عاجل: عملية اغتيال غادرة طال أحد المشائخ وسط العاصمة صنعاء بنيران حوثية علي خامنئي يطالب بإعدام نتنياهو مليشيا الحوثي تتجاهل معاناة الأسر المتضررة في مدينة إب القديمة بسبب السيول والامطار تقارير دولية: ''الحوثي جعل اليمن أكثر الدول تجنيداً للإطفال ويستغل الحرب على غزة'' رئيس الحكومة يتحدث للجنة الأمنية والعسكرية في عدن حول ''إصلاحات مالية وإدارية وهدف لا رجعة عنه'' الإمارات تكشف هوية وصور المتورطين في قتل الحاخام اليهودي كوغان أسماء الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب في اليمن الكشف عن تورط الحوثي في إرسال شباب يمنيين للقتال ضد أوكرانيا وما المقابل الذي خدعتهم به روسيا؟ تفاصيل قرار السيسي بشأن الإخوان المسلمين… أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي قرارات مصرية مهمة وجديدة تخص رفع أسماء 716 شخصاً من قوائم الإرهاب
قطعاً السؤال مجازي لان عمران كمدينة ومحافظة باقية بارضها وسكانها وثقافتها وروحها الجمعي لكن السقوط يصدق على حكامها والمتنفذين فيها ولهذا يبقى ان يطرح السؤال بالصيغة التالية :
من سقط في عمران ؟!
الكثير من النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي ، وكتاب اعمدة الصحف يكاد يكون اجماعهم على ان الاصلاح هو الذي سقط في عمران ، بل ان الكثير من الاصلاحيين وقعوا في هذا الاعتقاد ودون قراءة لمسارات احداث ما قبل ثورة 11فبراير وما بعدها .
قبل الثورة عمل الاصلاح جاهداً مع المؤتمر على استقرار البلد والحفاظ على مكتسبات اليمن ، وكان فعلاً حزب المغرم كما كان يسميه الكاتب الصحفي المعروف نصر طه مصطفى ( وزير الاعلام الحالي ) لكن علي عبدالله صالح وضف هذا الجهد الكبير من الاصلاح في تثبيت سلطاته وتمكين عائلته وهو خطأ لا يتحمله الاصلاح بل علي عبدالله صالح الذي انتخبه اليمنيون لتحقيق المصلحة اليمنية العليا . وما زال والى اليوم إعلام المؤتمر يحمل الاصلاح هذا الخطأ ، وكأن علي عبدالله صالح رئيس الاصلاح لا المؤتمر ودون ادراك الواجب فعله في ظروف الوقت.
اثناء الثورة شارك الاصلاح اليمنيين (الثوار) تغير الحاله التي اراد علي عبدالله صالح تثبيتها. وبذل جهداً كبيراً حتى اصبح الاصلاح هو عنوان الثورة ومن تحمل ثباتها واعتقد حتى شركاء الاصلاح في العمل السياسي وفي الثورة ان الاصلاح يتجه نحو الاستحواذ على الثورة رغم أن ماكان يحدث هو تضحيات يقدمها الاصلاح فقط
لكن توقيع الاصلاح للمبادرة الخليجية ودعم الحوار الوطني كان ينافي ذلك الاستنتاج ( التهمه) ويقدم الاصلاح كداعم لحكم على رأسه رجل لم يكن إصلاحياً ذات يوم بل كان اشتراكياً ثم مؤتمرياً وهو كذلك حتى الان .
ولم يكن الاصلاح في هذا العمل مخالفاً نهجه القديم في دعم الدولة واستقرارها كما كان في عهد علي عبدالله صالح . وكان على حق في هذا اذا نظرنا الى ان المصلحة الوطنية العليا هي المستهدفة لا الاشخاص الذين تعاون معهم الاصلاح وعليه يجب ان يحمل الرئيس هادي انتكاسة الثورة وتضائل آمال اليمنيين فيها ان حصل لا سمح الله.
ولعل المشترك قد ادرك هذة الحقيقة في توجهات الاصلاح وإن كان بعض اعضاء المشترك والكثير من المستقلين من شباب الثورة مازال يعتقد غير ذلك وإقتناعهم أن مسار الاحداث بيد الاصلاح وليس أطراف عديدة.
في الحوار الوطني عمل الإصلاح جاهداً ان يكون الى جانب الاجماع وان يدفع الى جانب الرئيس هادي نحو التوافق الوطني ولم يكن له اجندات خاصة إلا الحفاظ على الجمهورية والوحدة والشريعة الاسلامية ،وهي ثوابت محل اجماع من الجميع واقصد في الداخل ، وهذا ما سهل مهمتة في مؤتمر الحوار الوطني حتى إعتقد البعض أن مخرجات الحوار كلها تصب في صالح الاصلاح والامر ليس كذلك بل ان نهج الاصلاح في العمل السياسي الذي انبثق من الروح الدعوية التي بدأ منها الاصلاح والتي تعني الخير لكل الناس وجعل المصلحة العليا للوطن هي ما يقصده.
في عمران شارك الاصلاح في حمايتها والدفاع عنها ولكن بعد التنسيق مع الرئيس ووزير دفاعه بل والمؤسسة العسكرية ، وذلك للاسباب التالية :
اولاً: لان عمران هي الحزام الامني للعاصمة صنعاء التي هي مركز الدولة وقد صرح الرئيس هادي بنفسه ان عمران خط أحمر ، وحين سأله احد الضباط في لقاء عسكري هل ما نقوم به هو حرب مع الحوثي ؟ قال له الرئيس : ماذا يعني قولي انها خط احمر !
ثانياً : لان بها جيش وطني ساند الثورة منذ التأييد الكبير للواء علي محسن للثورة والعمل على حمايتها.
هذا التأييد من اللواء محسن نظر اليه من قبل خصوم الثورة في الداخل والخارج انشقاقاً كما نظر الى كل الجيش المؤيد منشقين وهذا التعبيير جاء على لسان بعض السفراء الاجانب رعاة المبادرة الخليجية علماً ان اللواء علي محسن كان مسانداً للرئيس الحالي وذلك لانه رجل دولة يعمل لمصلحة الوطن العليا وهنا يلتقي اللواء محسن مع الاصلاح ، وبسبب هذا الالتقاء حاول الكثير في الداخل والخارج الربط التنظيمي بين الاصلاح واللواء محسن ونسوا انهم كانوا ايضاً يربطون بين الاصلاح وصالح في الماضي وبنفس القدر .
خروج عناصر الاصلاح الى عمران لمساندة الدولة وليس ضد الحوثي ولو كان من يعمل على اسقاطها غير الحوثي لخرج ايضاً انصار الاصلاح
ولكن الاعلام تبعاً لاجندة داخلية وخارجيةصور المسئلة وكأنها بين الاصلاح والحوثي ، وكأن عمران محافظة إصلاحية مع ان الحقيقة هي محافظة مؤتمرية بامتياز وتشهد بذلك آخر انتخابات.
نعود لطرح السؤال السابق من الذي سقط في عمران ؟
الاجابة على هذا السؤال ليس اختياراً واحد بل ثلاثة اختيارات
الأول: سقطت الدولة والتي شاركت بشكل متعمد( هذا ما اعتقده واملك عليه الأدلة) على إسقاط نفسها لأنها رأت أنه لإعادة هيكلة الجيش لابد من إسقاط بعض الألوية التي ترى فيها أنها ألوية منشقة وهذا الاستراتيجية ما سارت به الركبان وقد سبق اللواء310 إسقاط اللواء الثالث حرس جمهوري وستلحق بهما ألوية اخرى .
أن سقوط الدولة في عمران اوجد شعوراً لدى أنصار الإصلاح أن حلم دولة قوية قادرة على القيام بواجباتها الدستورية والقانونية قد سقط ومن هنا تسلل لدى الإصلاحيين الشعور بالسقوط .
ثانيا:سقط المؤتمر الشعبي العام واعتقد جازماً إن استمرار المؤتمر بهذه السياسة التي تقول عليّ وعلى أعدائي وبعدي الطوفان فانه بعد عام واحد سوف لن تسمع بالمؤتمر الشعبي العام .
لقد كانت صعده مؤتمريه مائة بالمائة وكانت اكبر محافظة تصوت للرئيس السابق لكن بعد تمكن الحوثي منها قضى على المؤتمر الشعبي وقواه الاجتماعية .
وتذكروا في هذا السياق صغير عزيز وعثمان مجلي وغيرهم من القيادات الاجتماعية للمؤتمر وهذا ما سيحل به و بهم في عمران .
ثالثا:سقط النفاق الدولي الذي يعمل على ترتيب اليمن بناء على رؤيته وليس رؤية اليمنيين لقد انفق الخارج ملايين الدولارات على مؤتمر الحوار الوطني وجعلوا منه إعلاميا نموذجا يحتذى به ورغم ان مخرجاته تضمنت للكثير من رؤى الدول الداعمة إلا أن هذه الدول ليست مستعدة إلا للعمل على تحقيق رؤيتها الكاملة.
ان لسان حال النظام العالمي يقول على النظام المحلي أن يغير من ثقافته وثوابته للتوافق مع هذا النظام العالمي القائم على الثوابت الصهيوصليبية وان تلبسوا بدعاوى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان
ومن اجل تلخيص المسألة علينا أيضا الإجابة على سؤال أكثر وضوحا للمتابع العادي وهو من انتصر في عمران ؟؟
والإجابة العامة على هذا السؤال لقد انتصر الحوثي لكن عليه أن يدرك انه انتصار مؤقت وانه ما زال ورقة يستعملها النظام العالمي لتحقيق رؤاه والمالكي مثلاً شاخصاً للجميع .
وفي ختام الدردشة أؤكد وبكل ثقة أن الذي سينتصر في النهاية نصراً دائماً هو من ينتصر لليمن واليمنيين وللثوابت الوطنية .
إن قوى الاستقلال هي من سيقوم بذلك فليطمئن الاصلاحيون واليمنيون .
(ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله )
حقيقة :
قالوا أن اللواء محسن والإصلاح هم سبب بقاء الرئيس السابق و هم أنفسهم يقولون أن اللواء محسن والإصلاح هم سبب بقاء الرئيس الحالي .
وهذا يؤكد أن محسن والإصلاح مع الدولة لكنهم غير مسئولين عن انحراف المسئول الأول عن أهداف الدولة أو الثورة.