آخر الاخبار

اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة تفاصيل لقاء وزير الخارجية السعودي مع نظيره الأمريكي بخصوص الشأن اليمني الرئيس البرهان يصل إريتريا في زيارة "مفاجئة بمعية رئيس المخابرات العامة بعد تشييع نجله .. الشيخ منصور الحنق: يدعو قوات الشرعية بجميع فصائلها والمقاومة الى مشروع استعادة الجمهورية ودحر الانقلاب إنتهاء التحضيرات لإقامة المؤتمر الوطني للتعليم في اليمن بمحافظة مأرب عبدالملك الحوثي يتحدث عن مدى تأثير الضربات الأمريكية على قدراتهم العسكرية توكل كرمان تدعو لتقديم الدعم الكامل للجيش اليمني والمقاومة لاستعادة الدولة والتخلص من مليشيا الحوثي الإتحاد الأوروبي يرد بالمثل على قرار ترامب تعليق فرض الرسوم الجمركية تشييع مهيب لجثماني الشهيدين الملازم أول عبدالله منصور الحنق والنقيب مختار قائد قاسم بمأرب مباحثات مصرية إيرانية بشأن غزة والوضع في البحر الأحمر

الحراك والقيام بمهام المجالس المحلية.. مسؤولية اجتماعية أم فخ؟
بقلم/ ياسر اليافعي
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 3 أيام
الأربعاء 06 أكتوبر-تشرين الأول 2010 01:38 ص
شهد الحراك في ردفان في الآونة الأخيرة تغيرا ملحوظا, سواءً في الكلمات التي يلقيها قيادات الحراك أو البيانات التي تصدر عن الفعاليات التي ينظمها أنصاره. ويأتي هذا التغير بعد أن بدا الحراك بالتركيز بشكل كبير على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والأمنية في المنطقة بعد أن كان بعيدا عنها ويركز خطابه في مواجهة السلطة والتحريض والتعبئة لذلك.
وبدأت تتحول هذه الكلمات والبيانات إلى أعمال, حيث نفذ الحراك مؤخراً مبادرة جماعيةمن قبل أنصاره لتنظيف مدينة الحبيلين التي أصبحت كوما من القمامة؛ بسبب تخلي المجلس المحلي عن القيام بمهامه، وكذلك هدد بشن حرب على قطّاع الطرق والمندسين في صفوفه.
يأتي هذا بعد أن شهدت مدن ردفان انفلاتا أمنيا كبيرا, وتخلي السلطات المحلية عن القيام بدورها, وكذلك انتشار عمليات التقطع والسلب والقتل على الطرق وغيرها من الحوادث الأمنية التي أضرت كثيراً بالمواطن والتاجر في المنطقة قبل غيرهما، ونتيجة لتلك الأوضاع, بدأ التذمر واضحا على المواطن في المنطقة, سواء من الدولة التي تخلت عن أبسط واجباتها, أو من الحراك الذي يعتبر مسيطرا معنوياً على المنطقة.
 لكن, وكما يبدو, فإن الحراك أخذ بزمام المبادرة وتحرك للقيام بأعمال المجالس المحلية في المنطقة أسوة بما يقوم به الحوثي في صعدة؛ وذلك حتى يحافظ على الشعبية التي اكتسبها خلال الفترة السابقة بعد أن بدأ الناس في التذمر بسبب الانفلات الأمني وتدني الخدمات التي تقدمها الدولة، وأيضا بسبب الخطاب الإعلامي للسلطة والتي تتهم فيه الحراك بالوقوف خلف تلك المشاكل, حتى مشاكل النظافة!!.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيكون الحراك قادراً على القيام بهذه المهام الجسيمة, وأهمها مهمة الأمن ومحاربة قطاع الطرق ووقف الاختلالات الأمنية؟ وهل عنده الإمكانيات لكل ذلك؟ أم أن السلطة تريد, متعمدة, جر الحراك إلى مربع آخر غير المربع الذي ظهر من أجله, وتُدخِله في مشاكل داخلية مع قطاع الطرق وتشغله بمهام المجالس المحلية؟، وهو بالتأكيد ما يشجع ويساهم في ازدياد الخلاف بين مكونات الحراك المختلفة وفتح جبهات على الحراك هو في غنى عنها الآن.
عموما, الخطوات الأخيرة التي قام بها الحراك لاقت استحسان الكثير من المواطنين؛ لأن المواطن في الأول والأخير يريد من يهتم بقضاياه ويخفف من معاناته أيا كان, ويبقى الهم الأكبر في القضاء على الانفلات الأمني ومحاربة عصابات قطع الطرق قبل أن تتحول هذه العصابات إلى عصابات كبيرة ومنظمة يصعب القضاء عليها.
y.ahz@hotmail.com