آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

هزة قلم! رأسا أم ذنبا؟!
بقلم/ د.محمد الدبعي
نشر منذ: 5 سنوات و 5 أشهر و 7 أيام
السبت 20 أكتوبر-تشرين الأول 2018 03:09 م
 

لأن أكون ذنبا في الحق خير من أن أكون رأسا في الباطل!

أكبر ظني أن قناة الجزيرة والفيس بوك والواتس والتويتر قد محيا هذه المقولة ومثيلاتها من العقل العربي نهائيا!
ومع ثورات الربيع العربي زاد وعي الجماهير وصفت رؤيتها للأشياء فلم تعد تتقبل كل الموروث التاريخي والذي لايزال بعض مشايخنا و"مفكرينا" للأسف يتعاطون معه كمسلمات لا تقبل الرد ولا التعديل.
المعنى الذي تقصده العبارة أعلاه هو النأي بالنفس عن كل مايكدر أو يثلم سلامة دينها، فهو إحترازي بحت، لكنهم بالغوا في استخدام هذا المبدأ التحرزي التحوطي إلى درجة أنهم خدروا الأمة بأكملها وشبابها خاصة بقصد ودون قصد، فأصبحوا يتهيبون الإقدام والمجازفة والمبادرة والإبداع، والتصدر للأدوار القيادية على وجه التحديد، مما سهل الأمر على الآخرين لاعتلاء الصدارة، وتمكن الرويبضات من الاستيلاء على مراكز القوى والتحكم في رقاب الناس بحق وبغير حق. واقصد بالرويبضة هنا كل من لا يفقه في أمور الناس ومعاشهم من سياسة وإدارة وتعليم وإرشاد وغيرها.
إن أردنا أن نكون منصفين في حكمنا على الأشياء فلننظر بعين فاحصة عادلة ومحايدة إلى الأمور من حولنا، فماذا نرى ياترى؟؟؟
لنخلع النظارات السوداء القاتمة ولنحسن النية في البحث الصادق حتى ننال الأجر والمثوبة من الله لأنه لكل امرئ مانوى، ولنعد النظر، ماذا تشاهد يامشاهد؟؟؟؟؟
لن ترى إلا ما لا يسرك من فساد ومفسدين، ومن ضلال وإضلال، حتى أنك ستجد الكثير من أصحاب اللحى والعمامة ينضوون تحت هذه المنظومة من الفساد العميق.
أي وطن ينتظر من تحت هؤلاء:

لا خير في وطن ساد الحمار به
والفأر ذو شأن والليث يحتقر!

لقد دجنتم الشباب يامشايخنا حفظكم الله ورعاكم.
مبدأ التحرز والإحتياط هذا يسري للأسف حتى على الفتوى، حيث أخرج لنا شيوخا مقلدة لا تهش ولا تنش، بل تضر أكثر مما تنفع، ولا تعمل فكرها وعلمها في الإجتهاد والإستنباط، فجمدوا الدين في ثلاجات التأريخ، وكأنك ملزم بأكل المثلجات حتى في البرد القارس، فكانوا هم السبب في إلتهاب حلق فكر الأمة، والتراجع والانتكاس.
والناظر لحالنا وحال شبابنا، وفي الحركات الإسلامية بصفة خاصة يرى ذلك ويلمسه. أتدرون ماالسبب؟؟
تعويد الشباب على السمع والطاعة، وتنفيذ الأوامر دون نقاش، وعدم منازعة الأمر أهله!
من تسول له نفسه الإبداع والتجديد والإبتكار في الرؤى يصير منبوذا ويشكل خطرا على جماعته، فلابد من بتره أو تجميده أو تحييده. أسلوب تربوي تدميري مثبط ومحبط في آن واحد.
ديننا حركي مرن، لا يتقوقع في أقوال من سبقونا، ولا يتجمد في مخازن التبريد، بل هو فاعل فعال مفاعل!
هذا الجمود هو الذي جرنا إلى الورآء جرا وجعل الرويبضات تتقدم وتتصدر.
لقد ارتقى أغلب الجمهور فكرا، ونمى إدراكهم للأشيآء كذلك، فلم يعودوا يطيقون كل جزئية تسببت أو يمكن أن تتسب في المستقبل لا سمح الله بالمزيد من الخمول والتأخر والانزواء بحجة النجاة من الفتنة والبحث عن سلامة التدين الشخصي.
ماعادت العبارات تقرأ هكذا، ولا عادت الأشيآء هي هي كما كانت ذي قبل، بل إني أراهم يفكرون، وبنظارات عصرية ينظرون، وعلى الجزيرة والفيس وتويتر والفضاء الإليكتروني يتتلمذون فيتقدمون.
فما علينا ومشايخنا إلا حث الخطى للحاق بالركب قبل فوات الآوان! ومن لا يتقدم يتقادم!