آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

الصراع أحمر يا حجة
بقلم/ عدنان الأعجم
نشر منذ: 13 سنة و شهر و يوم واحد
الخميس 31 مارس - آذار 2011 07:35 م

هذا الأسبوع كنت في طريقي إلى منزل صديق فاستوقفتني امرأة مسنة أعرفها, وقالت: يا ابني سوي معروف وشل هذه البطاقة حق المؤتمر وأعلن استقالتي. دهشت لطلبها, وسألتها ليش؟ قالت: على شان تستمر الإعانة الخيرية التي استلمها. أحسست بألم ممزوج برغبة في الضحك وأنا أستمع إلى حكاية جديدة من حكايات حزب الخيل وبرنامجه الخارق للمألوف في كسب أكبر عدد من الأعضاء ولو كانوا من العجزة والمسنين والفقراء كحال هذه المرأة التي قيل لها ذات يوم إنها لن تحصل على الإعانة إلا إذا دخلت المؤتمر.

ومثل هذه الحيل الكثير مما يربط حياة الناس كلهم بالمؤتمر فالزواج أصبح غير مقدور عليه إلا ببطاقة المؤتمر وصاحب البقالة لا يعطى له ترخيص إلا ببطاقة المؤتمر وحتى الفاسدون في أجهزة الدولة لا يحق لهم ممارسة فسادهم إلا ببطاقة المؤتمر. باختصار يمكن القول إن هذه هي الأساليب قد تم إتباعها في الجنوب بعد حرب 94م الظالمة وبالذات في عدن الحبيبة وهذا ما يفسر أو يجيب عن السؤال الملح هذه الأيام وهو لماذا أصبح المؤتمر خارج الجاهزية ولماذا رأينا من كانوا يعيشون من خير هذا التنظيم قد تبرأوا منه بلمح البصر. أما ما يحدث في عموم الساحة الوطنية فإننا نعترف أننا إلى اللحظة لم نستوعب ما الذي يجري خلف الكواليس وكل ما نشاهده عراك بين أفراد لا ينتمون إلى تطلعات الشباب ولا يمثلونهم.

بكل تلقائية يمكن القول إن الصراع صار أحمر في أحمر ولا بوادر تدل على قدوم لون جديد من ألوان الطيف في القريب المنظور. والأدهى أن هناك بعض القوى باتت تشعر بصداع لكثرة الاستقالات المريبة ممن عاثوا في الأرض فسادا وبالذات في عدن وأخذوا كل شيء ولم يقدموا شيئا وعلى حد قول زميل ظريف "حتى الصيد (الباغة) لم تسلم منه أياديهم". وهناك من استقالوا وأصبحوا فجأة ثوارا وهم ممن ابتلع أكثر من عشرين ألف فدان في بحار وجبال عدن ناهيك عن الفردوس والمؤسسات وما خفي سيظهر، السؤال الذي يبرز إلى الذهن إزاء هذا هو لماذا لا يستوعب البعض ذلك وهل يريدون منا أن نسكت حتى يتكرر المشهد ويأتي هؤلاء الفاسدون فاتحين مرة أخرى ليكملوا ما تبقى من جبال وبحار!!

ما ينبغي التأكيد عليه هو أننا حينما نتحدث عن إسقاط النظام فإن الشعار لا يعني الرئيس وأبناءه فقط والبقية سلاما وبردا عليهم، بل أننا وخاصة نحن أبناء الجنوب نؤكد على أهمية أن لا يعود إلينا لصوص السلطة والثروة بلبوس الشرفاء المنادين بنصرة المظلوم والمطالبين بعودة الحق لأهله. والأهم من هذا أن تنتهي نظرة التخوين تجاه كل من يتحدث عن الجنوب وأهله لأن في ذلك هضما للحقيقة باعتبار أن الجنوب حقيقة تأبى النسيان أو التجاهل.