تحذيرات حقوقية من تحركات حوثية لإعدام 11 مواطنا من أبناء تهامة موقع صهيوني :إسرائيل تتجه للركود التضخمي حملة حوثية سرية تستهدف المراهقين والاطفال دون معرفة ذويهم.. ماذا تريد المليشيات من الاطفال ؟ المليشيات توجه بإيقاف عددا من شركات الصرافة وشبكات التحويل المالية في مناطق سيطرتها عاجل... زعيم خليجي يتخذ قراراً صعباً إنقاذاً للبلاد كتائب القسام ترعب الكيان الصهيوني بمشاهد بطولية من معركة رفح وأحد مقاتليها يوجه رسالة نارية إلى السفاح نتنياهو حماس تقلب طاولة المفاوضات وتصدر بياناً مهماً بعد هجوم رفح وتعنّت الكيان الصهيوني الإعلام الأمني يكشف عن إحصائيات الحوادث المرورية في المناطق المحررة «تيك توك» يبدأ تحركا لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الشفافية رئيس هيئة الأركان يناقش مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات مليشيا الحوثي
قابلته اليوم أثناء توزيع ملابس الشتاء على الأيتام (هو في منتصف العقد السابع من العمر) ما أن رأني حتى أتجه الي ووجهه يشع بالبسمة وسلم علي بحرارة وكأنه يبث فيها شكر صنيعي، كنت فيما مضى قد سجلت له طفلة لقيطة طلبا لكفالتها من فاعلي الخير بعد ان قدم مايثبت بالوثائق والاوراق الرسمية ما يثبت ذلك، بدوري ادرجتها ضمن ملفها كطفلة لقيطة مجهولة الوالدين..
أشار بيده نحوها وهو يقول:
لقد صارت فتاة والتحقت بالمدرسة، يضيف راوياً للقصة بعد أن سرّح بعينيه بعيداً نحو لاشي: دخلت مستشفى الثورة لاجراء عملية قسطرة القلب لكنها فشلت على يد الجراح اليمني،.
وصادف ان كان يزور مركز القلب في المشفى طبيب روسي مختص في جراحة القلب أرجعوني لغرفة العمليات مرة أخرى على عجل وطعم الدم في فمي، أعاين الموت بين أنفاسي وأنا أردد الشهادتين مرارا وتكرارا موقناً بأن آخر عهدي بالدنيا هي هذه اللحظات القصيرة، دخل الطبيب الروسي وبدأ يُعالج جسدي بالمشرط ويصلّه بالأنابيب وأنا شبه غائب عن من حولي خوفاً وهلعاً حتى أكمل الطبيب العملية، ليبشروني بنجاحها، تكلفة العملية قاربت مليون ومئتي ألف ريال سددت مناصفة بيني وبين الطبيب اليمني الذي اجرى العملية الأولى الفاشلة،.
يضيف: بعدها نقلوني إلى غرفة الرقود لتدخل علي زوجتي المتواجدة معي كمرافقة وهي تحتضن بين يديها لفافة أقتربت مني وبصوت خفيض أسرّت لي أنها وجدت رضيعة تحت سلالم المستشفى والقطط تدور حولها تكاد تأكلها. أحنت يديها مبعدة اللفافة عن صدرها لأرى وجه رضيعة ضعيفة (يشوبها اللون الأزرق المحاكي للموت) وكأنها صورة مصغرة لطفلة، قلت لها بلسان ثقيل والإجهاد والتعب يهدني بينما عقلي حاضر أعي ما قالت لي وما أقول لها: هل سئلت عن أهلها؟ ردت علي: لقد سئلت وقيل لي لابد أن أمها تخلصت منها وهذا كما قالوا لا يحدث إلا نادراً!
كان همي يصب في فعل الخير عسى أن أخرج مما أنا فيه من المرض
قلت لها وأنا أتذكر أولادي السبعة: أنها رزق ساقه الله إلينا خذيها إلى أهلك حتى خروجنا من المشفى وإيجاد حل لها. أنهى حديثه والتفت إلي ونظر في عيني وكأنه ينبهني ويشير إلى أهمية حديثه ووقعه علي وقال قبل ان يشيح بوجهه جهة الطفلة ناظراً لها بعطف وحنان:
لم تستطع نفسي تركها بعد ذلك فقد تعلقت بها وكذلك زوجتي وأولادي وصارت كأبنة لنا.
يستطرد برقة وصوت رقيق تذوب الكلمات فيه عطفاً أبوياً جياشاً: لقد أنقذت حياتي بعد أن كنت على شفير الموت.