تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل الجيش الأمريكي يسقط ثلاث طائرات حوثية مسيرة تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات.. الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية
من الواضح أن ما يجري في قطر عربي يؤثر في البقية ، ولما كانت 23يوليو التي قادها الزعيم جمال عبد الناصر ثورة كبرى حملت هموم شعبها ومعاناته فقادت بالتالي لأصالتها وعمقها الأمة العربية ، وإذ بأقطارها تنتفض متوالية لتنال حريتها من الاستعمار البغيض وأدواته الرجعية الحاكمة .
أرى اليوم من جديد مصر وأرى في عيون أجنادها الذين باركهم الله أمل هذه الأمة وتطلعاتها لتنهض من كبوتها التي تعيشها في هذا الزمن المر، في ثورة سيشهد التاريخ لها ثورة التصحيح لمسار مصر العروبة والتي شاء راكبو موجة 25يناير أن يقتلوها بتحليقهم بعيدا عن السرب الذي طاروا به ليصلوا إلى السلطة وتبدأ من هنا ممارساتهم الإقصائية والتي عبرت عن نهمهم للسلطة دون الالتفات لباقي مكونات الثورة، والتي أدخلت مصر في مفترق خطير يهدد وجودها ودورها القومي العريق .
فهل سيتعلم الأخوان في اليمن الدرس المصري؟
هل سيبتعدون عن سياساتهم الإقصائية بحق الجميع واستفرادهم البشع لكل مفاصل الدولة مكرسين لذلك سلاح القبيلة تارة وسلاح الدين والفتاوى تارة أخرى على رقاب كل من يخالفهم .
أرجو أن يتعلموا الدرس ففي النهاية اليمن بحاجة لجهود كل أبنائها دون استثناء والوضع فيها لا يستحمل الإقصاء لأي جهة ، خاصة وأنهم بعكس مصر لم يكونوا خارج السلطة يوما فهم جزء أساسي فيها وبأشكال متعددة وأتت الثورة ليصبحوا ثوارا وبالتالي اعتقد أنهم يجب أن يكونوا أكثر ذكاء من نظرائهم المصريين كون لهم باع طويل بالسلطة والتحالف الوثيق مع حاكمها .
ومع ذلك ليس كل الذنب ذنبهم فكم أتمنى من المشترك أن يعيد تقييم تجربته وعلاقته مع الإخوان فقد ظهر جليا أن تلك العلاقة قائمة على مبدأ "التحليل " لكل ماهو حرام سياسيا!، فالآن المشترك يتحمل أوزار سياستهم باعتباره شريك وغير قادر على التنكر لهذه الشراكة فالورطة كبيرة على ما أظن خاصة في ظل وجود استحقاقات كبرى قادمة يستعد لها المؤتمر بكل قواه مستفيدا من ردة فعل الناس لسياسة الإخوان ،ولغياب جيش وطني حقيقي يستطاع الاعتماد عليه فقد عانت هذه المؤسسة الوطنية الهامة منذ اغتيال الشهيد القائد إبراهيم الحمدي من التمزق وانحصار الولاء فيها للأفراد ،وهذا العبئ لن ينزاح فورا بإعادة الهيكلة في ظل وجود ذات مراكز القوى التي كانت تهيمن عليه.
لذى فعلى المشترك أن يضع الحقائق نصب عينيه ويعمل على إنشاء كيان حقيقي معبر عن الثورة (جبهة الإنقاذ مثالا)ويسعى لتمكين مكتسباتها بعيدا عن مفهوم الوصاية الأبوية التي تمارس عليه، وعلى هذا فليعمل ثوارنا الشباب وبطريقتهم وليأخذ الشرفاء بيد بعضهم البعض فما هو قادم أشد و أعتى .
فليبدأ التصحيح فإن الأوان لم يفت بعد ....
mutazalqrashi@yahoo.com