لا تفك قيدي
زعفران علي المهناء
زعفران علي المهناء

 مأرب برس - خاص

يا ليتني مسجون بسجن ربي

فأستنجد به على فك قيدي 

.. ثمان سنوات هي عمر قيدي !!

نموت وترعرعت على صوت قيدي

.. ثمان سنوات هي عمر قيدي!!

المرض والجوع والتراب فرشي

..  ثمان سنوات هي عمر قيدي!!

والصبح ما يأتي بالجديد سوى إني.. أصيح لا تفك قيدي

  .. ثمان سنوات هي عمر قيدي !!

وقتي تفنن في قتل أملي وأنا بوادي والهناء بوادي

.. ثمان سنوات هي عمر قيدي!!

أي طفل يولد ويلف بين مشموم وكاذي !!!

والحليب والشبيسه تواسي

وأنا... الجوع والفقر هاجر بأمي

والصبح ما يأتي بالجديد سوى إني أصيح لاتفك قيدي

.. ثمان سنوات هي عمر قيدي !!

ما عادت أحلام الطفولة تجدي

 والصبح ما يأتي بالجديد سوى إني .. أصيح لاتفك قيدي

.. ثمان سنوات هي عمر قيدي !!

مظلوم والمؤسسات تواسي ( تثقيف - وتوعية )والمذياع يدّي

وبيتنا ما يملك قيمة الحجر لمذياع جدي

والصبح ما يأتي بالجديد سوى إني أصيح لاتفك قيدي

.. ثمان سنوات هي عمر قيدي !!

لن أستنجد بكم وأصيح فكوا قيدي

ولن تجديني شفقة نظراتكم وألمكم

 والصبح ما يأتي بالجديد سوى إني أصيح لاتفك قيدي

.. ثمان سنوات هي عمر قيدي !!

من يجهل حالي وينكر عذابي ولعدسة التوثيق والمؤسسات اللي تواسي

أصيح لاتفك قيدي.. أصيح لاتفك قيدي

.. ثمان سنوات هي عمر قيدي !!

عليك بالله يا لكريم فك قيدي .. فك قيدي.. فك قيدي

-----------------------------------------------------------------

هذه الطفلة التي تبلغ من العمر ثمان سنوات وتعاني من شلل دماغي جرّاء ولادة غير آمنه تعيش في مدينة حيس.

التابعة لمحافظة الحديدة بين اثنين من الإخوة المعاقين ووالدها المريض نفسيا وأمها التي فقدتها بعد أن طلقها والدها في إحدى حالات الهيجان النفسي ليحرم عليها دخول هذا البيت لترعى هذه البريئة التي فاجأتنا في إحدى الزيارات لمنزلها البسيط جدا ( عشة )وهي تناولنا القيد لنقيدها كما اعتادت فألجمنا الموقف ولم نملك لها سوى دموعا جرّاء عجزنا عن تقديم أي مساعده لها في مدينة تفتقر ابسط مقومات الحياة الاساسيه

فماكان لدينا إلا القلم لنقول لها عجزنا عند بابك أيتها الحيسية البريئة .

*المدير التنفيذي لمركز ابحاث الشرق الاوسط للتنمية الانسانيه وحقوق الانسان - مكتب اليمن


في الخميس 10 مايو 2007 04:11:40 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=1729