آخر الاخبار

مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30%

عدن وقرار المستقبل
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 6 سنوات و 11 شهراً و 29 يوماً
السبت 29 إبريل-نيسان 2017 12:13 م

يستغرب المراقب من ردات الفعل التي نجمت عن تغيير محافظ عدن الأسبق وإقالة بن بريك، فهذا الأمر فيه تجاوز للمألوف ولسياق طبيعة الأشياء.
القضية ببساطة القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الجمهورية الرئيس عبدربه منصور هادي، مارس حقه القانوني والدستوري ولا خلاف على ذلك وهو أمر عادي ومتوقع، فما الذي دفع لردة الفعل تلك التي تلت قرارات فخامة رئيس الجمهورية، دعونا نستقرئي الأحداث لنتلمس حقائق الأشياء، محافظ عدن السابق اللواء عيدروس الزبيدي من قوى الحراك تعين بقرار جمهوري من فخامة الرئيس هادي وكذلك محافظها الحالي الشيخ عبدالعزيز المفلحي تعين بقرار جمهوري من الرئيس هادي وهو أيضاً من قوى الحراك، وناضل في سبيل قضايا وطنه طوال تاريخه وجاد بماله ونفسه لذلك، كما قدم ثروته دعما لقضية وطنه ولم يتاجر بالقضية كما فعل البعض، وزد على ذلك أنه شخصية إدارية واقتصادية متميزة، هذه الصفات تجعل منه الرجل المناسب في المكان المناسب واللحظة المناسبة للقرار المناسب ، فعدن تعاني من أزمة إدارية واقتصادية تحتاج الى كفاءة إدارية واقتصادية تخرج بها من معاناتها، فالزبيدي نجح في الحرب مقاتلاً ضد مليشيا الإنقلاب فخبراته متميزة هنا كمناضل ومقاتل ، وكنت كتبت مقالا عند تعيينه مع اللواء شلال ابارك لهم ذلك ومن ضمن ما قلته في المقال مرحلة الدولة تختلف عن مرحلة الثورة ورجل الدولة يختلف عن رجل الثورة.
فعدن عاصمة المدنية والإقتصاد والإدارة والتجارة تحتاج في هذه المرحلة الى رجل مثل المناضل المفلحي لديه من الخبرة في هذا المجال ما يمكنه من استعادة عدن لدورها وريادتها ومكانتها كثاني ميناء في العالم كما كانت، هذا هو حيثيات القرار ومسبباته، وهنا تتأكد لنا يوما بعد يوم تميز وقدرة الرئيس هادي على اتخاذ القرارات في لحظتها المناسبة ورجالها المناسبين.
مَن مِن ابناء الوطن المحبين لعدن وعلى رأسهم اللواء الزبيدي لا يريد ذلك لعدن، من يزايد على موقف المفلحي الوطني وخبرته فالسياق الطبيعي يؤكد بأن كل المحبين لعدن مع القرار.
فمن هو ضد استعادة عدن لمكانتها ودورها؟ ومن يريد بقاء عدن كما هي اليوم دون خدمات؟ قطعاً هم مليشيا الإنقلاب من لا يريدون لمشروع الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة النجاح الحاملين لثقافة الفيد والهيمنة والإخضاع وأدواتهم.
لقد كان قرار فخامة رئيس الجمهورية بالتعيينات الوزارية هو استكمال لدور حكومة الدكتور بن دغر في التحرير والتعمير بمساندة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، وكان قرار تعيين المفلحي محافظاً لعدن هو قرار مستقبل عدن.