آخر الاخبار

مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30%

لأن الموت لا يحب الإنتظار
بقلم/ عبير الوشلي
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 14 يوماً
الأحد 13 مايو 2012 06:36 م

أعيش في بلد المواطن فيه أخر شيء يهتم به السياسيون والمثقفون والإعلاميون فالقضايا التى تحظى بإهتمامهم أرقى وأهم من ذلك الإنسان المهمش الذي يتاجرون بأحلامه وحريته ولقمة عيشة و حتى مرضه .

سأقص لكم ما معنى أن تكون يمني مصاب بمرض السرطان .

بداية القصة /أن تشتري اغذية مغشوشة منتهية الصلاحية فلا رقابة على تلك الاغذية وكل ماعليك فعله هو أن تنظر لتاريخ الإنتاج والانتهاء الموجود على المنتج في حال أنه منتهي أطلب من البائع أن يغيره لك وهذا كل شيء!!

وأطمئن أيها البائع فلا دولة ستحاسب وأسعد أيها التاجر وبيع لذلك الشعب الفقير الغذاء بنكهة الموت فلا سجن ينتظرك .

الفقر والجهل أجبر ذلك الإنسان على الشراء فلا يوجد بديل وحتى وأن فكر بأن يكون نباتيا فلا يوجد إلا خضار وفواكه مشبعة بالمبيدات المستخدمة بشكل عشوائي ودون رقابة أيضا.

يصاب ذلك المواطن بأورام منتشرة في بعض مناطق الجسم ,يذهب مباشرة للمستشفي ذلك المكان المكتظ بالمرضى ينتظر لساعات ليستطيع الوصول للطبيب ,يجرى الفحوصات اللازمة والتى غالبا تعاد أكثر من مرة للتأكد ويعود بعد أيام ومرة أخرى ينتظر ساعات ليصل للطبيب الذي يلقى نظرة الى نتائج الفحوصات ثم يقول بنبرة هادئة وباردة

أنك مصاب بالسرطان .

يقولها وكأنه يتحدث عن نزلة برد ! شيء طبيعى أن يتحدث بتلك النبرة فمرض السرطان هو زبون يومي عنده والإحصائيات تثبت أن ثلث سكان اليمن مابين معرض للإصابة أو مصاب ولا يوجد أي توجه لمكافحة هذا المرض .

يبحث المسكين عن علاج فلا يجد إلا مركزا حكوميا واحدا فقط لمعالجة الإمراض السرطانية وعليه أن ينتظر أسابيع أو شهور حتى يشفى أحدهم أويموت ليجد له مكان .

أو بعض المراكز والمنظمات الخيرية التى تعتمد على التبرعات لتقوم بمعالجة أمراض السرطان وهناك أيضا عليه أن ينتظر لآن الإمكانيات محدودة وعدد المرضى أكثر من أن تستوعبه تلك المراكز .