مصر تعلن عن أراضي جديدة للبيع بالدولار أول أيام عيد الفطر 2024.. تحديد يوم رؤية الهلال بالحسابات الفلكية اليابان تقر ثاني أكبر ميزانية لها والإنفاق على الدفاع أبرز المؤشرات الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن القطة السوداء بعد التوترات في البحر الأحمر.. سفن حربية روسية تدخل على الخط معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً بعد 6 مجازر خلال 24 الساعة الماضية .. غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي
لاشك أن الجانب المظلم في حياتنا دامس ومخيف، وأن هذا الظلام المخيف يُجبرنا على لعنه واستنكاره سواء كان ذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة أو في محافلنا وتجمعاتنا، وهذا الاستنكار في نظرنا بمثابة شمعة تضيء لنا وتحذرنا من استساغة وقبول ظلام هذا الجانب من حياتنا. لكن في ذات الوقت نحن نحتاج إلى من يقوم بالاحتفاء بالجانب الآخر المضيء الذي يجعلنا نتفاءل ويساعد على بث شعور الطمأنينة في قلوبنا عندما نعرف بأن الدنيا ليست شرا مطلقاً، فكما فيها الشر والأشرار، فإنها غنية بالخير والأخيار.
ما يحدث اليوم أيها السادة، هو أننا نتجاوز الجانب المضيء دون استحسان حسناته لمجرد أن هناك جانباً كبيراً مظلم، وهذا يدعونا إلى القول بأنه لا يجب علينا تهميش وإلغاء الجانب المنير في حياتنا وإن كان ضئيلاً كما يعتبره البعض. ويجب علينا أن نشيد ونثني على الأفعال الخيّرة والوطنية أياً كان مصدرها، كما يجب علينا شكر من يقومون بها.
نعم.. نشهد بوجود المفسدين الظلمة المعوجين في هذا الوطن العملاق كما يتواجدون في أي مكان على وجه الكرة الأرضية، وهؤلاء إن لم نستطع الحد من طغيانهم في الدنيا وتقويم اعوجاجهم بسيوفنا، كان حقاً على الله أن يردوا إليه فيعذبهم عذاباً نُكرا.
وكما أوضحنا آنفاً، يوجد في هذا الوطن المفسدون والأشرار، والمصلحون والأخيار، وإذا ما حاولنا بصدق التحدث عن بعض أخيار هذا الزمان بعيداً عن “وسخ السياسة”، سنجد ما يبهج القلوب ويسعد الأنفس من أعمال ومشاريع صالحة ووطنية يقدمها هؤلاء، والتي من شأنها خدمة البسطاء والمساكين في هذا الوطن.
كثيرة هذه المشاريع الخيرية في اليمن التي يتبناها بعض الصالحين، والتي تستحق منا الثناء والتقدير في كل منبر ومحفل، وأحب اليوم أن أذكر نموذجا حيا لامسته في الحي الذي أسكنه.
جمعية حي وادي جميل الخيرية بالعاصمة صنعاء، جمعية خيرية تعنى بتقديم المساعدات لفقراء الحي في الأوقات التي يكونون فيها بأمسّ الحاجة لمن يمد يد العون لهم ليساعدوهم كي يعيشوا كغيرهم من الناس.
الجمعية عبارة عن وعاء يتم فيه جمع تبرعات واشتراكات الميسورين في الحي وخارجه، وبعد دراسة فاحصة للأسر المستهدفة، يتم توزيع هذه المساعدات على الأسر الفقيرة بإشراف تام من قِبل وجهاء الحي.
أكثر ما لفت انتباهي في هذه الجمعية هم أعضاء الجمعية والعاملون فيها، فقد ضربوا مثلاً رائعاً في التآخي والتوافق، فمنهم المؤتمري والإصلاحي والاشتراكي والشيخ والعالم والمسئول الحكومي والحرفي البسيط، كلهم اتفقوا على فعل الخير دون أن يتقاضى أحدهم مقابل وأجر ما يفعل، فلله درّهم!!.
جمعية حي وادي جميل الخيرية، نموذج حي للجمعيات الخيرية الموثوق بها التي نريدها في كل حي في هذا الوطن، فهي تساعد على تقليل نسبة الفقر في المجتمع اليمني، كما أننا نتمنى من القائمين على مثل هذه الجمعيات الحرص على تنمية جمعياتهم لتكون قادرة على تأهيل الفقراء ليكونوا بدورهم قادرين على الإنتاج بدلاً من تقديم المساعدات لهم والتي قد تكسب-أحياناً- بعض الفقراء عادة الكسل والاعتماد على الغير في طلب الرزق، وذلك عملاً بالحكمة الصينية التي تقول : (لاتعطني سمكة، ولكن علمني كيف أصطاد) وجزاهم الله كل خير .
hamdan_alaly@hotmail.com
*عن صحيفة اليمن