آخر الاخبار

اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل الجيش الأمريكي يسقط ثلاث طائرات حوثية مسيرة تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني

«يافع».. عبقرية المباني وهجرة الإنسان
بقلم/ فهمي السعدي
نشر منذ: 17 سنة و شهر و 14 يوماً
الأحد 18 مارس - آذار 2007 06:50 م

مأرب برس - فهمي السعدي

منذ أكثر من 200 عام والشاعر اليافعي يحيى عمر يتغنى بيافع وقراها وجبالها وسهولها حتى وصلت أشعاره إلى الهند واندونيسيا وغيرها من المدن، ومن أشعاره المشهورة التي تغنى بها الكثير من الفنانين اليمنيين والسعوديين قصيدة قال فيها:

ليت الهند في يافع، او ليتكم بأرض يافع يا أهل هندستان، ما كان أناشي ممن أهلي والوطن ضائع، وان س بتكم قال لي ذا القلب عود الآن، كم لي وأنا بالمراكب نازلاً طالع، تلعب بي أمواج بحر اللول والمرجان.

وهكذا تبقى الإبداعات شاهدة على قدرة الإنسان في التألق ومخاطبة الجمال، ولولا الجمال الطبيعي ليافع والتي تتجلى فيها قدرات الخالق عز وجل لما خرجت هذه الأشعار منها وما ارتفعت مبانيها شاهقة تطال السماء بفنونها وزخرفتها الجميلة، وهذا ما نشاهده اليوم في شكل المنزل اليافعي وفي النمط المعماري المميز عن باقي أنماط البناء في اليمن والفضل يعود في ذلك للمجتمع اليافعي الذي حافظ على أسلوب حياته وسكنه وحماه من عولمة المباني الصماء، كما تلعب البيئة دوراً كبيراً ورئيسياً في تشكيل عادات وتقاليد المجتمع اليافعي، وأيضا في المناخ والتضاريس اللذين لعبا دورا كبيرا في الحفاظ على النمط المعماري الجميل.

ويتكون البيت اليافعي من مكونات ثلاثة هي: الأحجار والأخشاب ومادة الطين وتسمى عند أهل يافع (اللبن)، وبطوابقه العديدة التي يفصلها عن بعضها حزام يربط كل طابق بالآخر، وأهم مايميز البيت تلك الزوائد التي تشيد أعلى المبنى متوزعة في أركانه الأربعة، ولا يخرج البيت مهما ارتفع وتعددت طوابقه من الأحجار ذات اللونين البرتغالي والأصفر.

وتتميز يافع بسهولها ووديانها الجميلة مثل وادي يهر الشهير الغني بأشجار الفواكه والحبوب وخاصة شجرة البن الذي يعد من أفضل أنواع البن في العالم، كما تشتهر أيضا بمرتفعاتها الشاهقة وخاصة جبال (ثمر والعر والسعدي) ويطلان على العديد من الأودية والمدرجات الزراعية التي تكثر فيها النباتات والأشجار الكثيفة.

يقول الباحثون إن اسم يافع يحمل أكثر من دلالة من جانب فهو يدل على يافع المنطقة ويافع القبيلة وتعني أيضا الولد اليافع، كما عرفت قديماً باسم (دهسم) أو (دهس) وكذلك (سرو حمير) وفيها عدة قبائل، غير أن قبيلة يافع تعد من أهم القبائل اليمنية التي هبت لنصرة الإسلام وكان رجالها في طليعة الجيوش الإسلامية الفاتحة للشام ومصر، ومن أشهرهم سراج بن شهاب اليافعي الرعيني وحسان بن زياد، ومنذ ذلك الحين والإنسان اليافعي يعيش حالة متواصلة من الاغتراب حيث يعيش الكثير منهم في دول الخليج العربية والسعودية وفي دول شرق آسيا والهند وفي أميركا وبريطانيا وفي العديد من دول العالم، إلا انه مازال يرتبط بمسقط رأسه من خلال زياراته لها في الأعياد والمناسبات.