الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ
الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل
أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب
وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي
وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ
منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع
قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو
سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن
موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة
اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة
لايجب أن نبالغ في التحسر على ما آلت إليه الدولة مؤخراً وكأننا أكتشفنا فجأة أن سلطات الدولة تتنازعها إلى جانب سلطاتها الرسمية سلطة موازية "فعلية".
فالوضع لم يتغير منذ نصف قرن حيث عرفت سلطات الدولة مثل ذلك الوضع الشاذ حيث كان المعلم الموازي لطبيعة الحكم مع أكثر من سلطة ومع عدد كبير من القوى التي نافست سلطات الدولة وفي أحيان كثيرة تغلبت عليها، بل وجيَّرت القوانين والجاه والمشيخة والثروة والمنصب لصالحها بقوة الواقع، على حساب مصالح الشعب وأمواله ومصادره.. وتقدم البلاد وتطورها ..!
وما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم .. إلا بسبب كل ذلك - الذي أكتشفناه مؤخراً..!! وهي وصفة لمعضلة قديمة ولكنها لم تكن تثير التحسر لأن أوضاعنا سابقاً كانت محفوظة وغير قابلة للمصادرة فضلاً عن كون حظوظنا آنذاك في صعود وأزدهار على مستوى تلك القوى السياسية والعسكرية والمشيخية والدينية والمتحالفة والمقربة والقريبة ومن في حكمهم .. وكانت تتم حينها وفقاً لقاعدة رأس السلطة "الرقص على رؤوس الثعابين" بخلاف رأس السلطة الشرعي الحالي والذي لا يجاري من سبقه ولا يوافق على وضع يشابه من سبقوه، والإختلاف الجوهري الوحيد اليوم أن كل تلك " القوى المتعددة " والتي كانت تنازع الدولة، قد تم إزاحتها رغم تغولها وتسلطها في كل مناحي الحياة..! على يد " قوة واحدة " والتي صعدت بشكل مفاجئ عقب معاناة مورست عليها طويلاً ومظلومية كبيرة سحقتها تماماً، من قبل " رؤوس الدولة" وجيشها وأسلحتها الفتاكة والتي أبادت الأخضر واليابس بما في ذلك استدعاء - "بفرح وغبطة" أمام عيون وعدسات تليفزيونيـة - لضربات مشاركة لدولة شقيقة مجاورة..!!
ولكن كل مانخشاه اليوم أن تتسع الفجوة بين السلطة الرسمية ( الشرعية) والسلطة الموازية الفعلية ( القوة الواحدة )، فكلما زادت تلك الفجوة.. كان إنهيار الدولة يتسارع بشكل قاتم وبصورة مفجعة للكل دون استثناء ..
ومن هنا يأتي دور قيادات دول الخليج لإستمرار وقوفهم لمؤازرة إخوانهم في اليمن للمساهمة في تضييق الفجوة لاتوسيعها، باعتبارهم مطلعين اليوم كما بالأمس على أوضاع اليمن عن كثب باعتبار أن الحالة لم تتغير كثيراً والفارق اليوم هو شفافية المشهد عقب اختصاره على خيوط محددة بالإضافة إلى سرعة إيقاع تطور الأحداث وتجاذباتها في إطار ضيق مما قد يخرجها عن مساراتها بشكل سريع.
فكل الدلائل تشير إلى أن التعايش السلمي في هذا الوضع الجاري في ظل التجاذبات السياسية والمذهبية يغذيها الإعلام المنفلت، هو وضع شاذ، ليس مضمونا أن يدوم بسهولة مالم تتماهى بينهما الحدود"الرسمية والموازية" في المدى المنظور، للوصول إلى توليفة رسمية فعليةمتكاملة ومنسجمة في إطار الشرعية المتمثلة في رئيس الجمهورية وضمان الحياة المدنية.
أو أن البديل هو التصادم بين السلطتين والمخاطرة في الولوج إلى رحم المجهول وما ستؤول إليه من غرائب الأمور، المغايرة لكل ماهو مأمول.
ولا زال الحل الأمثل هو التمسك فعلاً وممارسة باتفاق السلم والشراكة الوطنية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وصولاً إلى اليمن الاتحادي المنشود.