آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

تراكم العناد
بقلم/ عبد القوي العديني
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 25 يوماً
الخميس 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 07:15 م

لا صوت يعلو فوق أصوات المدافع وأزيز الرصاص ؛ والحرائق التي يشعلها النظام في كل مكان؛ إلا صوتك أيتها الحالمة تعز .

ورغم أنينك وأوجاعك أيتها الحالمة .. تأبين إلا أن تظل سماؤك زرقاء للاقتصاد والأعمال المبدعة والخلاقة ؛ التي قدمت للتاريخ, وعبر كل العصور, أروع الأمثلة , وأنبل القصص الملهمة في شتى الميادين ..

كل ذلك وأكثر لأبناء تعز الذين صاغوا أنبل القيم وحققوا أروع التحولات ..

ولذلك كله , ستبقى تعز معقل الثقافة؛ والإنسان الذي يأبى إلا أن يضيف, ويأبى إلا أن يضع بصمته الايجابية ؛ في كل مراحله ومجالاته وآفاقه ؛ لتبقى اليمن نسيجه المقدس ؛ وبنيانه وسقفه الذي يحيكه من ضوء الشمس.

تعز أيتها الحالمة .. يا رائدة الأعمال والإبداع والتميز, ويا كل العطاء لهذا الوطن العظيم.. قفي دوما كما تشائين ؛ شامخة عظيمة ؛ وبجبروت إرادتك .. وعنفوان أبنائك .. وبحلمك الكبير لن تستسلمي .. و حتما ستنتصرين .

إن دائرة المتطفلين والمتملكين للوطن في الحياة السياسية تكبر يوما بعد يوم.. والنزوع بقوة نحو رأينا صواب ورأيكم خطأ.. تتسع دائرتها الصبيانية والكهنوتية والاستبدادية السياسية في كل مكان.. وبغرور فإنها غالبا ما تحجب جل الحقيقة.

إن أجواء السياسة المظلمة لهذا النظام تبدو غير مريحة.. إنها أجواء يكتنفها الكثير من الشك والريبة؛ ولعل ما يحدث في تعز وصنعاء وأرحب ونهم وأبين , واستمرار لغة الخراب وآلات الدمار تجعلنا اقل تفاؤلا بوعود الرئيس, وإن كان السفير الأوربي يرى غير هذا القول ,ويعتقد بان الرئيس يتجه بخطوات ايجابية للخروج من هذا النفق الذي مضى فيه ,وأراد أن يفرضه على نحو 24 مليون متطلع إلى التغيير بأي ثمن .

لعلني أكاد أقول أن من عرف عنه كثير الشغف بلغة الحوار وبمقولة \"الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية\".. ويدعو دوما وأبدا للاحتكام إلى الصندوق؛ استهوى لعبة \" دعنا نختلف ونشتم بعضنا من أجل البقاء والسيطرة والخلود المطلق ....\" ضاربا بالأحداث التي جرت من حوله عرض حائط متراكم من العناد ؛ لكن كل جدار حسي أو معنوي أو ثقافي معرض للدمار وآيل للسقوط ؛ لا نه يفتقد لسنة الحركة ونواميس كونية..وقوانين ربانية خلقها الله عز وجل للتغيير؛ ومن تلك القوانين الرادعة ؛ نزع الملك (نزعا) من كل غافل ومغرور وفاسد.

مدينتا الحالمة.. في الوقت الذي نتوقع الانفراج .. وانتصار العقل والتراجع الإيجاب للنظام ؛ ترتفع المؤشرات السلبية لتؤكد جنون هذا النظام الذي يبدو حريصا على المضي إلى نهاية غير مشرفة !

انه يمضي إلى هوس ,ويندفع مزيد للقتل .. والى هستيريا تتخبط هنا وهناك لإراقة الدم .. وارتكاب افضع الجرائم ضد الأبرياء في صنعاء وتعز وأرحب وفي كل المدن وفي كل مكان ؛ ليس لمقاتلة غزاة؛ إنما لقتل شعب هو صاحب الحق , ولتدمير وطن ؛هو الذي سيبقى دوما يلعن كل من اعتبر نفسه مالكا أو وصيا.