آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

ما الذي يجري في مدينة تعز اليمنية
بقلم/ ياسين التميمي
نشر منذ: 8 سنوات و 5 أشهر و 16 يوماً
الإثنين 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 08:42 ص

في محافظة تعز الواقعة إلى الجنوب الغربي من اليمن، توجد مقاومةٌ شديدةُ المراس، استطاعت خلال فترة وجيزة أن تطرد قوات المخلوع صالح ومليشيات الحوثي من معظم أحياء المدينة، وأن تستعيد المؤسسات الرسمية منها ما عدا تلك التي تقع عند أطراف المدينة أو تتصل مع سلسلة المعسكرات التي تحتل معظم الجزء الشرقي من مدينة تعز مثل القصر الجمهوري الذي تحول إلى ركام ومثله مقر قوات الأمن الخاصة والمطار المحلي، والمطار القديم.
لقد كان انجازا مشرفا حقا، خصوصا، وأن تعز كانت ولا تزال محاطة بقوات ضخمة من وحدات النخبة، ومن قوات أمن النخبة أيضا، لكن هذه القوات تشتت، وأصبح دورها يقتصر على اطلاق صواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر والدبابات على أحياء مدينة تعز من المرابض الموجودة في محيط المدينة.
يقصفون بلا هوادة وبلا أي سقف أخلاقي، لكن مؤشر ما يقدمون عليه هو الضعف، وعدم التماسك.
لا أشك لحظة واحدة في أن التحالف وضرباته الجوية قد ساهم مساهمة كبيرة في ضعضعة إمكانيات المتمردين وتشتيتها، لكن الدور الميداني للمقاومة لعب دورا حاسما، لأن القتال الذي دار داخل المدينة كان هو الأعنف ومثل اختبارا صعبا للإرادات وللكفاءة القتالية وللمبدأ الذي يؤمن به المتقاتلون.
ما لا أفهم هو أن جزء خطة تحرير تعز ربما انطوى على توجه "قاتل" من جانب بعض أطراف التحالف الذي يرى ضرورة في تنقيح المقاومة وغربلتها وفق معايير ما قبل 21 أيلول/ سبتمبر 2014. وهو الأمر الذي يشكل الطامة الكبرى، ويسمح بالاختراقات التي نراها اليوم في جبهة تعز.
لا يمكن لبضعة مرتزقة أن يسمحوا بمرور معدات عسكرية ثقيلة في أطراف صبر الغربية لاحكام الطوق على المدينة وتشديد القبضة عليها، أن ينجزوا ذلك لو لم يستفيدوا حالة التراخي غير المبررة والتي سمحت بوجود هذه الثغرات. 
وأعتقد أن تصرف كهذا ربما ارتطب بأجندة ما بعد التحرير وأراد التحكم بمآلات المعركة قبل وقوعها، وتحييد القوى التي تمثل في هذه اللحظات الكتلة الصلبة فيها.
لم يستفد بعضُ أطراف التحالف مما حدث في عدن، فقد تسبب تهميش المقاومة الحقيقية في اطلاق العنان لمقاومة صورية تشكل جزء من التآمر على عدن وثبت تورطها في ارتباطات حقيقية مع مشروع المخلوع صالح والحوثي، وانخراطها فيما يسمى خطة استقلال الجنوب عبر البوابة الحوثية- الإيرانية.
مدينة تعز تحملت عناء هذا النوع من الانتهازية السياسية التي تحضر بقوة في مشهد دموي مأساوي، وفي ظل حصار شديد القسوة على أهم الحواضر اليمنية.
ثمة تلاقي مصالح فيما يجري في تعز، فبعض أطراف التحالف لا يريد مقاومة تشارك في ترتيب أوضاع المحافظة بعد التحرير، وأطراف لا تريد لتعز أن تكون ملاذا للقوى الوطنية، بعد التحرير.
لأن تعز هي المدينة الوحيدة التي تشعر بحضور تفاصيل الشخصية اليمنية الكاملة فيها، لا تسمح تعز بتشظي هذه الهوية، ولا استبدالها بهويات أخرى، فاليمن هو تعز وتعز هي اليمن، والجميع تقريبا ممن أعرفهم من مشارب مختلفة يعتقدون أن تحرير تعز ستمثل الخطوة الأولى لاستعادة اليمن وليس فقط الدولة.
لهذا ثمة من يعمل بمثابرة عجيبة لهدم هذا التماسك في مقاومة تعز، وهو تماسك عبر عن روح المدينة التي لا تعرف سوى التضحية من أجل الوطن.
أمقت التوجه الذي يقوم على فكرة توزيع المغانم قبل حسم المعركة، ذلك أن ما تحتاجه مقاومة تعز هو الدعم والتماسك من أجل تحقيق الهدف، وحينها سيتولى الجيش الوطني استلام زمام الأمور، وقد أظهرت مقاومة تعز قدرا كبيرا من الالتزام تجاه هذا الأمر، وبدأت بتسلم المواقع والمؤسسات للجيش الوطن وليس بعد هذا من مؤشر على ضمان الإتساق مع أهداف التحالف، إن كانت لا تزال على ما هي عليه: انهاء نفوذ المليشيا الحوثية، واستعادة الدولة وطلاق عملية الانتقال السياسي من جديد. 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ خالد سلمان
هناك من يرى في إبقاء الحوثي لاعباً سياسياً وقوياً ،
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد  المياحي
هل سيحكم أتباع الزنداني اليمن مستقبلًا؟
محمد المياحي
كتابات
سرحان الطيبمابعد العاصفة
سرحان الطيب
الكتاب والقرآن في التنزيل الحكيم
د. عبده سعيد مغلس
مشاهدة المزيد