آخر الاخبار

عاجل..الكيان الصهيوني يعلن موقفه من موافقة حماس على مقترح الهدنة صنعاء..مليشيات الحوثي تعتقل أحد أبرز خبراء الجودة والمقاييس على خلفية فضح قيادات حوثية بارزة اللواء سلطان العرادة : مارب تدعم كهرباء عدن منذ سنوات لانها عاصمة الدولة.. ويكشف عن خفايا مشاكل المحطه الغازية عاجل.. المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس تحسم موقفها نشطاء حوثيون ساندوا الجماعة عند اقتحام صنعاء :ضحكنا على أنفسنا عاماً بعد عام ولم نجد غير الظلم والكذب وقلة الحياء والمناطقية تتبجح أكثر الارياني: التعاون بين الحوثيين والقاعدة يتم بدعم إيراني ويهدف إلى إضعاف الدولة اليمنية وتوسيع نطاق الفوضى الرحالة اليمني يناشد السلطات السعودية بمنحة ترخيص لاستئناف رحلته إلى مكة المكرمة. المجلس العربي: إغلاق مكتب الجزيرة بفلسطين يهدف الى التغطية على الفظاعات المقبلة التي قررت حكومة نتنياهو الاقدام عليها  ‏توكل كرمان: اختيار إغلاق قناة الجزيرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة صفعة في وجه الصحافة .. وبلا قيود بالتحقيق الفوري في جرائم الاحتلال تحرك سعودي وبريطاني لدعم الصومال عبر منظمة دولية

تلغيم الطفولة ..
بقلم/ عبدالملك الحميدي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 11:39 م

حالة الاستقطاب الحادة التي تتبلور في اليمن شمالا وجنوبا تنذر بعواقب سيئة مالم يتداركها العقلاء , والحوار الوطني فرصة لذلك.

المطالب السياسة ليست مخيفة إلى حدٍ كبير , فالحسابات فيها سياسية صرفة, ولا خوف منها في اتجاه السلم والأمن الاجتماعي خصوصا مع دعم رعاة المبادرة لقضايا مصيرية لليمن كقضية الوحدة.

الأمر المخيف هو الحشد العقائدي والولاء التبعي الذي لم تعهده اليمن في تاريخها بهذه البشاعة والصراحة في آن واحد ..

شاهدتُ كما شاهد غيري ذلك المقطع المستفز الذي تمَّ تصويره في إحدى مدارس صعدة وبه أطفال صغار بعمر الزهور يرددون ولاءاتٍ ما انزل الله بها من سلطان..

يعلنون ولاءهم لمن هو في الحقيقة مثلهم في الانسانية والجهل أيضاً, ولا يوجد ما يفضله عليهم غير تلك الخرافات التي يحشوهم بها أن له الولاية المطلقة عليهم ..

سمعتُ الأطفال وهم يصرخون بولاية من أسموه سيدهم عبد الملك الحوثي , ويتبرؤون من عدوه!

المخيف يا سادة ليس الشعار بل هو تلك الصرخات التي خرجت من افواه الأطفال الأبرياء , المخيف هو التلقين المجحف والغرس مع اللبن لهذه الأفكار الغريبة عن المجتمع .. وتخيلوا معي طفلا من نعومة اظفاره يتعلم الصراخ ان وليه عبد الملك الحوثي وعدو الحوثي هو عدوه .. كيف ستكون الكارثة حينما يكبر ليرى أن 90 % من شعبه , بل و9% من أمته لا يرون الحوثي كما يراه!

إما أن يصاب بحالة نفسية , وإما أن يرى الجميع أعداءه ويبدأ في تطبيق آثار العداوة ..

والتاريخ علمنا أن الخيار الثاني هو الأكثر وقوعا ..

من هنا يجب المسارعة في إرجاع محافظة صعدة إلى حضيرة الدولة , ففي ظل غيابها تنبت هذه الدعوات العدائية, قبل ان يأتي وقتٌ يتباكى فيه الجميع!

ومما يدعو للاستغراب أن منظمات حقوق الأطفال والحقوقيات اللاتي صدَّعن رؤوسنا بحقوق الصغار والصغيرات لم يحركوا ساكنا مع أن الأطفال دون العاشرة, بينما يولولون حين يرون شابا في العشرينات يحمل بندقية !... وحمل الأفكار هذه أشدَّ على المجتمع من حمل البنادق لأنها سببٌ رئيس في ذلك.

نبيلة الوليديفرسان الزمن الصعب !
نبيلة الوليدي
مشاهدة المزيد