حاجزٌ بيني وبين البحرْ
عبد الله زيد صلاح
عبد الله زيد صلاح

يا بحرُ 

بيني وبينكَ حاجزٌ

 باتتْ تعتقهُ السنونْ

وغدا يئنُ كما أئنُّ من الغبونْ

وضعوا على قدميكَ قيداً

كما وضعوا على فميَ السكونْ

وضعوا على عينيكَ قصراً

كما وضعوا على جسديْ قصوراً من عيونْ

سجنوا جمالكَ فاكفّهرَّ الوجهُ

 والتحتِ الجفونْ

سحروا خيالكَ ليلَ أن هبطتْ على الجودي أردافٌ

  وارتختِ البطونْ

عبثوا بوحيكَ

ثم قالوا:

 إن بيني وبينكَ أحرفاً خنثى

 تخاتلُها الظنونْ

ماذا ...

وأينَ ...

وكيفَ تجرؤُ أن تحجَ بدون عريٍ

 أو قميصٍ من جنونْ

ماذا ...وأينَ ... ؟؟

وليس بيني وبينكَ غيرَ طيفِ منيةٍ

 أو صمتِ جرحٍ

تمدهُ من بعدهِ سبعةُ أقصرٍ من منونْ .


في الجمعة 18 مايو 2012 06:14:06 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=15595