علي عتبة عام آخر
بكر احمد
بكر احمد

لن أكتب سوى أمنياتي

تلك الرخيصة التي تجدينها مع باعة الكتب فوق الأرصفة

 أو بين مفاصل الصخر في جباه الأمس

 

أمنياتي تشبه ظل يسافر مع سارية فوق موج

 يدندن  كأنها قصيدة على لحن سنونو

تتسع لكل الكون ...وتضيق أمام عينيك

 

أمنياتي بعض الأحيان غبية

فلا يمكن أن التقيك على ريح عاتية

أو خلف مدى الظلمات

لا يمكن أن اعبر سمواتك بحرا من هيجان

تغرقني في لجت غرام وسكون

 

وأيضا أمنياتي غبية

فمن يعشق سمراء لا يبراء

وأن رسم وشم الخوف على ذراعيه

فلا مكان للأطياف الجائلة

إلا قبورها الرطبة

 

سبحانك يا كل البهاء

أنت العاديات في خضم موتي

أنتِ التفاتات الحزن أن بادرني الرجاء

وأنتِ الحنين كلما مسني صقيع

 

 عامك الق ...هذا ما قلته لكِ في الصباح

وغدا عام آخر

لأعيد ترتيب اسمي على قائمة هوامشك

وأنتظر أن تفيق بداخلك تلك السواكن

 

وإلا فعام آخر يتلوه

لأخبرك كم أن أمنياتي رخيصة

تجدينها مع باعة الكتب فوق الأرصفة

بذات المكان ...مُلقى أحسبُ العابرين أنتِ

أحسب عمري

أحسب حبي ....


31-12-2011م


في السبت 31 ديسمبر-كانون الأول 2011 03:47:45 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=13108