مواصفات هاتف Galaxy M35 الجديد من سامسونغ دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي موسم غير مسبوق.. رقم قياسي يدخل باير ليفركوزن تاريخ الدوري الألماني أول تعليق من البنك المركزي حول خروج مبالغ مالية عبر مطار عدن دون علم البنك بها الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية في عدد من المحافظات خلال الـ 24 ساعة القادمة حماس تعلن استعادة قوتها في كل ميادين المواجهة بغزة - قيادي بارز في حماس يتحدث عن فرصة تاريخية للقضاء الكيان الصهيوني كتائب القسام تبث مشاهد لاستهداف طائرة أباتشي.. وأبو عبيدة يوجه رسالة سخرية لـ نتنياهو إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة
استغربت اليوم من انتشار ظاهره غريبة إلا وهي في بعض المدارس تكريم الطلاب المتفوقين الأوائل فقط بينما الطلاب الناجحين المنقولين لا يتم حتى تشجيعهم ولو حتى بالكلمة, فقد حضرت اليوم حفل تكريم لطلاب إحدى المدارس الأهلية بالعاصمة صنعاء, وخلال ذلك لفت نظري المظاهر التي تحرص على إظهارها المدارس الخاصة والمتمثلة في "المبنى, والأثاث والمستلزمات التعليمية, وحتى الكادر التربوي" .. كما شدني الحضور في الحفل الذي كان من كبار الشخصيات السياسية والاجتماعية والتربوية .
وخلال تواجدي هناك تبادر الى ذهني تساؤل: لماذا جزء من طلاب المدرسة يجلسون على الأرض ولا يشاركون زملائهم من الطلاب الاخرين في فعاليات الحفل؟ ثم لماذا الكل يبدو مبتهجين فيما أولئك منزاحين بجانب من مبنى سور المدرسة مستلقين على الارض يحدقون بأعينهم الى زملائهم وهم يحتفلون ويكرمون؟! ومن خلال متابعتي مجريات الحفل أدركت ان أولئك المشاركون المحتفلون هم الطلاب المتفوقين, قيما القابعين جوار السور هم غير المتفوقين.
والأمر الذي أثار حزني هو الطريقة التي انتهجتها إدارة المدرسة في تكريم المتفوقين وطريقة احتفاءها الكبير بهم وتكريمهم ومنحهم الهدايا, وكذلك قيام المدرسين والمدرسات بالالتفاف حولهم والضحك معهم, في حين تجاهل الجميع بقية الطلاب الجالسين على الأرض, دون ان يعيروهم أدنى اهتمام بل انهم يصفونهم بالفاشلين, او يراعوا مشاعرهم ونفسياتهم البريئة, وكل ذنبهم أنهم لم يحققوا التفوق ويحصلوا على درجات امتياز.
أما الكارثة الكبرى فتكمن في ان التمييز الذي انتهجته إدارة المدرسة بلغ بها حد القيام بمنح المتفوقين من الطلاب ملابس جديدة خاصة بالحفل, في حين البقية الجالسين على الأرض بملابسهم العادية .. اقتربت من احد الطلاب الذين يفترشون الأرض وكان يحدق بنظرة الى مشهد الحفل وعلامات الحزن تبدوا على محياه وسألته: لماذا انتم هنا؟ فبكى على الفور قائلا نحن لم ننجح في الفصل, وأخر قال لي أنا ناجح ولكنني لم أحقق درجات الامتياز .. وسألت طفل ثالث وكان يبكي لماذا تبكي فجهش بالبكاء الدموع تسيل من عيونه قائلا انا راسب .. حينها تساءلت في نفسي وقلبي يتفطر: أي أسلوب تربوي ينتهجه هؤلاء الذين يطلقون على انفسهم معلمون وحاملو رسالة؟ كيف يتم عزل الطالب المتفوق عن زميلة متوسط الدرجات؟ ثم على من تقع مسئولية هؤلاء الطلاب المغلوبين على أمرهم؟ وبأي حق تتعمد إدارة المدرسة وكل طاقمها جعلهم عرضة للاستهزاء بين الحضور؟ أي قلوب تحمل تلك المدرسات اللاتي يصرخن بين الحين والأخر في وجوههم وبطريقة هستيرية بان يلتزموا بالهدوء وان لا يتحركوا من أماكنهم وكأنهم مصابون بمرض معدي؟!.
المشهد بشكل عام كان محزنا ومؤلما بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. لذلك أقول لهؤلاء المعلمون وأمثالهم: اتقوا الله بفلذات أكبادنا, ما تمارسونه من تمييز وقمع بحق هؤلاء الأطفال الأبرياء لا علاقة له بالتربية ولا بالتعليم .. أين المساواة؟ أين الرحمة؟ ثم ألا تدركون أنكم انتم السبب الرئيسي في فشل هؤلاء الأطفال لأنكم أصلا غير قادرين على احتواءهم وتوجيههم التوجيه السليم؟ لأنكم فشلتم في غرس حب العلم والمعرفة والطموح والتطلع إلى التفوق والنجاح في نفوسهم؟ اتقوا الله في هذه الزهرات البريئة..!!