حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية #لا_لتطييف_التعليم.. حملة على مواقع التواصل الإجتماعي تكشف عبث الحوثي بالمناهج وقطاع التعليم حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها 49 فيتو أمريكي في مجلس الأمن ضد قرارات تخص الاحتلال مصادر تكشف عن قوات عسكرية في طريقها إلى اليمن إنقلاب موازين الحرب بين روسيا وأوكرانيا .. يشعل أسعار الغاز في أوروبا و تقفز لأعلى مستوياتها هذا العام
أطّت أمانة العاصمة وحق لها أن تئط، ما فيها من موضع متر مربع إلا وفيه شحات يمد يده طالبا العون والمساعدة. ظاهرة تنمو باضطراد مخيف تحاكم كل برامج الإصلاحات التي تبنتها الحكومات المتعاقبة منذ 95م بداية هذه البرامج سيئة الصيت والأثر.
لم نعهد في السابق شابات يمتطين باصات الأجرة لاستعطاف الركاب، ولم يسبق مشاهدة أطفال بعمر الزهور يتخطون الرقاب ويمرون بين الصفوف لاستجداء المصلين، ولم نعهد أيضا شبابا بكل قواهم العقلية والجسمانية يتباكون في الجولات للظفر بما سيجود به السائقون بما في ذلك القات والسجائر.
في العمل والمنزل وقاعات الأفراح وصالات العزاء والمستشفيات وفي الأسواق وفي كل مكان يخطر على البال ولولا المقابر والله أعلم لقلنا إنه لم يعد جحر ضب إلا ودخله المتسولون بفنون مختلفة ومن كثرتهم صار المرء لا يفرق بين المحتاجين فعلا وبين المنتحل لهذه المهنة التي صرنا للأسف نصدرها للخارج، وما قاله مسئولون سعوديون قبل أيام لصحيفة "عكاظ" من أن اليمنيين يحتلون المرتبة الأولى ولا فخر في الشحاتة بالسعودية يفترض ألا يمر مرور الكرام أمام القيادة السياسية إلا إذا كان الجميع في الهم سوى فهذا شيء آخر.
نسمع عن مدير عام في وزارة إيرادية يستلف نهاية الشهر من جاره الشحات، ومتسول مؤجر ثلاث شقق ودراجتين ناريتين، وآخر سقف خطه التلفون عشرة ألف ريال وقصص كثيرة تتداولها العامة لكن لا أحد ينكر خروج بعض الأسر إلى الشارع هرباً من الجوع والفاقة، ويفترض بحكومتنا الرشيدة أن تشكل لجانا ميدانية للتأكد من صحة شكاويهم بحيث تتكفل بإعالة أي أسرة معدمة كجزء من واجبها ومعاقبة كل من اتخذ مهنة التسول وظيفة للربح السريع وبدون ضرائب الدخل أو رسوم المجالس المحلية.
فالظاهرة وإن كانت تعكس واقع مجتمعنا وما وصل إليه من تدهور شامل بفضل السياسات الفاشلة التي انتهجها النظام الحاكم إلا أنها ترسم صورة سيئة عن البلد بشكل عام، ولهذا نحن بأمس الحاجة إلى من يضع حداً لهذه الظاهرة ويواري سوأة إخواننا في حزب المؤتمر وقبل هذا وذاك يعيد للشعب اليمني كرامته وعزته.
تصوروا ماذا سيكون انطباع سائح والمتسولون يحاصرونه من كل جانب برفع الأيادي والإلحاح في الطلب وفي حال امتنع عن العطاء لا يسلم من شتيمة أو أذى كما هو حال بعض المتسولين يسألون الناس بالصميل؟
الاكتفاء بإنشاء لجنة معينة بمكافحة التسول لم يعد مجديا وخصوصا وقد ثبت عدم فاعليتها إلى درجة أن كثيرين يعلقون بأن القائمين عليها يتقاسمون حصيلة الشحاتين نهاية اليوم ولهذا لا وجود لهم على أرض الواقع.
يجب أن يدرك النظام الحاكم أن انضمام شخص إلى قافلة التسول في بلد المليون شحات يرسم نقطة سوداء في جبينه إلى الأبد.