الحكومة والإمارات.. من شاهد زور إلى المواجهة..؟ 
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 4 سنوات و 6 أشهر و 24 يوماً
الثلاثاء 03 سبتمبر-أيلول 2019 09:11 ص
 


الإمارات تتجه لفرض أمر واقع جديد يهدف إلى تقسيم البلاد، والحكومة أكتفت بالبيان.. 
كنت أتوقع أن أسمع وأشاهد كل يوم أن رئيس الوزراء في عاصمة عربية أو عاصمة أوروبية، وفي عواصم دول آسيا.. وأنني سأجد الوزراء يجوبون المنظمات الدولية ولقاءات بالسفراء، كي يجعلوا العالم كله يقف صفاً واحداً معنا كدولة ووطن وشعب ضد مؤامرات الإمارات ويعرضون مظلومية وطن وشعب بالكامل على المجتمع الدولي.. 
لكن الأمر عكس ذلك تماماً، فهناك فشل وفشل وفشل وفشل بسببه البلاد تضيع طولاً وعرضاً، وما حصل ويحصل في البلاد من كوارث لو كانت الحكومة وكل أعضائها يحترمون ذاتهم ويدركون حجم مسؤوليتهم تجاه هذا الضياع، لكنا نصبح يومياً على خبر انتحار وزير، ليس فقط بسبب فشله، بل قهراً على وطن تم إئتمانهم عليه فأضاعوه بخذلانهم له.. 
دولة رئيس الوزراء.. أنت معني، سواء منحت صلاحيات أم لم تمنح، أنت معني مثلك مثل الرئيس عما يحصل في هذه البلاد.. 
لماذا لا تتحركوا؟.. لماذا الجمود القاتل؟.. إنها بلادكم اليمن التي رفعتكم وجعلتكم أعزة، فخذلتموها حين جعلتموها ذليله مستباحة من دول جلبتموها أنتم لكي تكون عوناً في حماية البلاد ووحدتها وشعبها واقتصادها وثرواتها.. 
فماذا تم؟! 
خمس سنوات وأنتم تغضون الطرف عمداً عن دولة الإمارات تعبث بالبلاد وأنتم تعلمون يقيناً أنها تعبث. 
قتلت.. 
سجنت.. 
اختطفت.. 
أعدمت.. 
احتلت منذ سنوات العاصمة عدن.. 
وكنتم تكذبون وتشهدون لها زوراً ضد وطنكم، أن الوضع في أحسن حال وأن العاصمة عدن تشهد العصر الذهبي في الأمن والرخاء..؟ 
كان العالم كله.. منظمات دولية، سفراء، وزراء أجانب، خبراء، لجان دولية، تصدر تقاريرها وتقول للعالم وتخاطب مجلس الأمن، أن: 
الإمارات في اليمن تعيق السلطة الشرعية.. 
الإمارات تنتهك حقوق الإنسان.. 
الإمارات تنشأ سلطة موازية للسلطة الشرعية.. 
الكل في المحافل الدولية قالووووووا، محذرين: 
الإمارات تعمل على إضعاف سلطة الرئيس.. 
قالواااا: الإمارات تعمل على إعاقة بسط السلطة الشرعية نفوذها.. إلا أنتم.. 
ماذا كان موقفكم..؟ 
أتذكرون أيها المعالي ويا دولة رئيس الوزراء، أنكم كُنتُم تقولون: هذا كذب.. المنظمات الدولية مخترقة.. دافعتم عن جرائم الإمارات باستماتة.. وليتكم كنتم تدافعون عن بلدكم كما دافعتم عن الإمارات، لدرجة إسكات أي صوت آخر يكشف خبث وعبث هذه الدولة.. 
اليوم تصرخون وتصرخون.. فيما نحن نصرخ مرتين، مرة منكم ومرة قهراً على عبث الإمارات ببلادنا وهدر دمائنا.. 
اليوم.. تظنون أنكم قادة المجد بمجرد إصدار بيان..؟ 
يا معالي الوزراء وَيَا دولة رئيس الوزراء.. وهي بطولة وهمية أشبه ( بدنكشيوت) وهو يصارع طواحين الهواء.. 
لذلك أنتم مدانون وشركاء فاعلون بصمتكم بخيانتكم للأمانة.. حين تركتم للإمارات مساحة وطن تعبث فيه وتدمره.. ولعلكم اليوم في ذات الجرم.. وهو ما يجعلنا نخاطبكم: 
يا أصحاب السعادة، لم يعد في الوقت متسع للاستخذاء والدعة في الفنادق والفرش والوثير والوطن يتمزق ويكاد يتلاشى.. ولا وقت للبوفيهات والمكيفات وثمة مؤامرة كبيرة تستهدف حياة شعب وعدو ماكر يطعن الشرعية في الظهر.. 
إنه وقت العمل والفعل.. وقت الإنجاز.. إنها معركة وجود وطن تسعى الإمارات وإيران ومن معهم لمحوه من الخارطة.. 
تحركوا إلى عواصم الدول.. 
إلى المحافل الدولية.. 
إلى كبريات وسائل الإعلام.. 
إلى كل مكان يسمح فيه برفع أصواتكم.. 
لا مجال للجلوس والتخاذل.. 
ومالم يتم ذلك فأنتم شركاء حقيقيون في الجريمة.. 
لذلك ندعوكم إلى أن تحطموا قيود الذل والهوان.. كونوا أصحاب مواقف تحترم وتجعل الجماهير تثق بنضالكم وأنتم تتصدرون مهمة تاريخية لا تقبل المساومة ولا التقاعس وعيشوا حياتكم من أجل الوطن.. ولا تجعلوا الوطن مطية من أجل حياتكم.. 
اللهم إني أشهدك عليهم يا رب من الرئيس حتى آخر مسؤول في الحكومة
المجد لليمن.. 
للجمهورية الاتحادية.. 
المجد للوحدة.. 
الخلود للشعب.