آخر الاخبار

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام

الوحدة .. روح اليمنيين
بقلم/ د. محمد حسين النظاري
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 13 يوماً
الأربعاء 22 مايو 2013 04:06 م

كلما أطل علينا يوم 22 من مايو، كلما أحسسنا بأننا نتمتع بروح قوية، روح يملؤها الصمود والتحدي والنضال.. كيف لا وفي هذا اليوم العظيم حققنا فيها ما عجز عن الآخرون.. فحينما كان العالم يتجه للتفكك، اتجهنا نحن نحو الوحدة.

في الأيام الماضية وعلى مدى أسبوعين أحسست مجددا بحجم الوطن وان غال على القلب، فعندما كنت في الجزائر في مؤتمر علمي، لم يفارقني وطني لحظة واحدة.. رغم انطفاء الكهرباء، ورغم التقطعات، ورغم رغبة البعض في الإقصاء.. رغم ورغم ورغم .... آهات كثيرة يئن من وطئتها الوطن، إلا انه حبيب على القلب لا يمكن فراقه.

إنه إحساس كل يمني تربى على تربة وطنه المعطاء، ذلك الوطن الذي لم يرد له مواطنوه –بعد- جزءا مما يستحقه.. فالوطن أسمى من التناحرات، واكبر من الشخصيات، وأبقى من الأحزاب.. إنه وطن المساكين الذين يحبونه من غير مصلحة، ويعشقونه بدون مقابل، ويدافعون عنه بروحهم لأنهم لا يملكون غيرها.

الوحدة هي الروح الخالدة التي لن تفنى، فهي تسكن قلوب الشرفاء في هذا الوطن.. إنهم الشرفاء الذين يشاركون وطنهم محنته، لا أولئك الذين يتاجرون به في كل محفل خارجي، وبطبيعة الحال ليسوا المتاجرين بدماء أبناءه وأقواتهم، من أجل أن يبقوا ولو يفنى جميع المواطنين.

الوحدة قامت من أجل لم الشمل، وإزالة الفوارق، وبناء وطن يستطيع أن يعيش بين الكبار، لأنه يمتلك كل مقومات العيش الكريم.. ولهذا فإن العيب فيما وصلنا له الآن ليس في الوحدة كغالية سامية، بل فينا كأفراد أردنا أن نستأثر بخيرات الوحدة لنا وحدنا، فيما يذهب الباقون إلى حيث لا أمن ولا عيش هانئ.

علينا إن أردنا أن تبقى روح الوحدة متقدة في أرواحنا، أن ننسى الماضي، ولكن هذا النسيان لا يعني عدم رد المظالم لأصحابها.. فتصحيح المسار يبدأ بالاعتراف بالخطأ ويستمر حتى إزالته واستبداله بكل ما هو صحيح.. ولكن بالمقابل كما اعترفنا نحن في الشمال بأخطاء البعض فعلى الأخوة في الجنوب -البعض- ألا يستمروا في إهانة كل ما هو شمالي، لأنهم بذلك يرتكبون نفس الخطأ الذي أخل بمبادئ الوحدة، ويعمقون الجرح الذي بدأ يلتئم.

إن هذا العيد 23 الذي نحتفل به يأتي في حقبة زمنية صعبة ليس لليمنيين فقط بل للعالم كله، ولعل اليمنيون هم أفضل حالا من غيرهم، كونهم استطاعوا ان يفهموا المعنى الحقيقي لما يسمى بالربيع العربي، فسايروه وفق نهجهم التسامحي، وهذا ما جعلنا نمضي نحو التغيير المرتكز على عدم إلغاء الماضي لأنه استمرار للمستقبل.

نكتب اليوم ونحن نعيش في ظلام أراد من خلاله البعض أن ننسى الفرحة بهذا اليوم، ولكن الظلام سيلفهم ومن يدعمهم، أما نحن فنور الوحدة الذي أفرحنا قبل 23 عاما، هو ذاته من سيجعلنا نواصل الفرح، وسنرقص على رؤوسهم الظلامية... لأن المخربين يستطيعون أن يقطعوا أسلاك الكهرباء، ولكنهم سيعجزون عن بتر شرايين حبنا لوطننا.

شكرا لكل من حقق الوحدة وحافظ عليها، وشكرا لكل من صبر على أذية البعض تحت مسمى الوحدة- وهي منه براء- وسحقا ثم سحقا للمأجورين والمخربين والفاسدين، ولكل من يظن أنه وصي علينا باسم الدين أو النضال أو المال... كل عام والشعب اليمني بألف خير.