بقنابل وصورايخ خارقة للتحصينات… ضربة جوية قوية في قلب بيروت وترجيح إسرائيلي باغتيال الشبح عربيتان تفوزان بجوائز أدبية في الولايات المتحدة قوات كوريا الشمالية تدخل خط الموجهات والمعارك الطاحنة ضد أوكرانيا هجوم جوي يهز بيروت وإعلام إسرائيلي: يكشف عن المستهدف هو قيادي بارز في حزب للّـه مياة الأمطار تغرق شوارع عدن خفايا التحالفات القادمة بين ترامب والسعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين في اليمن .. بنك الاهداف في أول تعليق له على لقاء حزب الإصلاح بعيدروس الزبيدي.. بن دغر يوجه رسائل عميقة لكل شركاء المرحلة ويدعو الى الابتعاد عن وهم التفرد وأطروحات الإقصاء الانتحار يتصاعد بشكل مخيف في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. طفل بعمر 14 عاما ينهي حياته شنقاً تقرير دولي مخيف....الإنذار المبكر يكشف أن اليمن تتصدر المركز الثاني عالميا في الإحتياج للمساعدات الإنسانية حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
أستمع إلى خطابات صالح فلا أجد أحدا أكثر قدرة منه على تعرية نفسه.
صالح يقدم نفسه كما هو، ويخدم خصومه كثيرا، والذي لا يعرفه ما عليه سوى الاستماع الى هرطقاته ليعرف الرجل عن قرب.
يتمادى في الحديث عن ولع خصومه بالسلطة وكأنه لم يحكم طيلة 3 عقود ونيف، يتحدث وكأنه قادم من ساحات الثورة، أو كأنه خرج للتو ينفض عن نفسه غبار السجن الذي قضى فيه ردحا من الزمن.
من يستمع إلى خطابه الأخير يظن أن الإصلاح الذي تحدث عنه الرجل -بحقد دفين- كان حاكما طيلة 3 عقود وحينما ثار عليه الشعب قلب عليهم صحن المجن.. وكأن الاصلاح ظل يحكم ويتوعد ويهدد ويرعد ويزبد ويردد: "أنا ومن بعدي الطوفان.. علي وعلى أعدائي.. الكرسي أبعد عليهم من عين الشمس.. اللي ما يعجبه يشرب من البحر"..
شخص مثقوب الذاكرة، مصاب بانفصام الشخصية، ولا مشكلة لديه في تبني الشيء ونقيضه.. تخونه الحسابات، ويسلك الطريق ذاته الذي سلكه المستبدون الذين طويت صفحاتهم.. يلجأ لاتهام خصومة بالحرص على السلطة وأنهم مقابل ذلك دمروا البلد وهو لا سواه من دمر البلد مقابل وهم العودة الى السلطة التي غادرته إلى غير رجعة.
يقوده الحقد والانتقام إلى حتفه، ولا يتعظ بمصير الذين لفظتهم شعوبهم، وصغار النفوس وحدهم من تحركهم الأحقاد.
الشجاع لا تحركه الضغائن ولا شهوة الانتقام.. حين سقط القذافي وخُلع مبارك اهتز عرش صالح وبحث عن مخرج، لكن تجربة طاغية الشام أغْرَته بالعودة مجددا في عباءة طهران فقدر أن الحوثي هو الجدار القصير الذي بإمكانه امتطائه وأكل الثوم بفمه، وهي الطريقة ذاتها التي يفكر بها الحوثي.
نهمه للسلطة دفعه للتحالف مع الشيطان، وحين انتفش الانقلاب وكان لا يقف في طريقه شيء كان صالح يلوذ بالصمت الأبلغ من الكلام، وكلما ذوت كوابيسه وأحس بأيامه تطوى خرج زاعقا يدعي البطولات وأن بمقدوره القتال سنوات طويلة.
انتهى الفعل فانتقل صالح للقتال بالقول، وكلما اشتد الخناق عليه كلما رفع صوته أعلى وأعلى، ومثلما أضحى محمد سياد بري ذكرى سيئة في حياة شعب الصومال الشقيق فليس بإمكان صالح إعادة الماء المسكوب.. إنه يكتب نهايته المخزية ليس إلا..!!