آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

الأمر سهل : ليقدم الرئيس أستقالته فورا
بقلم/ بكر احمد
نشر منذ: 16 سنة و أسبوعين و 6 أيام
الثلاثاء 08 إبريل-نيسان 2008 02:15 م

مأرب برس - خاص

حاولت مرارا أن أغمض عيناي وأتخيل ماذا يفعل الرئيس وكيف يقضي نهاره واليمن تغلي فوق صفيح ساخن ، وأيضا منحت نفسي سعة خيال مضاعفة لأتصور عقليته الحالية وماذا يخطط وإلى أين يريد أن يذهب باليمن ، وهل ثمة حلول منطقية يقوم بدراستها أم هي تلك العنجهية الفارغة المستندة على أحلاف رجعية كالقبلية والأسرة سوف يقوم بالتلويح بها بلغته البدائية ألتي لم تتغير منذ ثلاثون عاما .

أحسب أن كل مشاكل اليمن السابقة والحالية نابعة من عقليته الغير قابلة للفهم واستيعاب المتغيرات وتعاليه الدائم على هموم المواطن العادي والنظر لها بألا مبالاة مع إصراره المستمر على جعل الفساد ثقافة قائمة بذاتها وتجهيل ألمجتمع من خلال ترسيخ الوعي القبلي وتهميش متعمد للقانون والدستور والنظام ، فأنتج عدة أجيال متتالية ترى أن الرشوة فحولة وأن التعدي على الآخرين قوة وأن الهمجية هي أساس لكل تصرف في هذه الحياة .

مثل هذا الرئيس الذي فشل في كل شيء ولم يستطيع أن ينجز أي شيء ، كان من الطبيعي أن تصل الأمور الحالية إلى ما هي عليه الآن ، وأن تحدث كل هذه الاضطرابات في الجنوب وفي صعدة وأن تتغول القاعدة بعد أن تم الإفراج عن جميع قادتهم وأن تصير القبيلة فوق الدولة وأن تقام دويلات صغيرة خارج عن العصر لها أعرافها وسجونها يديرها مشائخ يتمتعون بالولاء الشديد للرئيس وبحمايته الشخصية حتى أنهم يستطيعون أن يهجروا مناطق بكاملها من أراضيهم دون أي حسيب أو رقيب .

ومثل هذه الرئيس الذي يخرج بين الحين والآخر ليلقي خطابات نارية يتوعد الجميع بأنه لن يذر ولن يرحم أي صوت ينادي بأدنى الحقوق ثم يتوارى في قصره تاركا كل الأمور على ما هي عليه دون أن يقرر عمل شيء يحفظ لهذه البلاد وحدتها وكيانها ودون أن يقوم بحوار وطني جاد يضع على الطاولة كل المشاكل ويقرر ولو مرة واحدة في حياته أن ينجز شيء للوطن ، هو حتما رئيس انتهت صلاحيته وقدرته وانتمائه للوطن وصار يعمل ضمن أجندة غير مفهومه ويتبع خطة هي بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب والوطن .

أعلم جيدا أن الإرث الفاسد الذي سيخلفه كبير جدا ويحتاج إلى سنين طويلة وعمل جبار حتى نعيد أولا للإنسان اليمني صفاته الحميدة التي تشوهت من أسلوب حكمه ثم نحاول أن نضع الأسس الأولية نحو بناء دولة قائمة على القوانين والأنظمة ، وأن هذه الأعمال تحتاج إلى خوض معارك قوية وصارمة للتخلص من نظام تغلغل في كل مناحي الحياة وصار كالإخطبوط الذي لا يبالي بأي نتيجة والذي هو مستعد أن يذهب الوطن إلى الجحيم أن تعرضت مصالحه للخطر أو التهديد .

كما أنه بات من الواضح أن الرئيس لا ينوي أن يغادر كرسي الحكم إلا إلى القبر مباشرة حتى وأن أدى ذلك إلى قتل نصف الشعب اليمني وقصفهم بالطائرات والمدفعية وأن أي لغة أو أسلوب تتخاطب معه حتى يرعوي لم تعد تجدي لأنها لغة غير مفهومة في نظره وأن الجميع يتآمر عليه وعلى حكمه وعلى نظامه وأنه وصل إلى حالة لم يعد يستطيع العودة عنها وتحكيم المنطق والعقل .

ولأننا نريد وطنا موحدا نستطيع المحافظة علي حلمنا اليمني الجميل الذي تحقق ، ولأنه من حقنا أن نمضي قدما كما هو حال باقي الشعوب والأمم ، فأن أفضل وسيلة لحفظ دماء الشعب هو أن يقدم استقالته من رئاسة الدولة ويسلمها إلى لجنة وطنيه مشكله من مختلف الأطياف السياسية والمدنية حتى يتم إعداد مسودة لوطن جديد وصياغة دستور أتفق عليه جميع اليمنيين حين أعلنوا وحدتهم ، وأن لم يحدث هذا وهو لن يحدث ، فأن المستقبل مظلم جدا والزوبعة قد تعصف بالجميع وأن تدويل القضية الجنوبية هي مسألة وقت فقط حيث أن نصف الشعب اليمني قد قرر الانفصال عن هذه الوحدة وليس من الصعب أن ينال مبتغاه في ظل دولة مترهلة ينخر بها الفساد ، وان أحداث صعدة لن تنتهي وأن القاعدة تعمل بشكل مريح ، وكل هذه الأمور متعلقة فقط برحيله عن سدة لحكم حتى تختفي تلقائيا ، فهل يفكر بأهم قرار مصيري يحفظ هذا الوطن مما هو قادم .