مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران
لا يمر علينا يوم في اليمن وإلا نسمع أخبار سيئة عن مخربين يستهدفون خطوط وأبراج نقل الطاقة الكهربائية وأنابيب النفط الرئيسة وقُطاع الطرق ،وعن انفجار الوضـع في عمــران وقصف متبادل ومواجهات عنيفة ،تجدد الاشتباكات بين (المليشيات والجماعات ) المسلحة ، وجميعها وقائع ترتكب من قبل قوى شمالية متمردة هدفها الوحيد الاندفاع إلى المجهول في سعي حثيث للتنصل من توافق الحوار الوطني والعودة إلى وهم السلطة الزائفة .
في حين أن جنوب اليمن ورغم مضاضته الذي دام قرابة العقدين ونيف إلا أن قواه السياسية والشعبية قد وصلت للقناعة الكاملة بإمكانية إعادة بناء اليمن موحدا على أسس الفدرالية والديمقراطية التشاركية ،ومعايير الحكم الرشيد ، فالأخبار عن عودة القيادات الجنوبية في الداخل والخارج من القادة الفاعلين والذين يملكون زخم شعبي وسياسي للمشاركة في استكمال ما بدأه أخوان لهم جنوبين في مؤتمر الحوار الوطني أمثال المناضل اللواء خالد بارس قد جسدت روح الوطنية والمسئولية ،وتحديا صارما لكل من سولت له نفسه بأن الجنوب يشترى ويباع لصالح أجندات داخلية أو خارجية .
وفي محاولات دؤوبة يقوم بها الرئيس الهادي شمالا وجنوبا لإنهاء المرحلة الانتقالية بسلام وتوافق وحوار فأنه لا يتوانى البته عن دعوة الكل اليمني باستمالة للعودة للحوار والحفاظ على المكتسب التاريخي ( وثيقة الحوار الوطني ) وللتجربة الفريدة التي مثلت نموذج ابهر العالم بأسره ، لترى النور وتطبق على الأرض فتجده يدعو القيادات الجنوبية التي لم تتوافق على وثيقة الحوار وإقناعها بأن اليمن بحاجة الجميع للنهوض والاستقرار ، وقد أتث أكلها وجاء اللقاء بمؤسس الحراك الجنوبي العميد ناصر النوبة ، والشيخ عبد العزيز المفلحي ثمر رطب والقادم كثير .
وعلى صعيد الشمال اليمني تأتي جهوده في اقامة مفوضات مع عناصر الصراع المسلح في عمران تجنبا للحرب مستمرة وبروح عالية لمنعهم من القيام بالأفعال الاستفزازية والتقيد التام باتفاقيات وقف إطلاق النار التي وقعت عليها عناصر الصراع و رغم محاولة أطراف الصراع في المناطق الشمالية الزج بمؤسسات الدولة ( الجيش والأمن ) كطرف في هذا الصراع الدموي ، إلا أنه يقدم التفاوض على الحرب لإعادة الصواب ووقف الأعمال التخريبية لهذة القوى المعرقلة ، فهو يزرع التسامح والمحبة وهم يزرعون حقول الألغام ويريدون منا أن نمشي فوقها وهذا الذي لن يسمح به الرئيس الهادي ان يحدث وسيضرب بيد من حديد كل الاطراف المعرقلة .
جميعنا شمالا وجنوبا نسعى للمشاركة في السلطة والثروة في العملية السياسية الجديدة ، وبقاء اليمن موحد ضمن الإطار الفيدرالي ، ولكن في المقابل على اخواننا الشماليين المتمردين أصحاب المشاريع السلطوية أن يتفهموا الواقع الجديد ويقبلوه ،وأن يتعلموا من اخوانهم في الجنوب كيف أنهم وصلوا الى قبول الحل لقضيبهم الجنوبية العادلة في ظل اليمن الاتحادي الجديد ، ولم يرفعوا السلاح أو يتاجروا بقضايا المواطن البسيط للانقضاض على مخرجات الحوار ، وعليهم أيضا الكف عن اخضاع اهالي المناطق الشمالية بالقوة العسكرية او ابتزازهم بسبب حاجتهم الى الامن والوقود والسلع الرئيسية في ظل الازمة الاقتصادية الحادة ، فصبهم الزيت على نيران حرب طائفية ، أو على حاجات انسانية مرفوضة.
فأن لم تتوانى هذة القوى الغير نظامية عن جرائمها في حق الشعب ،وإذا ظل الشارع في الشمال كساكت الاخرس عن كل مايحدث منقبل قواه المتمردة والمعرقلة ، فأني اطالب مجلس الأمن ممثلا بلجنة العقوبات أن تصدر عقوباتها فورا في حق من يسعى لزعزعة أمن واستقرار اليمن بشكل خاص والعالم بشكل عام ، لأننا نريد أن نعيش بسلام وننفد الإصلاحات المنتظرة طويلا والتي ستؤسس لمسار سليم للدولة نحو التقدم والازدهار ، وستعين قيادتنا الحكيمة من وضع أساس لدولة الديمقراطية التشاركية المنشودة لأننا كشعب يمني وأحد هرمنا وهرمنا .