صالح للحكم والمعارضة
بقلم/ أحمد عبد التواب
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 24 يوماً
الخميس 06 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 11:56 ص

من يدفعون الآن باتجاه فرض عقوبات على صالح ويطالبون باخراجه من اليمن يهدفون الي تفجير الأوضاع اكثر واكثر

لقد تجاوزت الأحداث الحديث عن العرقلة والمعرقلين وأطيح بالدولة وبالتسوية السياسة معها ومنيت البلد بخسارات وخيبات وهزائم وعقوبات فادحة وادخلت الجحيم واخراج صالح لن يصلح الحال ولن يعيد لليمنيين وطنهم المضاع اعترف لكم أننا خسرنا الرجل كخصم قوي .

كان يشد الجميع لمعارضته ومواجهته وحدنا ضده وفرض علينا صراعا مفتوحا معه واضح المعالم والملامح والحدود

السنوات المنصرمة مثلت شهادة على مدى إدمان معارضيه له كان الصراع معه قد صار إدمانا بالفعل أعراض الإنسحاب بدت واضحة عليهم التعثر والتيه والارتباك والنكوص والارتداد نحو الذات ضربا وتحطيما وفقدان الوجهة علامات وسمت الجميع لم يألفوا اللعب مع الشخص الأقل .

ولم يختبروا هذا المستوى من خيانات وتواطئات الكائن الضعيف الذي جلبوه تحت وهم القدرة علي ادارته وتدويره فأدار بهم الأرض وأوصلهم اليً الحضيض .

خسرنا صالح كمستبد عريق عرف مع طول البقاء كيف يدير صراعاته وخلافاته وكيف يحكم قبضته وفق حسابات وتوازنات خاصة ظلت تميز حكمه وتضمن له البقاء والاستمرار كان يحارب من اجل بقائه على رأس الدولة مايجدر قوله ان ماجرى ويجري يذكرنا صالحا شئنا أم أبينا .

كان الرجل ضرورة للحكم ولمعارضيه ولقد بقي رقما صعبا طوال السنوات الاربع المنصرمة لم يستطع خصومه اخراجه من المعادلة السياسية وكلما اثقل عليهم الشعور بالفشل تنادوا لنفيه خارجا من دونما طائل .

ايها القوم وبعد هذا الخراب الذي صنعتموه لو أن الأمر بيدي لأخرجتكم جميعا ولما ابقيت على أحد سوى صالح .