يا شِعرُ.....
ياسين عبد العزيز
ياسين عبد العزيز

 آهٍ كتبتُ الشعرَ

مِحبَرَتي .. فؤادي

والمدادُ .. دَمي ودمعي

واليراعةُ في يدي شوقي وآلامي

أذوبُ صبابةً كالشمعِ فوقَ دفاتري

أتوسَّدُ الأحلامَ في كهفٍ يحاصرُهُ المماتْ ..

فإلى متى يا شعرُ تصهرُ مُهجتي

وتُعِيدُ تشـــكيلي

وتسكبُ لوعتي في قالبِ الكلماتِ أحزاناً .. وآمالاً

فتُضحِكُني .. وتُبكِيني

وتوصي بالثباتْ ؟!! ..

وحشودُ آهاتي تشيِّعُني

وتُغريني حشودُ الأمنياتْ ..

فإلي متى يا شعرُ تُحيي مهجتي شوقاً .. وتحرقني بآلامِ الشتاتْ ؟!! ..

وإلي متى يا شعرُ تجمعُني

وهوجُ عواصفِ الأيَّامِ تنـثُـرُنـي رفـاتْ ؟!! ..

***

آهٍ كتبتُ الشعرَ

مَنْ يا شـِعرُ يكتُبُـني غداً .. شِعـراً .. ونثـراً

مَنْ يُترجـمُني

ويعزفُني بمختـلفِ اللغاتْ ..

مَنْ ذا سيجمعُني معانٍ من رمادِ الضوءِ

منثوراً بليلٍ مدلهمٍّ كادَ يبتلعُ الجهاتْ ؟!!..

أترى سيكتبُني حبيبي ؟ .. أمْ عذولي ؟!!

أمْ حروفي سوف تحكيني وأحبابي

لأجيالٍ ستأتي بعدنا

معجونةٍ بالنُّورِ

تقرأُني بذاكرةِ الزمانِ معالماً .. ضوءً .. نواةْ ..

فلعلَّها تروي بسِفرِ قصائدي الأجيالَ عشقاً .. تستجِدُّ بهِ الحياةْ


في الأحد 22 إبريل-نيسان 2012 06:19:31 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=15220