آخر الاخبار

مسؤولة أمريكية تفضح المستور:نجري مناقشات مباشرة مع مليشيات الحوثي بشكلٍ دوري مفاجأة صادمة..داخل جيش العدو الصهيوني بعد الإيعاز بالاستعداد لمعركة رفح.. هذا ما فعله 30 جندياً البحرية البريطانية :حادث جديد قبالة سواحل جنوب شرقي اليمن سلطة الحوثيين في مأزق.. تحرك جديد لنادي القضاة في صنعاء بشأن رفض المليشيات إطلاق سراح القاضي المعارض عبد الوهاب قطران وزير الداخلية يزور مقر الأكاديمية العسكرية العليا بعدن ويشيد بأدوارها في تأهيل الضباط للمرة الثالثة..الشيخ حميد الأحمر رئيسا لرابطة برلمانيون لأجل القـدس في أول رد على الاساءات التي طالت الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. بن عبود يطالب قنوات العربية والحدث وmbc بالاعتذار ويوجه انتقادا لقيادات حزب الإصلاح مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر

مكافحة الفقر أم الفقراء؟
بقلم/ فؤاد الصوفي
نشر منذ: 14 سنة و 7 أشهر و 13 يوماً
الأحد 13 سبتمبر-أيلول 2009 09:59 م

حينما يتأمل المرء في الوضع المزري للفقراء والبسطاء المكافِحين من أجل لقمة عيشٍ يسدُّون بها رمقهم وأيتامهم وأراملهم وأطفالهم؛ومع صبرهم على حر النهار وبرد الليل إلا أنهم لا يقدرون على كسب القوت الضروري لرعاياهم.

وفي ظل الاعتراف بتصاعد نسبة البطالة ،ونمو معدل نسبة الفقر،والمواطنون - وخاصة البسطاء - يكتوون بنار الغلاء ويحترقون بالتهاب الأسعار، نجد أن الحكومة الرشيدة تتولى تصفية الطبقة قبل الأخيرة ، والتي لا يعتبر دخلها إلا لتوفير مُهَدِّئات من الوِجبات الخفيفة والمتواضعة لأبنائهم وذويهم كما أن بسطات وعربات هؤلاء ملجأ لأشباههم ممن يفرون من هلع أصحاب المحلات ليجدوا عند هؤلاء السلعَ بسعر يناسب قدراتهم المادية.

وفي الوقت الذي يستدعي قيام الجهات المختصة بإيجاد الحلول الاقتصادية لتسهم في التخفيف من معانات هؤلاء ومكافحة الفقر الذي دفعهم للعمل على الأرصفة وفي جوانب الشوارع وذلك بإيجاد فرص عمل، وتوفير المناخ الآمن للمستثمرين الأجانب وتشغيل الأيدي العاملة المحلية وتشجيع الخبرات اليمنية و الاستثمار المحلي ، و تحويل أماكنهم إلى أسواق منظّمه ؛نرى غير ذلك، نرى مكافحة مستميتة للفقراء وليس للفقر فبالأمس كان الهدف إسكات أصوات الدرجات النارية، حتى لا ينزعج المسئولون ولا يفزع أطفالهم !.

واليوم نرى هجوما شرسا على عربات وبسطات مَن يحسبهم الجاهل أغنياء مفضلين السعي بدل الركون، والعمل بدل التسول، ومُكْتفين بما تمكنوا من جمعِه لستر حالهم وإشباع جائعهم .

هذا التصوف غير المسئول سيوجه البعض نحو الجريمة وسيلحقوا كدفعة جديدة بأصحاب الجولات المكتظة بالمتسوِّلين ليس من الرجال فحسب ، بل ومن النساء اللاتي يشَاهَدْنَ في الجولات والشوارع إلى وقت متأخر من الليل! ظاهرة غريبة على الشعب اليمني المحافظ لم يعهدها من قبل، ولكن الظلم والحاجة دفعاهم إلى ذلك فكاد الفقر أن يكون كفرا.

فهل من شعور بالمسئولية الدينية والوطنية والإنسانية تجاه هؤلاء والكف عن مطاردتهم؟

*مدير موقع الوفا ق الإنمائي