آخر الاخبار

غوغل توقف تشغيل هذا التطبيق كيليان مبابي يطمئن جماهير باريس سان جيرمان قبيل مواجهة بوروسيا دورتموند.. هذا ما قاله أمريكا تعلق على قبول حماس مقترح وقف إطلاق النار.. وعائلات الأسرى: “ذوونا أو نحرق البلد” بحضور الوكيل مفتاح.. ندوة بمأرب تناقش وضع الصحافة خلال 10 سنوات من حرب مليشيات الحوثي الارهابية   قيادات حوثية تنهب المليارات من موارد الاتصالات - أبرزهم الحاكم وحامد والحوثي عاجل..الكيان الصهيوني يعلن موقفه من موافقة حماس على مقترح الهدنة صنعاء..مليشيات الحوثي تعتقل أحد أبرز خبراء الجودة والمقاييس على خلفية فضح قيادات حوثية بارزة اللواء سلطان العرادة : مارب تدعم كهرباء عدن منذ سنوات لانها عاصمة الدولة.. ويكشف عن خفايا مشاكل المحطه الغازية عاجل.. المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة.. حماس تحسم موقفها نشطاء حوثيون ساندوا الجماعة عند اقتحام صنعاء :ضحكنا على أنفسنا عاماً بعد عام ولم نجد غير الظلم والكذب وقلة الحياء والمناطقية تتبجح أكثر

الأمل في ذكرى الألم
بقلم/ احمد رناح
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 20 يوماً
السبت 16 مارس - آذار 2013 04:46 م
لا يخرج الفجر إلا من صلب عتمة سواد الليل ، ولا يلوح البرق الا من ظلمات الغيوم ، وقد قال الله تعالى : (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا )) وقيل : ان الغروب لا يحول دون شروق جديد . تلبدت سماء اليمن بالظلم والقهر وجور السلطان ، حتى بلغ السيل الزبى ، وضاقت الأرض بما رحبت على كل يمني حر ، وطغى الباطل وزمجر ، وتأذى الحق كثيرا ، لكنه لم يستسلم ، بل عمل وعمل وعبأ جيشه تعبئة يحدوها الأمل بفجر مشرق ويمن جديد ليس للفاسدين فيه وجود ، فانطلقت ثورة الشباب العظيمة ، لتطيح بعتل الظلم ومظلة الفاسدين ، لكنها دفعت ثمنا باهضا لإزاحته .
فقد كانت جمعة الكرامة ، سحره العظيم الذي انقلب ضده ، أرادها قاصمة ظهر للثوار ، فجعلها الله قاصمة لظهره ، وأرادها قضية اجرامية تقيد ضد مجهول ، لكن الله جعلها جريمة اقترفها صالح وقيدت ضده في محكمة العدل الالهية ، بعد أن اعطت محكمة العدل الأرضية صك حصانة لمجرم سفك الدماء بكل عنجهية و كبر وغرور ، عندها بدا العد التنازلي لسقوطه يمشي بسرعة كبيرة جدا ، فما لبث ان انتُزع منه ملكه ، وقريبا سيكون أمام قضاء الثورة العادل محاسبا معاقبا . ربما كانت تلك الحادثة ستمر مرور الكرام كما مرت غيرها من جرائم المخلوع ، غير أن انضمام قادة عسكريون وقبليون غيروا كفة الميزان ، وشكلوا قوة ردع وحماية للثورة ، قادت الى انتصار الثورة وازاحة المخلوع وابنائه ومقربيه من الحكم وقيادة الجيش والامن والاقتصاد ، وكان لهؤلاء فضل كبير على الثورة لا ينكره الا حاقد أو منافق أو متحالف مع المخلوع ، إذ لا يمكن لثائر أن ينكر دور ثائر مثله .
بعد أيام قليلة يطل الأمل على الشعب اليمني بعد معاناة مع الألم دامت اكثر خمسة عقود لم يجن معها اليمنيون سوى ويلات الحروب والأزمات ، وكوارث الخيانة وسفه الحكام ،وتحكم المجرمون والمفسدون في مفاصل الدولة ، وانتشار الجوع والفقر والجهل بين أفراد الشعب اليمني .
في ذكرى ألم مجزرة جمعة الكرامة ومن بين غيوم جريمتها الملبدة بدماء خيرة شبابها ، وأطهر فتيانها يلوح برق أمل يضيء طريق الحرية والكرامة ويحقق آمال اليمنيين في نجاح ثورتهم واخراجهم الى بر الأمان ، انه الأمل القادم من بين جلسات مؤتمر الحوار الوطني والذي سيرسم خارطة طريق اليمنيين ، بصياغة عقول يمنية تعايش الألم كل يوم بين ركامات الحياة القاسية ، وظلمات المستقبل المخيف ، في ظل تكاثر المشاريع الصغيرة ، وتكالب تجار الوصاية وأمراء الحروب للانقضاض على قصعة يمننا الحبيب .
يدرك اليمنيون أن اليسر يأتي بعد العسر ، وأن الامل ينبثق من بين ثنايا الألم ، وأن تحمل الجهد والتعب والكثير من الألآم في سبيل نهضة اليمن ونجاح ثورته والوصول الى مسافة قريبة من قطف ثمار ثورتهم وجهدهم وتضحياتهم ، لذلك فقد وقفوا لدعوة اخوانهم من جميع المشارب حتى ولو كانوا أعداءهم الى جني الثمرة مع بعضهم البعض ، وصياغة يمن جديد ، يتسع للجميع ، ويتعايش فيه الجميع ، ويبنيه الجميع ، بعيدا عن المشاريع الصغيرة والاهداف الضيقة .