آخر الاخبار
إدارة اليمن بمجلس سياسي !!
بقلم/ عارف الصرمي
نشر منذ: 7 سنوات و 7 أشهر و 28 يوماً
السبت 30 يوليو-تموز 2016 12:21 م

قبل ايام هددت الكويت أطراف الصراع المتفاوضين بأنهم اذا لم يصلوا لنتيجة خلال اسبوعين فستنتهي استضافتها لهم!!

وقبل ان تطردهم الكويت ،

قرر علي عبدالله صالح و الحوثي فطردوا المفاوضات بإنهاء مبرراتها بعد ان كانت (عمليا) قد انتهت جدواها !!

بهذا المجلس السياسي يثبت صالح بأنه لايزال قادرا على اللعب في وجه الشرعية العاجزة عن وضع حد له ،و أمام التحالف العربي والمجتمع الدولي الذي بات كل من في اليمن يجهل أهدافهم الحقيقية وما يريدونه فعلا من هذه الحرب ومفاوضاتها !!

ليخرج لهم الرجل المريض من وقت لآخر

وبجعبته الكثير من كروت المناورة والتحدي حد الاستخفاف بهم جميعا دفعة واحدة !

لدرجة أنه مستعد هو وحليفه الحوثي ليتجاهلو إرادة ونفوذ الكون

 وسيديرون البلد بمجرد مجلس سياسي !!

إستطاع علي عبدالله صالح 

جرجرة الحوثيين للعودة لدستور دولة حكمه

 لكي يحكموا معه به !

وأنهى اللجنة الثورية واعلانهم الدستوري وشرعية ثورتهم

(كل موسسات حكمهم) التي جاؤا بها حين انقلبوا على الرئيس هادي21سبتمبر2014

ما حصل بصنعاء هو في ظاهره فقط اعلان رسمي وبإطار مؤسسي( هذه المرة)

للشراكة بين صالح وانصارالله !

ليعود صالح وحزبه رسميا لإدارة البلاد

مع الحوثيين وليس عبرهم !

بعد ان كان تحالفهم فقط (تكتيكيا)عسكريا لمواجهة حرب التحالف بقيادة السعودية

و إلا فإن هذا التحالف العلني

 بين صالح وانصارالله لإدارة الدولة (بمجلس سياسي)

سيعني اعتراف الرئيس السابق بشرعية اللجنة الثورية العليا للحوثيين التي لطالما تمسك برفضه لها وعدم اعترافه حتى بما اسماه الحوثيون ثورة21 سبتمبر والتي كانت فور قيامها الغت البرلمان الذي يحظى به حزب صالح بالاغلبية وبالتالي هم اللذين ابتلعوه هذه المرة

(لكن كل ذلك فقط )

بحال لم يكن هذا المجلس الجديد بديلا عنها !

ظاهر السياق، يبقي الباب مواربا ولم يغلق نهائيا بوجه أي صفقات سياسية محتملة ، بحال نجحت هذه الخطوة كورقة ضغط على السعودية ودول الخليج والتحالف !

حيث جاء هذا الاعلان بمسمى مجلس سياسي اعلى

وليس رئاسي او عسكري !

قد يكون صالح إبتلع الحوثيين بهذه الخطوة وقد لايكون ذلك تماما

فماحدث حتى الآن ليس أكثر من توسيع للجنة الثورية العليا

فيتغير اسمها فقط

من لجنة ثورية عليا إلى مجلس سياسي أعلى

ليبقى محمد على الحوثي رئيسا للمجلس ويبقى معه الاعضاء الخمسة من لجنته

 ويضاف اليهم ما يساويهم عددا من حزب صالح

 وطالما ان الرئيس والنائب سيتغيران بالانتخاب او الاتفاق خلال المدة التي لم يتم تحديدها بعد فلا جديد !

تماما كما لم يتم بعد تحديد اسماء اعضاء حزب المؤتمر في المجلس بما فيهم من سيكون النائب وصلاحياته !

كما لم يتم تحديد متى سيعلن رسميا نهاية مؤسسات الانقلاب

ليبدأ رسميا ادارة اليمن بمحلس سياسي للانقلاب وحليفه العلني !

وطالما لم يتحدد من كل ذلك شيئ وهو كما يفترض به أعلى شأن تدار به الدولة !

فالمعنى أن الامر برمته مايزال صالحا ليتحقق إن ارادوا وكانوا جادين بذلك فعلا

كما هو صالح للإلغاء فورا وبنفس جرة القلم التى خطت إعلانه

لو نجحت فزاعة الرجل المريض

 الذي لم يعد لديه ما يخسره !

من الآخر ،،،

كأنهم يجعلون من هذا المجلس السياسي الاعلى فخا كبيرا لهادي وشرعيته والخليج والمجتمع الدولي

بحيث تكون المساومة غدا

تشترط شراكة في الحكم والحكومة

مقابل التنازل عن المجلس السياسي الجديد !!