحقق مصالحها غير المشروعة ولكنها قطعاً بالوطن وبمصالحه .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
هل تتخلى أمريكا عن دعم الاحتلال؟
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
الثأر..الحرب المفتوحة
غازي عبدربه القاضي
دكتور/محمد عبد الملك المتوكلالمعهد الديكتاقراطي
دكتور/محمد عبد الملك المتوكل
مشاهدة المزيد