آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

إن لم تكن باذيب أكلتك الذئاب
بقلم/ أسامة الشرمي
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 13 يوماً
الخميس 18 أكتوبر-تشرين الأول 2012 05:18 م

كلما حاولت الابتعاد عن السياسة عدت لها من جديد ، لكن هذه المرة من أعادني صديق قديم جديد ! ، فصديقي هذا أصبح وزيراً في زمناً تتلازم في الحقيبة الوزارية مع الفساد والفشل ، وعندما يتحمل هذا الصديق مسؤولية وزارة أشربت الفساد في كل مفاصلها البري والبحري والجوي فأن مؤشرات الفشل كبيرة جداً.

صديقي الوزير برز أسمه من وسط الساحات إلى كرسي الوزارة ، لهذا فهو لم يأتي بحاشيته ومرافقيه بقدر ما جاء بقيمه ومبادئه ، بالتالي فقد عمل بجد ، هذا الوزير الشاب انتقل بمؤسسات وزارته نقله نوعية وخلال مدة قياسية ، استطاع في أثناءها إنهاء أحدى اكبر صفقات الفساد التي عرفتها اليمن تلك الصفقة صرخ اليمنيين جراءها دون أن يغيروا واقعاً منذ سنين رغم تتابع الحكومات والنكبات ، وصاحبي لم يقف عند هذا الحد بل طور وسائل التصاق ما تقدمه الوزارة من خدمات للمستفيدين.

ومع هذا فصديقي لازال ذلك الرجل المرح دائم الابتسامة بشكل يشعرك برضاه عن ذاته وتلمس أيضاً رضا الجميع عنه .، لن أطيل فيعتقد البعض أنني أتحدث عن خواطر أو أحلام ، لقد شكل الدكتور واعد عبدالله باذيب نموذجاً يحتذَى به فيما تستطيع الشخصية الوطنية أن تصنعه إذا ما تحلت بحس المسؤولية وروح المبادرة.

لنتخيل ماذا يحدث في اجتماعات مجلس الوزراء في حكومة باسندوة ، أتصور أن الوزراء يتوافدون على مقر رئاسة الجمهورية باكراً وقبل موعد الاجتماع ، هروباً من الفراغ أو من المقربين ، في الموعد بالضبط يدخل د.واعد واعداً مبتسماً يسأله أحدهم ما الذي أخرك ، ينظر لساعته وهو يجيب قد أنجزت مئات المسؤوليات منذ الصباح مع هذا جئت في الموعد بالضبط . ينظر له باقي الوزراء بعبوس وبسور ولسان حالهم يقول (إن لم تكن باذيب أكلتك الذئاب).