آخر الاخبار

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام

يد يأتي لا يمتلك سوى قشرته ومسماه
بقلم/ هناء ذيبان
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 29 يوماً
السبت 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 10:32 ص

ثمة لحظات في عمر الزمن نتخيل فيها ونحن أطفال أننا قادرون على الاستمتاع بها ومعايشتها، والانبهار بمفرداتها، والانفجار داخلها فرحا، وانطلاقا، وتمزيقا لكل اللحظات التعيسة التي توقف الأمل داخلها..

من تلك اللحظات العيد، بخرائطه، وملامحه، وأحاسيسه التي هي مفتاح الزمن الجميل.. كنا نهرب إليه، نسعد به، نعانقه، يحتوينا، يحملنا معه ببراءتنا المفرطة، وأفراحنا الساذجة التي كانت تهطل منا دون رعد أو برق من العيد وأيامه.. نبحر معه بذاكرة تحتمل كل الذكريات، وتجاهد لتخزينها في كل الزوايا باعتبارها الحلم الأكثر أمانا..

نكتسب شرعية البقاء داخل أيام العيد بإحساس أن العيد صنع من أجلنا، لملامسة كل الأحلام لتستكين في الواقع.. تبدو أيامه البسيطة رائعة ونحن نبحر ونجدف في دواخلها..

يدافع عنا العيد، عن إيقاعه الباحث عن إنجاز الأشياء في غير وقتها، عن علاقتنا بالهامش، عن فيض حضورنا المتزايد، عن خوفنا من تركه لنا، نصر على بقائه ونجده حتى بعد غيابه..

لا نخرج عن المألوف في حبنا له.. كل المواريث تبدو مشتركة بين المحبين، وحتى العواذل، ومنها مواريث عشق العيد القديم، والانتماء إلى نصوصه السطحية، والوقوف على أطلال أيامه بسلطة العشاق الذين اعتادوا على إشهار حبهم رغم صرامة كل من حولهم..

يغيب ذلك العيد، ويبقى الحنين إليه متدفقا، دافئا، يضخ ذكرى أيام داخل عيد يأتي ولا يمتلك سوى قشرته ومسماه..

يطلع صباح العيد، يفتح أبوابه، قد لا يختلف كثيرا عن مسمى أيام مضت وستمضي، نحتفي بالمسمى، وتغيب منا أحاسيس العيد، لا نشتم رائحته، ولا تقف فرحته فوق الأهداب، ولا تحرض على الانطلاق..

عيد يأتي كجواد مستكين، لا يشبه نفسه، سرقوا منه أفراحه التي سيوزعها، وابتسامته التي تدفقت صمتا، أغلق مدن الورد والفل، وفتح أبواب مدن تبحث عن هويتها، وحريتها، وتكتسي بقلقها، وخوفها، وأحزانها..

عيد يأتي لأزمنة تأخذنا معها ولا تعيدنا إلا إلى هوامشها..