آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

إليكم .. في ذكرى عيدكم
بقلم/ أحمد جمال جواس
نشر منذ: 10 سنوات و 7 أشهر و 17 يوماً
السبت 14 سبتمبر-أيلول 2013 08:31 م

نعم إليكم أيها الإصلاحيين أكتب هذه الخواطر وأبعث هذه الرسائل بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح , لا سيما والإصلاح اليوم أصبح رقماً صعباً في معادلة الحياة اليمنية – شمالا وجنوباً – بكل تفاصيلها وأبعادها سياسية كانت أو اقتصادية اجتماعية أو دعوية ؛ لذلك كان لزاماً أن يحالف هذه المسيرة الخطأ والصواب والنجاح والإخفاق والسلب والإيجاب , وما أجمل أن يقوم الإنسان عمله حتى يطوره في قادم الأيام . 

أولى رسائلي إليكم فأقول : تذكروا أنكم دعاة قبل أن تكونوا سياسيين , وتذكروا أنكم مربّون قبل أن تكونوا وزراء ومسئولين , تذكروا أنكم تحملون رسالة الأنبياء والمرسلين , فلا تلهيكم مشاغل الحياة عن كتاب ربكم وسنة رسولكم , لا تنشغلوا عن تقوية علاقتكم وحبلكم المتين مع الله سبحانه وتعالى فأنتم تسيرون على طريق الدعاة والمصلحين ولاشك أن في هذا الطريق الكثير من العقبات والصعوبات , فتعاملوا معها تعامل الأنبياء وليكن قدوتكم في ذلك سيد البشرية عليه الصلاة والسلام خاصة مع المخالف لكم فكراً وانتماءً بل وحتى ديناً لأنكم تتعاملون معهم بقوله تعالى ( لا إكراه في الدين ) وتذكروا أنها لا ترمى إلا الشجرة المثمرة .

أما رسالتي الثانية إليكم فنحن اليوم على مشارف مخرجات الحوار الوطني وعلى مشارف عهد جديد لليمن التي طالما حلمنا بأن نراها سعيدة كما كانت ؛ ولذلك سيكون لزاماً عليكم تغيير السياسات القديمة والأساليب السابقة لأنكم اليوم معنيون ببناء هذا الوطن أكثر من أي وقت مضى , فأنتم مطالبون اليوم باستراتيجيات جديدة تواكب المرحلة الحالية فما قبل الثورة ليس كما بعدها وما بعدها ليس كما بعد الحوار الوطني , أنتم اليوم أمام تحدي كبير يكمن في تغيير العقول أولاً قبل تغيير الواقع حتى تستطيع استيعاب المرحلة وبالتالي تستطيع التعاطي معها بشكل إيجابي .

أما الثالثة فسيروا على بركة الله وعينكم على مستقبل هذا البلد ومعكم كل الشرفاء والمخلصين من كل التيارات والأحزاب والمستقلين فالمرحلة اليوم مرحلة بناء ولا بد من توسيع دائرة الشراكة مع الجميع بلا استثناء , لقد قدمتم صورة رائعة للشراكة والوفاق الوطني سواءً في اللقاء المشترك أو المجلس الوطني أو في حكومة الوفاق , ولكنكم اليوم معنيون أكثر بتوسيع دائرة الشراكة مع كل أطياف المجتمع السياسية والاجتماعية والدعوية والمهنية , فلن يبني الوطن تيار بعينه أو جماعة واحدة بل لا بد من شراكة حقيقية فاعلة بين الجميع فكونوا أنتم المبادرون حتى مع الذين تخاصمتم معهم فترة من الزمن , مدوا أيديكم إلى كل الخيرين في هذا الوطن مهما رفض تعاونكم ومهما حاول عرقلتكم , فنبيكم عليه الصلاة والسلام كان اليهودي يؤذيه بوضع القمامة أمام بيته كل يوم فلما مرض ذهب مسرعاً إليه ليزوره ويعرض عليه مشروعه ويمد يده إليه - عليه الصلاة والسلام - فافهموا جيداً هذا المعنى الرائع من سيرته صلى الله عليه وسلم .

أخيراً : لقد أثبت الإصلاح أنه يمتلك مشروعاً وطنياً لجموع الشعب وهذا المشروع هو مصدر قوته وبقائه متماسكاً طيلة الفترة الماضية من عمره رغم كل المحاولات البائسة لتشويهه ومضايقته والقضاء عليه , وهذا يجعل من الضرورة عليكم بث الدماء الجديدة في الإصلاح ومؤسساته ولا سيما من الشباب , فشباب الإصلاح قدموا نماذج رائعة تجلت في الكثير من المواقف العظيمة , فلا نهضة بدون الشباب , ولا تنمية بدون الشباب , ولا تقدم بدون الشباب فهم شريحة البناء في أي مجتمع كيف لا وقد اهتم بهم سيد الخلق عليه الصلاة والسلام , فالوطن ينتظر منكم الكثير والكثير خاصة في هذه المرحلة الحرجة والفاصلة من تاريخ اليمن الحديث والمعاصر .

مرة أخرى هنيئاً لكم عيدكم الثالث والعشرين , ومزيداً من العطاء لهذا الوطن الحبيب .