بعد فوات الأوان ... صالح يراجع ضميره
عبدالعليم الصلاحي
عبدالعليم الصلاحي

ليس عيباً أن أقف في الشعب معترفاً بذنبي

ليس عيباً أن أقر بقبح أفعالي وحزبي

عرف الكل بأمري لم يعد يجدي أُخبي

لم يعد في الشعب شخص واحد منهم يثق بي

لم يروا إيجاب حكمي كل حكمي كان سلبي

لماذا ألجم فاه شعب صاح من بطشي وسلبي ؟

لماذا أقتل من يطالب أن يرى من أين كسبي ؟

لماذا أبقر بطن ثكلى تشتكي ظلمي لربي ؟

لماذا أنسف رأس طفل لم يقف يوماً بدربي ؟

كيف أمسك بالسياط وأرجو أن يبقوا بقربي؟

كيف أجلدهم وأأمل منهم تقبيل ثوبي؟

كيف أطلب لي السجود وما أنحنوا إلا لربي ؟

ليسو أطفالي لحتى يخضعوا لي رغم ضربي

لماذا أكره من جلدته أن يصيح ولو بسبي ؟

فشل الإعلام حتى أن يلمع بعض كذبي

ليس عيباً أن أقف وأقول للشعب اشنقوني

طالما وأنا قتلت فليس عيباً يقتلوني

لا جدال بأنكم يا شعبي صرتم تكرهوني

أدري أن ثلاثة الأرباع منكم يلعنوني

ليس عيباً أن أقل للشعب هيا فتشوني

كل ما أملكه منكم فأخرجوا ما في بطوني

طالما قد كنت لصاً فأسملوا حتى عيوني

كان إجرامي فضيعاً لا أمل أن يسمعوني

كان إجرامي شنيعاً لم يعد يجدى ضميني

ليس لي في القتل عذرٌ كيف لي أن يعذروني ؟

قد أذقت الشعب برداً كيف أرجوا يدثروني ؟

لم أحن يوماً لطفل  كيف أرجو يرحموني؟


في الخميس 02 فبراير-شباط 2012 06:54:37 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=13558