فلندفن هذا الثلوث بالذهاب إلى الإنتخابات
أمين أحمد سعيد
أمين أحمد سعيد

المرض الثلاثي : كنا نسمع ونحن صغار يقولوا المرض الثلاثي ودرسنا بعدها أن المرض الثلاثي والأخطبوط هو :الفقر والجهل والمرض الذي ظل صالح يدق على هذا الوتر ويدغدغ به عواطف البسطاء بأنه سيقضي على هذا لثالوث الرهيب والمساكين والبسطاء يصدقوا وظل هكذا 33سنة يقضي على الفقر والمرض والجهل ؟ ولكن من منظاره هو ...الفقير يزداد فقرا والمريض يزداد مرضا ولا يجد قيمة حبة الدواء إلا في المستشفيات الراقية وربما خارج البلاد وهذا بعيد عنك يافقر فيموت بمرضه وعلله داخل بلادة أحسن له مما يخرج خارج البلاد هذا في نظر صالح لإن الخروج يحتاج ألاف الدولارات

والفقير يموت جوعا ويبيت في الشارع بلا مأوى ومأكل لإنه لا دخل له ولا وظيفة يقتات منها فيذهب ويأكل من براميل...

والجاهل يزداد جهلاً وذلك لتخلف العملية التعليمية وتدهورها يوما بعد يوم ،وانظروا إلى مخرجات التعليم في عهد صالح ومخرجات التعليم قبله ستجدون الفرق شاسع ،، والفقير لا يستطيع تعليم إبنه في المدارس الاجنبية ولا يبعثه للخارج كما يعمل أصحاب النفوذ والمقربين من السلطة

وهكذا سساسنا هذا الأخطبوط طيلة 33 سنة بجهله وهو يكرس ويعمق في الشعب الجهل والتخلف والإستبداد والولاء والطاعة للسيد ،الملهم ،الفذ ،الوطني،الوحدوي ،صانع المجد ،صانع الوحده ،الزعيم ، القائد ،المغوار، البطل ،قائد الشعب ،الوطن. حتى إستغبى الشعب واستهبله (مع إعتذاري) وأصبح لا يصحوا إلا على التطبيل والتزمير والتمجيد والتعظيم للقائد الملهم الفذ وظل الإعلام يكرس ويغرس في الشعب حب وتمجيد القائد الملهم ويكرس الجهل وتعظيم القائد الملهلم في النشرات والصحف والإذاعات والقنوات( قنوات التطبيل والمدح والثتاء للقائد الملهم لساعات طويلة جدا حتى أن نشرات الأخبار تستمر لمدة ثلاث ساعات وأكثر تعرض وتبرز وتكرس وتكذب على هذا الشعب المغلوب على أمره ،وتعمق الكذب والزيف والخداع لتمجيد القائد الملهم حتى أصبح الشعب مخدراً وحتى المتعلمين والدكاترة وأصحاب الشهادات العليا يستحي الجاهل عندما يسمع صاحب الشهادة العليا يطبل ويزمر ويمدح في هذا القائد الرمز الذي لا يستطيع التفريق بين الذي والتي ،،،ويمشي كل واحد في حالة وأنا مالي وكل يقول هذا حتى صُرف الناس عن الحق وقول الحق وكل في سبيله وفي حالة ،أو قل شردوا الناس عن نهي المنكر والأمر بالمعروف ،وأستفرد الطاغية وعظم وكبرت أوداجه حتى ظن أن الناس عنده عبيد وكلهم مسخرين لخدمة القائد الملهم والرمز القائد وعائلته فقط.

ولكن هيهات لشعب طيب صبور وصف بالحكمة أن يصبر فوق هذا وبعدما ضاق الناس ذرعا بألاعيب و ومكر السلطة وتزييف الحقائق على الشعب ، هب واستيقض المارد وخرج عن صمته وكُسر الحاجز وتشجع الناس وانتفض الشعب كله شمالاً وجنوباً وأعلن ثورته المجيده يوم 11نوفمبر 2011م وضحى فيها بالغالي والنفيس وظل في الساحات 12شهراًمن أجل هذا اليوم العظيم يوم ال21 من فبراير ليقول كلمته الفصل في هذا الثلوث الرهيب الذي ظل جاثما علينا 33سنة

ولو تمعنا في هذا كله سوف نرى بشكل بسيط أن العائلة و بقاياها هي السبب لكل مشاكل هذا البلد الجميل و السعيد.

ولأجل تخلصنا من هذه العائلة فلنسعى و لنعمل من أجل الانتخابات من أجل بناء اليمن الديمقراطي المدني الحديث.

وفي الأخير نتمنى أن نصل لهذا اليوم المشود الذي سنصنع فيه مستقبل الأجيال القادمة على اُسس وبناء متين وسليم وعلى مداميك لا تُخلخل ولا تُتزحزح ولا تُفصل لأجل زعطان أو علان وإنما بناء ديمقراطي للشعب وللشعب وهو الذي سيقول كلمة الفصل في هذا الإستفتاء ليؤسس ويرسي قاعدة متينة للمستقبل المنشود . ،نعم سيقول الشعب كلمة الفصل ليعلن للعالم ميلاد اليمن من جديد يوم 21 فبراير


في الثلاثاء 07 فبراير-شباط 2012 05:26:16 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=13635