آخر الاخبار

أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات'' قرار إلزامي رسمي في السعودية بشأن ارتداء الزي الوطني.. ما عدا هؤلاء أول عمل يقوم به الرئيس العليمي بعد وصوله مأرب الإربعاء القادم يوم إجازة رسمية

إيران بين فكي كماشة: إما الرد الرادع أو العض على الجرح
بقلم/ كلادس صعب
نشر منذ: أسبوعين و 3 أيام و ساعتين
الجمعة 12 إبريل-نيسان 2024 07:14 م
 

تستمر المراهنات على القرار الايراني لناحية التعامل مع الضربة التي تلقتها مؤخراَ في حي “المزة” في العاصمة السورية ، وادت الى اغتيال ابرز قيادته في الحرس الثوري الايراني محمد زاهدي ونائبه و5 من المعاونين والقادة الكبار في الحرس المذكور.

بين اغتيال قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني في 3 يناير/كانون الثاني من العام 2020 ، الذي كان له تأثير كبير على السياسة الاقليمية والعلاقات الدولية ، ولم يكن له تداعيات امنية على صعيد الانتقام الايراني لمقتله وهو الذي شكل العقل الامني والاستراتيجي للسياسة الايرانية في منطقة الشرق الاوسط . مرت اكثر من سنتين على هذا الاغتيال وكرت سبحة الاغتيالات التي قامت بها “اسرائيل” لقيادات الحرس الثوري والتي تركزت في سوريا وتصاعدت بعد احداث 7 اوكتوبر/تشرين الاول من العام الماضي بعد أحداث غزة ، وقد شكلت هذه الاغتيالات تحدياَ كبيراَ لطهران نظراَ لاهمية الشخصيات اللوجستية والامنية والسياسية .

اعترفت اسرائيل بهذا الاغتيال بينما اعلنت الولايات المتحدة انها لم تعلم بها الا قبيل حدوثها دون معرفة الهدف ، لكن طهران حملتها المسؤولية باعتبارها شريكة من خلال الكلام الذي جاء على لسان رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري الذي اعتبر ان “العملية الانتقامية ستتم في الوقت المناسب وبتخطيط وبأقصى قدر من الضرر على العدو”.

المنطقة بأكملها بانتظار الرد الايراني الا ان بعض المتابعين للسياسة الايرانية لناحية الاهداف التي تريد تحقيقها والتي ترتبط بشكل وثيق ببرنامجها النووي ومحولة العودة الى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة يرى ان تحرك وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الى سلطنة عمان كوجهة أولى والتي اعطيت ابعاداَ ترتبط بالعلاقات الثنائية بين البلدين يرافقه رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلفمان الايراني، الا ان ما رشح من معلومات يؤكد انها ستشمل عدة دول لم يتم الافصاح عنها

يعتبر المتابع ان زيارة وزير الخارجية الايراني لها ابعاد تتخطى العلاقات الثنائية كون سلطنة عمان تشتهر بدبلوماسية الوساطة بين “اسرائيل” والدول العربية والخليجية، لاسيما وان العلاقة بينهما ليست وليدة اليوم ، وهي شهدت محطات عديدة توجت بزيارات قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين وخلفه شيمون بيريز عام 1996 وبنيامين نتانياهو في العام 2018.

يختم المتابع كلامه بالاشارة الى ان السياسة الايرانية والتي اطلق عليها مؤخراَ “الصبر الاستراتيجي” قد تشكل احد ادوات هذا الصبر وايصال رسائل معينة تتثمل بتحصيل مكاسب معينة تعود على طهران بشكل مباشر فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني ، مستغلة التشرذم الذي تعيشه ادارة بايدن في منطقة الشرق الاوسط وعدم تمكنها من تحقيق اي انتصار يمكن ان يصرف في صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية ، مع الاستمرار في التصعيد العسكري على جميع الجبهات تجاه الداخل الاسرائيلي . وبناء على هذه النتائج قد تتخذ ايران قرارها المصيري في الرد على الضربة الاسرائيلية بعدما باتت بين فكي كماشة، نتيجة الخسائر التي لحقت بمشروعها من العراق مروراَ بسوريا وصولاَ الى لبنان