آخر الاخبار

لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ الذكاء الاصطناعي "يخدع البشر"... والآتي أعظم! رسميًا.. الهلال يحصد لقب الدوري السعودي للمرة الـ 19 في تاريخه واشنطن بوست تشكف تفاصيل صفقة قدمتها أميركا للعدو الصهيوني لتجنب غزو رفح بعد الفيديو الغامض.. أبو عبيدة يزف خبراً سيشعل الكيان الصهيوني والقسام توجه رسالة لقادة الاحتلال الفريق بن عزيز : المليشيات قامت بتصفية عشرات المعتقلين في سجونها تحت التعذيب تفاصيل أول زيارة حكومية لسفينة روبيمار منذ غرقها في البحر الأحمر من بيت الى بيت..صراع الاجنحة الحوثية ينفجر وسلطان السامعي يتحدث عن حرب أهلية في مناطق جماعته :أنا وصلّت رسالتي والأيام بيننا قائد قوات الأمن الخاصة بمارب : مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم النساء والأطفال لزعزعة الأمن وسنقدم الدعم للشرطة النسائية عاجل .. السلطة المحلية بمحافظة مأرب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة منذ قرابة 3 أشهر ونستغرب تأخر الحوثي كل هذه المدة للتعاطي مع مبادرة فتح الطرقات

ضمير ميت سلفا
بقلم/ جلال الخوالدة
نشر منذ: 13 سنة و 11 شهراً و 10 أيام
الإثنين 31 مايو 2010 05:10 م

مجموع الجرائم التي تحققت بالهجوم الإسرائيلي على اسطول الحرية يزيد عن الف جريمة، تلتصق بإسرائيل منها الجرائم الحقيقية ضد الابرياء والإنسانية والقرصنة والإعتداء والتجني والقتل والذبح وارتكاب المجازر والتعدي على الشعوب وعلى الناس وعلى المنظمات غير الحكومية والإزدراء للرأي العالمي والعربي والفلسطيني وتهميش التاريخ الذي كانت فيه الصهيونية تبحث عن مشروع مكان لهذه العصابة فأصبحت بالدعم البريطاني والأمريكي والجنون والنرجسية والغطرسة تمارس المئات من الجرائم بحق أهل غزة.

الجرائم المركبة على هذه الجرائم البشعة هي في الصمت العربي الذي يشبه صمت فتاة إغتصبها المجرم فما عادت قادرة حتى على التصريح والإستنكار لما حدث لها، إنها لم تعد قادرة حتى على البكاء وذرف الدموع، ساهمة شاردة مترددة ضائعة خائفة مرعوبة وتفكر، إنهم يفكرون لو قلنا أن اسرائيل معتدية فإن أمريكا ستفهم أننا نشجع الإرهاب وإن قلنا أن لا يجوز فستفهم بريطانيا أننا نناصر حماس وإذا قلنا كذا فسيفهم العالم... (!) ماذا سيفهم العالم أيتها الفتاة الملطخة بالعار؟ فليفهم العالم ما يفهم، ولو كان هذا العقل العربي يعمل بطريقة صحيحة لبادر فورا إلى حرب ساحقة بدون مقدمات، حرب مباغتة تعيد ترتيب الأمور، ذلك الترتيب الذي لن يتحقق إلا بإعادة نسف الحكاية من أساسها وبناءها مرة أخرى بطريقة صحيحة، وليفهم العالم ما يفهم.

لماذا ننتظر أن تقوم تركيا والدينمارك واليونان وايران وفرنسا وغيرها من الدول بالدفاع عن عرضنا وشرفنا، وان يظهر كل من يريد تسجيل الإنتصارات التاريخية على حسابنا، المتملقون والسفلة أنفسهم، فهل أصبح ساركوزي اليوم بريئا من الدماء العربية أيتها الفتاة الملطخة بالعار؟ وهل ستشرق الشمس على كلينتون اليوم لتعلن لكم أنه لا يجوز ما تفعله إسرائيل بكم فيرتاح ضميركم المتعب ؟ لا تحلموا بذلك حتى لو لمحت أمريكا إلى ذلك ولعبت بالمصطلحات والكلمات وقالت لكم: أن أمريكا تعلن عن أسفها لما يحدث لكنها تطالب بضبط النفس، فلن يرتاح ضميركم .. لأنه ميت سلفا.