يا موت ......
محمود عبدالواحد
محمود عبدالواحد

أخلفتني ، يا موت ، لا تجزع

أفزعتني ، من قبل أن تفزع

أخلفت أنك لم تعد تصرع

يا شوط من ظفروا بحسناهم

لو أن حسنى النصر لا تمنع

مشوارنا رغم الأسى ، يتبع

بضع الحمى ودمي على مبضع

من أين ؟ لا (أروى) ولا (تبع( !

وحدي أسير الصمت لا أسمع

لا أرتجي نفعا ولا أدفع

يا سلطة الأشباح والمرضى

لن تسلمي إن قلت لا أرضى

فلم أزل بالموقف الأضلع

في ثورتي من ثورتي أربع

كان الصدى ، كقصيدة ، أسرع

أزمعت بالتصريع أن تبدع

على انتهاء الموسم الأبدع

وأنا الذي من أول المطلع

يا رحلتي للشاطئ المزمع

ضاع الذي في إثره نشرع

ولم نزل في إثره أضيع

وانا الذي كالموت لا اضرع

ركبت من قطع على إصبع

فلقت بالعرق الذي أترع

فلق النوى للمعقد الأفرع

أشرعت من وجع على أوجع

علِّي إلى سفينة ترجع

علِّي نوى فناري الألمع


في الجمعة 09 مارس - آذار 2012 02:02:05 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=14390