آخر الاخبار

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام

علو يحي...
بقلم/ د. محمد معافى المهدلي
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 21 يوليو-تموز 2010 10:15 ص

لكلٍ من اسمه نصيب كما قيل ، ولعلّ من أسعد الناس حظاَ وأوفرهم نصيبا من أسمائهم الفقيد الشهيد : \\\"يحي علاو\\\" ففد عاش يحي حياةً من طراز جديد ، ولون فريد ، إنّ يحي بذرة إسلامية إيمانية ربانية ، ولذا لم يمت يحي ، وإن فارقنا بجسمانه ، إلا أنه يعيش حياً في مخيلة الملايين في شتى أصقاع المعمورة ، يعيش يحي في وجداننا وأفئدتنا بسمو أخلاقه وعفاف نفسه وسمو روحه وعذوبة لسانه ورحابة صدره وسعة قلبه ، وجمال فكره ، وقوة إيمانه وصلته بربه ، ولذا ودّعته الملايين وهي تدعوا له بالرحمة والغفران

، وودعته المقل بالدموع والألسن بالدعوات والقلوب والأرواح بالحب الصادق.

وكما قيل :

موت التقى حياة لا نفاد لـها قد مـات قوم وهم في الناس أحياء.

ليس سرا أبداً الزعم بأن يحي علاو كان إسلامياً بامتياز ، من الجيل الفريد والطراز الأول ، ممن جمع بين الإعلام والتدين ، والفصاحة العربية الضاربة في عمق التاريخ والعصرنة في أجمل صورها وأزهي حللها ، ممن جمع صفاء الفكر وفكر الوسطية والاعتدال ، أجاد وأتقن في مهنته وأبدع وابتكر ، وأخلص لله في عمله ، كما نحسب ، فكان نجماً لامعاً وفارساً ميدانيا ،في ساح الإعلام والصحافة، أحب الناس جميعاً فأحبه جميع الناس ، فحَيَا وعَلَا ، هذه الحياة الكريمة ، وهذا العلو المبارك ، حتى أنّ كثيراً من الناس كلما تذكر رمضان ويحي علاو انهمرت دموعه ، منهم مسطر هذه الأحرف .

مات كثير من الإعلاميين والصحافيين والعلماء والفقهاء ، فلم أجد علَماً أجمعت على حبه القلوب مثل يحي ، بعضت المواقع الإلكترونية خصصت نافذة لتعزية ذوي الفقيد، كنت أتوقع أنْ أجد على أحسن تقدير رسائل العزاء لا تتجاوز بضع عشرات ، فهالني أن أجدها مئات الرسائل والتعازي من مختلف أنحاء العالم ، كلها تبكي يحي ، ويحي بإذن الله فرح مسرور بلقاء ربه.

عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: (مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ وَجَبَتْ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا وَجَبَتْ؟! قَالَ: هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ) متفق عليه.

لقد رسم يحي علاو منهجاً ونبراساً يحتذى به ويقتدى، لكل الأقلام والقامات الإعلامية يجب اقتفاؤه والسير عليه ، عفاف القلب وصدق الكلمة وجمال الروح وسلامة اللسان، ورسالية الوسيلة ، وإتقان العمل ، والتعليم

بالقدوة ، وطهارة الفكر، وملامسة هموم الناس ، واستقامة الخلق ، وسمو القلم عن الأعراض والأغراض.

فالسلام عليك يا يحي حيا والسلام عليك يا يحي ميتاً ، وسلام على من علّمك ورباك فأحسن تعليمك وتأديبك ، وهنيئاً لك الحياة والسؤدد في الدنيا والآخرة ، ونم بإذن اله قرير العين طيب الخاطر سعيد القلب هنيئ المرقد

{إنّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ{54} فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ{55} .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،،،