الى سرب الغربان
سعيد البصير
سعيد البصير

في حلكة الظلام ....

قال لي اللئام :

لا أمل ....

فليلك اكتمل ..

والجرح ما اندمل..

والصبح قد تعثرت رجلاه في الطريق .....

.فلا أمل...ولا أمل..

لكنهم لم يقرأوا بداخلي الاصرار والايمان ..

كل الذي رأوه كان جرحي الذي ينزف الدماء ..

ولم يروا انحناءه الى السماء ...

يستجلب المدد .. ويشحذ العدة والعدد...

مضيت في الطريق غير عابئ بهم ..

لا شيئ يذكرني بانهم خلفي ينعقون ..

سوى الحجارة التي تساقطت علي حين يرجمون...

مضيت ساخرا ومشفقا على ضحايا الحقد والجنون..

مضيت واثقا بان بذرة الامل لا تموت... لانها ارادة المليك .

لانه الصراع والصراع لكن بذرة الامل لا ولن تموت..

.........

وفجأة رأيت ضوء شمس ثورتي يشع من بعيد...

ويقترب ليكنس الظلام... ويعلن انتهاء ليلنا المديد..

وعندها رأيت سرب غربان الظلام ....

.تحاول الولوج في النهار ....

تحاول اقتناص فرصة بغسل جلدها...

تغيير لونها ..

لكنها لسوء حظها ..

لم تستطع تغيير صوتها...

فصوتها نعيق..... وضحكها نعيق..

نعيقها... دليلنا لنعرف الغربان...

وان تلبست بثوب سيدي الامام او نائب الامام ..

حتى ولو جاءت بتربة الحسين ونطعة الحجاج وجثة الظلام.


في الثلاثاء 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 08:04:27 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=12449