خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
تناقلت وسائل الإعلام قبل عدة أيام خبر مفاده أنه قد تم الإفراج عن الخبير الألماني الذي تم اختطافه في محافظة شبوة ، وأوضحت بعض تلك المصادر أن عملية الإفراج تمت بعد تدخل مباشر من قبل اللواء علي محسن لدى وجاهات قبلية في شبوة .
هذه ليست هي المرة الأولى التي يتدخل فيها مثل هذا الرجل لحل مثل قضايا الاختطاف وغيرها من الإشكاليات التي تحصل في البلد، فأنا لا أشك أنه في الوقت الذي كان يعمل على إطلاق سراح الخبير الألماني المختطف في شبوة ، كان في نفس الوقت يعمل على فتح طريق الضالع المقطوعة من قبل بعض الأفراد ، ولا غرابة في ذلك فقد حباه الله قدرة عجيبة ومكانة في النفوس ، وأنا أقرأ هذه الأخبار عادت بي الذاكرة إلى ما قبل ثلاث سنوات تقريباً حينما زرت هذا القائد في منزله بالعاصمة صنعاء بصحبة إحد الشخصيات الاجتماعية المعروفة هنا في شبوة وكانت هذه الزيارة هي الزيارة الأولى والوحيدة .
وقد شاهدت خلالها أشياء عجيبة مجلس فسيح يعج بالزوار من جميع الأطياف ، فعندما يتفحص المرء في هذه الوجوه وفي لهجاتهم يجد التعزي والتهامي والصنعاني والحضرمي والضالعي وغيرها ، وكنت الآحظ أنه كلما دخل شخص الى المجلس يقول : سلام تحية للجميع ما عدا ( القائد ) ، وطوال جلوسي في المقيل كنت أختلس النظرات اليه بين الفينة والأخرى ووجدته ينصف بالسلام مع من يسلم عليه ثم يتطلع بعيني صقر الى المتواجدين في المجلس ، فيرمي هذا بابتسامة خفيفة ، وهذا بكلمة لطيفة ، وذاك بإيماءة رأس ، وآخر يسأله عن أحوال منطقته وهكذا حتى يظن كل فرد في المجلس أنه الزائر الوحيد فقط وأن الاهتمام منصب به وحده ، يحدث كل هذا وهو متكئٌ خلف ماسة طويلة قد وضعت أمامه عليها بعض الكتب ، فالرجل كما سمعت رجل يقرأ و بشراهة رغم وقته المزدحم ، ولم أرى في حياتي رجلاً من أبناء اليمن يخادع شجرة القات كما يفعل هذا الرجل فطوال مكوثه بيننا كنت أشاهده وهو ممسك بيده بغصن قات أو كما يطلقون عليه في صنعاء ( عودي قات ) فأحياناً يأخذه بيده وأحياناً يضعه على الماسة ويأخذ منه ورقة أو ثلاث ويضعها في فمه وهكذا دون أن ينتهي هذا الغصن ، وكيف ينتهي وهو يُعامل بمثل هذه الدلال ؟ وأثناء ذلك لم يتوقف الهاتف عن الرنين فيرفع السماعة ولا تكاد تسمع ما يقول إلا بعض الكلمات مثل ( إديه ، وعليكم السلام ورحمة الله ، ها تمام تمام ، أتصرفوا بحكمة ، الله يخليك ، مع السلامة ) وهكذا لا تعرف ما هو الموضوع ولا من المتصل! ، ثم ينهض فجأةً إلى مكتبه الخاص لتبدأ عملية المقابلة الخاصة مع المتواجدين فرداً فرداً أو جماعات حسب الطلب إلى أن يأتي وقت المغرب فيستعد الجميع من المتبقين للصلاة في نفس المجلس بعد أن يخرج القائد من مكانه وقطرات الوضوء تتصبب منه فيعطي إشارة لأحد المتواجدين أن يتقدم لكي يأم الجميع للصلاة وبعد الإنتهاء يعود إلى مكانه فيكمل بقية المقابلات ، والكل يخرج من عنده وهو مرتاح ويدعو له بما فيهم صاحبي الذي رافقته في هذه الزيارة ، وبعد خروجنا من هناك قبل صلاة العشاء سألني صاحبي عن انطباعي فقلت له هل تعلم لماذا يطلقون عليه جميعاً في اليمن إسم القائد؟ فقال لماذا؟ فقلت له لأنه يقود القلوب قبل الأفراد ، فهز رأسه موافقاً وقال صحيح وأنا بدوري وأنا أقرأ وأسمع هذه الأخبار لا يسعني إلا أن أقول ..... برافو جنرال علي محسن .