مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين
يغزو السلاليون كافة مناحي الحياة في اليمن ولم يستثنوا مجال من المجالات الحيوية التي تشكل تأثير مباشر على قناعات الرأي العام وتهز ثقته بمؤسسات الدولة وتعمل على تفريغها من محتواها الحقيقي وتحويلها إلى أداة قذرة لخدمة جماعة موغلة في القتل والدماء والتكلس الأخلاقي وضرب مقومات الوطن.
غير أن من بين هذه المجالات الخطرة والتى لاتحتمل تأخير الانقاذ " التعليم" فالتعليم مقياس الرقي لأي أمة وكلما كان مؤشر تعليمها في ارتفاع مطرد كان حظها في النجاح حتمي وقد تعرضت بعض الدول لإبادة جماعية وعرقية لكنها استجمعت قواها ووضعت نصب عينها التعليم الجيد فقادها إلى مراقي الكمال .
في يمن الجمهورية بعد الثورة المجيدة عام ١٩٦٢م ورثت البلاد تركة ثقيلة من الجهل والمرض والفقر الناتجة عن حكم الأئمة الذين كانو يرون في التعليم حق حصري لأبناء السلالة اما بقية المواطنين فهم سخرية لايحق لهم التعليم وأكبر الكرامات للمواطن أن يخدم سيده القادم من النطفة الطاهرة .
هذا التصور الممقوت تعرى بعد الثورة وأصبح بمقدور جميع المواطنين الالتحاق بالتعليم حتى أقصى مراحله ومن حق أي مواطن أن يزاحم على الوظيفة العامة التى ساوى الشرع والقانون بين جميع المواطنين في الحصول عليها
وقد ظل هذا التيار السلالي ينخر مفاصل الدولة وخص التعليم بنصيب الأسد من التخريب المتعمد ومن ذلك صناعة القوانين والتعليمات التي تحد من انتشار التعليم وتجويده ووضع العراقيل أمام الجامعات الرسمية والأهلية من خلال العديد من القيود القاهرة والبروقراطية التي تزهد الراغبين في التعليم من الالتحاق به ومن قدر له أن يحصل على مؤهل فلن يجد أمامه فرصة عمل وبهذا تضخم رصيف العاطلين وندر الملتحقين بالدراسات العليا بزيادة التعقيدات من هذا اللوبي فضلا عن منع تعليم النساء والفتيات.
ومع ذلك فقد قاومت الدولة والمجتمع هذا الإرث البغيض وعملت على نشر التعليم والتوسع فيه وسهلت الالتحاق بالوظيفة العامة وسائر الحقوق مامكن.
غير أن حقد الجماعة الحوثية تجاه التعليم انفجر وظهر للعلن بعد الحرب الأولى والثانية فقد سيطر مسلحو الجماعة على المدارس التي أصبحت أول أهدافهم في المناطق التي يحتلونها في إشارة واضحة على الحقد تجاه المدرسة والتعليم بشكل عام لتأتي المرحلة الثانية المتمثلة في تجنيد الأطفال والزج بهم في محارق الموت وتبرز مرحلة ثالثة تتمثل بتحريف المناهج لإضفاء حالة من القداسة على مؤسس الجماعة الهالك حسين الحوثي ومنحه بعض كرامات الأولياء لتحويل قاتل مأجور إلى نبي.
اليوم ملايين الأطفال في سن التعليم خارج أسوار المدارس و يستغل الحوثيون الضائقة المعيشية لمعظم أسر هؤلاء الأطفال وإرسالهم إلى جبهات القتال المشتعلة تحت تأثير الدعاية وأوهام محاربة امريكا واسرائيل في اليمن والحدود الجنوبية السعودية .
هذا المخطط الشيطاني لتجريف التعليم والهوية لم يواجه بجهد يذكر من قبل الحكومة والتحالف وكأن الأمر لايعنيهم لا من قريب ولا من بعيد ولا شك أن ما يقوم به الحوثي اليوم في هذا الأمر لن يستثني شره أحد في اليمن والإقليم على حد سوا.
فمتى ندرك الخطر!!!!!!؟