مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
يعيش بعض أعضاء مجلس النواب والفقهاء حالة من الهستيريا الجنسية جعلت هؤلاء يتفرغون بصورة مطلقة من اجل استصدار قانون يبيح الزواج بالصغيرات حتى وهن في مرحلة الرضاعة ..
حاليا يود لدينا نص قانوني يحظر زواج الفتيات قبل سن الخامسة عشرة لكنه لا يرتب على مخالفة هذا الامر أي عقوبة , ولهذا كان غالبية عظمى من الناس تطمح بصدور قانون يجعل انتهاء المرحلة الثانوية اساس لزواج الولد او ابنت على اساس ان هذا السن قد يكون الأنسب للشروع في بناء أسرة رغم المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تحول دون ذلك ...
وقبل ما يزيد على عام كان هؤلاء قد نصبوا أنفسهم حماة للفضيلة ووكلاء الله في ارضه وافترضوا ان المجتمع عليهم وملاحقتهم في الشوارع للتأكد من مشروعية العلاقات التي تجمع بين الذكور والاناث , هذه الخطوة التي اعتقدنا انها دفنت تحت انقاض الغضب الواسع من احتكار العفة والفضيلة في مجموعة من الاشخاص , غير ان ما حدث غير ذلك تماما ..
فبعد القبح الذي ظهر في خطاب هؤلاء تجاه من انتقد مساعيهم, وجدنا انهم يعملون كجماعة منظمة تحظى بمساندة الاجهزة الحكومية في ملاحقة الفنادق والمطاعم , وفي تحريك دعوى الحسبة كما حصل مع الكاتب معاذ الاشهبي الذي يقضي عقوبة الحبس حاليا في السجن المركزي بجريرة تفسير خاطئ لما كتبه في احدى المقالات ..
هذه الجماعة تمكنت وبرضى رسمي من اعادة المداولة في مشروع قانون الاحوال الشخصية والخاص بسن الزواج الذي رفع من خمسة عشر الى سبعة عشر سنة , وبمثابرة غير معهودة في أي قضية من القضايا التي تدمر البلاد استصدروا الفتوى وجيروا كل تازيلات الأحاديث النبوية لإشباع غريزتهم الجنسية في الزواج من طالبات الصف الرابع والخامس , ولم يقفوا عند هذا الحد وسط نفاق مختلف الاحزاب اليسياسة بل خرجوا علينا شاهرين سيف التكفير لمن يطالب بتحديد سن للزواج وقالوا ان الاسلام لايحدد سنا للزواج أي ان بمقدوره الزواج من الرضيعات ايضا ..
نعلم جميعا ان المؤتمر الشعبي يمتلك اغلبية كاسحة تحسم أي قضية في البرلمان حتى وان عارضها نواب اللقاء المشترك والمستقلين , وندرك جيدا ان احزاب المعارضة تتحاشى ان تصطدم بهؤلاء المهووسين بالزواج بالصغيرات , ولهذا لايجرؤ الاصلاح على اعلان موقف صريح وواضح من هذه القضية ,ومع ان المنطق يفترض ان الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري يقفان الى جانب رفع سن الزواج الى 18 سنة ومعهم حزب الحق واتحاد القوى الشعبية الا ان ذلك لم يحدث..
كل يوم يسرح ويمرح هؤلاء في تحريض البسطاء والجهلة من الناس يحرضونهم من على منابر المساجد ويحشدون النساء الى امام البرلمان للمطالبة بفتح باب الزواج من الصغيرات , ولم يصدر عن اللقاء المشترك موقف واضح من هذا الهوس ولم يتحرك قادته او نشطائه للتظاهر رفضا لهذا الجنون الذي يقتصر الحياة الزوجية على ممارسة الجنس والجنس وحده .