المجلس العسكري سر بلاء مصر
عبدالغني المجيدي
عبدالغني المجيدي

كان المجلس العسكري المصري يسيطر على 30% من حجم المشاريع الإستثمارية في مصر بداية صعود مبارك إلى الحكم وفي العشر السنوات الأخيرة انخفض حجم سيطرة قيادات مصر العسكرية على الإستثمار المصري إلى 10% فقط بسبب استحواذ فريق مبارك المدني كأحمد عز وأمثاله وأسرة مبارك على النسبة المتبقيه مما خلق حنقا كبيرا ضد سياسات مبارك في قيادات الجيش كما ان الغضب الشعبي على مبارك جعل هذا المجلس يضحي بأحد رجاله ((مبارك )) ويسيطر المجلس العسكري منذ سنة ونصف على الحكم في مصر وعندما فاز الإخوان ب46% من مقاعد مجلس الشعب المصري 23 % من التيار السلفي أعلن المجلس العسكري المصري حالة الطوارئ فالإخوان يصرحون بأن الجيش سيعود مؤسسة وطنية وظيفتها حماية مصر وحدودها وأمنها ولا علاقة له بالسياسة والتشريع وهذا الأمر لا يمكن أن يتقبله العسكر الجاثمين على الحكم في مصر من عام 1952 وحتى يومنا هذا وما تصريحات المجلس العسكري لتسليم السلطة لجهة مدنية منتخبة إلا ذر للرماد في العيون وتجنب لثورة شعبيه كبيرة عليهم ومع التوتر الأخير بين مجلس الشعب المصري وبين المجلس العسكري من ناحية وبين مجلس الشعب المصري وبين مجلس القضاء الأعلى من ناحية أخرى والتهديدات المتبادلة أستطاع العسكر ان يستميلوا القضاء لهم والمحكمة الدستورية ليعيدوا الحياة السياسية في مصر إلى نقطة الصفر,ويلغى مجلس الشعب المصري المنتخب من قبل الشعب المصري بأنزه وأرقى إنتخابات تشهدها مصر عبر تاريخها منذ آلاف السنين بشهادة كل المصريين وكل المراقبين السياسيين في داخل مصر وخارجها إن قرار المحكمة الدستورية المصرية ببطلان انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشعب المصري ودخول مصر في فراغ دستوري وتشريعي وبطلان قانون العزل السياسي الذي سيمكن كل رموز عهد مبارك من المشاركة السياسية بنفوذهم وثرواتهم وإمبراطورياتهم الإعلامية و قبل الانتخابات الرئاسية المصرية في جولة الإعادة بيومين فقط لم يأتي مصادفة ولا عفويا بل تأثير متعمد على سير الإنتخابات الرئاسية ورفع الروح المعنوية لكل فلول نظام مبارك ليوحدوا الصف وإحداث تضجر لدى عامة الشعب المصري انه ما فيش فايده من التغيير وبدل ما ينتخب الشعب المصري مرسي وتطعن المحكمة الدستورية في حقه بالرئاسة وتعمل انتخابات تاني يالله ننتخب شفيق من أولها أحسن !!!

إن قرار المحكمة الدستورية ومن قبلها الحكم على رفاق مبارك الستة وولديه بالبراءة يدل دلالة قطعيه ان مصر أمام امتحان كبير وصعب وان النظام السابق المتجذر في العمالة والفساد ما زال متغلغلا في كل المناصب السيادية القضائية والإعلامية والمالية والجيش وكي يأخذ المصريون حقوقهم كاملة غير منقوصة يجب ان ينزلوا إلى ميادين الحرية والتغيير من الآن وعليهم أن يأخذوا عهد على أنفسهم بعدم الرجوع لمنازلهم إلا وقد انتخبوا رئيسا لمصر بإنتخابات حرة ونزيهة بالرغم ان تصريح احمد شفيق اليوم بعد قرار المحكمة الدستورية وشهادته للإنتخابات التي ستجري بعد يومين أنها حرة ونزيهه وستشهد عليها منظمات دوليه يوحي بأن تزويراً وشيكا ربما يحدث في الانتخابات الرئاسية حتى يضمن فوز شفيق وحدوث تجانس بين المجلس العسكري والرئيس القادم لمصر فهل يحدث ما يخطط له رموز عهد مبارك والعسكر ويبقى الشعب المصري مرتهن القرار والسيادة أم ان شعب مصر سيفاجئنا جميعا انه شعب حر أبي لن يرضى بغير الحرية الكاملة والعيش بكرامه ؟ هذا ما سنعرفه في الأيام القليلة القادمة

كما أن علينا أن نتعلم من درس إخواننا في مصر ولا نسمح ان يحدث بين المشترك عموما والإصلاح على وجه الخصوص وشباب الثورة المستقل أي شرخ أو إختلاف ولا نستجيب لأي ضغوط تدعوا لرفع الشباب من الساحات ولا نبرر ذلك حتى تحقيق كل مطالب الثورة من دمج كامل للجيش وقيام انتخابات حرة ونزيهة رئاسية وبرلمانيه وان يظل المشترك وشبابه هم قلب الثورة النابض والمعين لكل حر شريف يطمح لبناء اليمن الجديد الديمقراطي

a_alghani11@hotmail.com


في الخميس 14 يونيو-حزيران 2012 08:17:40 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=16045