مصادر تكشف عن قوات عسكرية أمريكية في طريقها إلى اليمن إنقلاب موازين الحرب بين روسيا وأوكرانيا .. يشعل أسعار الغاز في أوروبا و تقفز لأعلى مستوياتها هذا العام رجل ينتحل صفة مسؤول أجنبي رفيع ويُستقبل بمراسم رسمية في دولة عربية مفاجأة.. رونالدو يكشف عن ضيفه الذي "سيحطم الإنترنت" فيتو أمريكي يعطل قراراً في مجلس الأمن بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ صنعاء.. مليشيا الحوثي تفرض قيود جديدة على طالبات الجامعة. نشاط مكثف لهيئة رئاسة مجلس النواب.. ترتيبات لاستئناف انعقاد جلسات المجلس الجيش السوداني يلاحق قوات الدعم بتحرك سريع ....ويكشف عن عملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على الخرطوم.. تهريب الأموال بشوالات عبر المنافذ الرسمية.. البنك المركزي في عدن يعلّق الرئيس العليمي يتحدث عن دعم بريطاني جديد لقوات خفر السواحل اليمنية
الأحداث التي شهدتها محافظة عدن مؤخراً من تمرد وانقلاب مسلح قامت به مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، على الحكومة الشرعية وقواتها العسكرية والأمنية، وما شهدته من تداعيات يعيد لنا بالذاكرة كيف تصرفت قيادة المقاومة الشعبية والسلطة المحلية في محافظة عدن إبان مواجهة مليشيا التمرد والانقلاب الحوثي وبعد دحر الانقلاب الحوثي، والتي كشفت معنى التحرر من التبعية للخارج وكذا كشفت ما معنى أن يكون همك هو الوطن وأمن أبناءه هو هدفك..
يشهد الجميع أن القيادة التي تولت زمام المبادرة في عدن أو وضعتها الأقدار في الواجهة لتقود عدن أثناء التصدي للتمرد والانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، وبعدها، يشهد بأنها استطاعت أن تقود المرحلة الحرجة والعصيبة بحنكة سياسية وبعد وطني متجرد من أي انتماءات حزبية أو مناطقية أو جهوية. خلال تلك الفترة كان ولا زال الأستاذ نائف البكري ومن معه من القيادات المحلية والعسكرية والأمنية، الذي كان يشغل منصب وكيل محافظة عدن إبان اجتياح مليشيا الحوثي لعدن، وترأس بعد ذلك المجلس الأعلى لمقاومة عدن، محل إجماع كل القوى بأنه تمكن من خلق حالة من الاستطفاف الوطني وتوحيد كل المكونات والفصائل المقاومة للمشروع الفارسي وأدواته في اليمن ممثلاً بمليشيا الحوثي، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في سرعة دحر مليشيا الحوثي بدعم قوي وجبار من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من جهة، وساهم بشكل أكبر في التسريع بتطبيع الحياة في محافظة عدن، على عكس ما يحدث اليوم تماماً في ظل سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي وقيادته على العاصمة المؤقتة عدن اليوم.
لوعدنا بالذاكرة قليلاً إلى ما بعد تحرير العاصمة المؤقتة عدن والمزاج الشعبي الذي كان موجوداً حينها، وقارنه بالمزاج الشعبي الموجود في عدن اليوم بعد سيطرة المجلس الانتقالي وتداعيات هذا الانقلاب والتمرد المسلح، لقادتنا جميعاً إلى نتيجة واحدة وهي أن عدن سقطت حين قبلنا بفرض قيادة ومحافظ لعدن وضعوا مصالحهم الشخصية فوق كل شيء، واٌقصينا قيادات لم يكن همها إلاّ إعادة مدينة عدن إلى مكانتها التاريخية التي عرفت منذ ما قبل ستينات القرن الماضي ووضعها في مكنتها الطبيعية مع الركب الحضاري في مصاف المدن التي ليس لديها من الجغرافي والمكانة التي تمتلكها عدن. وهنا يجب القول أن الأحداث التي شهدتها شبوة أيضاَ اليوم والمنعطف الذي شكلته يؤكد لنا جميعاً أنه لازال هناك متسع من الوقت لوضع الأمور في نصابها الطبيعي وإعادة البوصلة إلى اتجاهها الصحي من خلال تعيين شخصية وطنية جامعة في منصب وزير للدولة محافظ لعدن لنستعيد لهذه المدينة مكانتها ولسكانها الأمل في الحياة والعيش الكريم.