آخر الاخبار

القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة

وبدأ عهد المنصور هادي
نشر منذ: 12 سنة و أسبوع و 4 أيام
الأحد 06 مايو 2012 04:56 م
الخطاب الذي وجه الرئيس عبد ربه منصور هادي يوم أمس في الأكاديمية العسكرية هو الأول منذ توليه الرئاسة والأول بعد ان شكك في قدرته قيادات في حزبه على عدم قدرته على إدارة شئون البلاد ، لكن مضمون الخطاب والرسائل التي أرسلها هادي من خلاله كانت قوية جدا ، أوضح أن عهدا بائدا قد ولى وان عهدا جديدا قد بدأ .

وجه رسالته القوية للجيش والأمن وحدد مهمة كلا منهما فالجيش مهمته حماية السيادة الوطنية والأمن مهمته حماية السلطة ( وليس رئيس السلطة ) والسلطة هي كل مرافق الدولة وأجهزتها ، والإشارة هنا واضحة وعلى اللبيب ان يفهمها وهي ان وجود القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها داخل صنعاء وإطرافها وبعض المدن لا معنى له وانه خارج مهامها الرئيسية ، فهذه مهمة قوات الأمن .

وهذا التوجه جديدا على اليمن لأن القوات المسلحة تتواجد داخل وإطراف المدن الرئيسية والعاصمة صنعاء وعدن في المقدمة فلا يوجد ( تبة ) الا وعليها معسكر ومعدات عسكرية بينما الأمن يتواجد في بعض النقاط والمباني بشكل روتيني

والجيش اليمني خلال العقود الأخيرة افرغ من كونه جيش وطني إلى حامية توفر مهمة الأمن الفردي والحاشية وعلى هذا تم الإعداد والتعبئة والتجهيز ، إلى حين اندلعت شرارة الثورة الشبابية الشعبية المباركة وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود وانكشف المستور وبانت الحقيقة ، وجاء معها الفرز وكانت الحقيقة ، جيش يؤدي مهمته على أساس وطني تحت قيادة وطنية وجيش آخر ترزح تحت خدمة الأشخاص والعائلة ،

والقرار المنتظر بعد خطاب الرئيس هادي هو وحدة الجيش تحت قيادة وطنية وهدف واحد وقائد واحد ، القائد الذي أشار إليه هادي هو قائد لليمن وليس قائد للعائلة ومصالحها وهنا ندرك الفارق بين الوطنية حين تكون نابعة من الضمير وبين الوطنية المزيفة التي سمعناها من المخلوع سابقا لعشرات السنين ، فالوطنية في العهد السابق هي العائلة واليمن هي العائلة وعلى هذا دارت مقدرات اليمن ( الأصلي والحقيقي ) في فلك اليمن الصغير والوهمي وهو العائلة ، لم يشعرنا المخلوع يوما انه وجد من أجل خدمة اليمن لكن الدلائل كانت تشير إلى أن اليمن كان من اجل المخلوع ، وعلى هذه الأنقاض قامت ثورة .

خطاب الرئيس هادي لمحة لعهد جديد مليء بالتغييرات وتصحيح الوضع تحقيقا لأهداف الثورة التي جاءت بالتغيير وقضت على المخلوع وحكمه العائلي وحررت اليمن أرضا وإنسانا ، وتسلم المنصور هادي زمام الحكم في أصعب مرحلة من تاريخ اليمن الحديث ، لما فيها من تعقيدات ومخلفات حكم هزيل ،

تعقيداتها السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية تنتظر الرئيس هادي بحل عقدها وهو قادر ومسنود بإرادة ثورية وشعبية ودستورية وقانونية ودعم إقليمي ودولي ، كل هذه مقومات نجاح تنتظر الإرادة القوية والشخصية القيادية المتوفرة في شخص الرئيس هادي .

مرحلة جديدة دشنها يوم أمس الرئيس هادي وينتظر الشعب ومعه الداعمون لصياغة قرارات جديدة ترجمة لمرحلة التغيير التي يقودها هادي ، وان كانت هذه القرارات صعبة على الغير ( المخلوع وعائلته ) لكنها فاتحة امل للشعب ونزولا عند إرادة اليمنيين الذين قاموا وساهموا وشاركوا بالتغيير وتشرف هادي ان يكون على راس هذه المرحلة ، إن أصاب خلده اليمنيين في ذاكرتهم جيلا بعد جيل وان تهاون فعاقبته مثل سابقيه وهذا من المستحيلات إلى الآن .

هادي الرئيس المنصور قطع حبال الشك الذي يصنعه أصحاب الافك من أتباع المخلوع ، باليقين الذي جاءت به الثورة والفرق واضح ... والعاقبة للمدركين ..