خيبة أمل
أسيا ناصر

كم عقدنا أمال .. على صداقات ظناً منا أن هذه صداقات العمر .. ثم نتفاجىء بغدر الصديق وخيبة أملنا فيه . أننا نتفاجأ أحياناً من أقرب الناس لنا .. من أخواننا – من أقاربنا . من جيراننا .. ومن محيطنا . ومن مجتمعنا .

. خيبة الأمل .. شعور إذا لم نحصن أن فسنا منه وندرك أننا أمام بشر مختلفو الإدراك ومختلفو الطبائع وألامزجة.. ولا نعرف سبر غور سيكولوجياتهم قد يشعرنا هذا الإحساس بالصدمة وبالمفاجأة التي قد تذهلنا للحظات .. لأيام. ولأسابيع ولشهور وربما لسنين.. وندرك حينها كم قد أحسنا الظن بناس لا يستحقون منا كل حسن الظن هذا ..؟!!

أما إذا حصنا أنفسنا من المفاجآت .. نبتسم حينها ابتسامة الإنسان المدرك بان التعامل مع البشر بحاجة إلى فهم ودراسة لإبعاد الشخصيات التي نتعامل معها خيبة الأمل شعور يعلمنا أن لا نثق بالآخرين ثقة عمياء

وان نرسم بيننا وبينهم خط لا يتجاوزوه ولا نتجاوزه نحن خيبة الأمل شعورا يعلمنا الصبر والحكمة وبان الحياة ليست سهله ولا هينة.

 خيبة أمل شعور يعلمنا. الحس الفكري والذهني ويرسل لنا إشارات حتى نحذر في المرة القادمة.

 وهذا الإحساس قد يفقدنا الثقة با نفسنا لوهلة أو لبرهة .. أو لفترة من الوقت .. ولكنه يعلمنا حدود التعامل مع الآخر. 

 ولكن ماذا عن خيبة الأمل في أنفسنا ؟!!

عندما نسعى بكل طموحاتنا حتى نحقق أهدافنا ولا نصل إليها.. خيبة أمل ..

عندما لا نحدد ماذا نريد من الحياة وليس لنا هدف نعيش لأجله – خيبة أمل . عندما لانفهم أنفسنا ولا أبعادها أو نحاول ألا نفهم _ خيبة أمل

 عندما نفتش عن أخطاء الآخرين – خيبة أمل.

عندما نخطىء ولا نتعلم من أخطاءنا – خيبة أمل

علينا أن ندرك من أن مرارة الفشل تمنحنا الحقيقة – حقيقة الأمور – ومن بعد ذلك نتذوق حلاوة النجاح .. ويضيع الإحساس بالخيبة في أدارج الرياح ؟!!!

لا نجعل هذا الإحساس مفتاح حياتنا بل نحول هذه الخيبة إلى مفاتيح النجاح لنا في هذه الحياة .

نتعلم من أخطاءنا ومن أخطاء غيرنا فنحن .. ونتعلم أن نعطي مثلما نأخذ والحياة اخذ وعطاء .. لا نجعل الإحساس بالخيبة .. يحدد مسار حياتنا بل نتعلم منه تجاوز ألازمات .. وإلا درأك أن الحياة مدرسة نتعلم منها كل يوم درس جديد .

 

 


في السبت 14 إبريل-نيسان 2007 10:12:59 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=1562