ما مغزى شعائر عاشوراء عند الحوثيين
رجاء يحي الحوثي
رجاء يحي الحوثي

عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري ويسمى عند المسلمين بيوم عاشوراء ويصادف اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي حفيد النبي محمد في معركة كربلاء لذلك يعتبره الشيعة يوم عزاء وحزن. كما وقعت العديد من الأحداث التاريخية الأخرى في نفس اليوم. وقد اختلف المسلمون حول صيام ذلك اليوم. ويعتبر يوم عاشوراء عطلة رسمية في بعض الدول مثل إيران، باكستان، لبنان، البحرين، الهند والعراق.

تثير شعائر عاشوراء عند الحوثيين, الاستغراب والتعجب , لهمجيتها وشناعتها , وعدم تقبل العقل السوي لها , ولكن ما مغزى هذه الشعائر؟ , وما معنى الدماء التي تسيل وما المقصود بشعارهم لبيك ياحسين ؟

وكل ملاحظ للمذهب الشيعي يعلم انه مبني على ركيزة أساسية واحده , وهي مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما . وكلنا يعلم أن أول من أعطوه صفة الإمامة المعصومة " المزعومة" هو ابن عم رسول الله وصهره علي بن أبي طالب كرم الله وجهه , فهو برأيهم الأمام الأول , وهو والد كل الأئمة المعصومون لديهم . .

فهم يطالبون بنصرة من على من أولى إذا كانوا يطالبون بالثار للحسين رضي الله عن فالثار ممن كيف تطور هذا المفهوم فالثأر عادة يكون مطلوبا من ولي الدم ويطلبه من القاتل ؟, فمن هو ولي الدم في حال مقتل الحسين ؟ ومن هو القاتل ؟ هل هم أحياء , ثم لو كان ولي الدم حيا , فهل القاتل حيا ؟؟ وهل يجوز شرعا وعقلا أن يؤخذ الثأر من ابن القاتل أو حفيدة ؟

لماذا يصرخون بثار انتهى وولى زمانه ؟ وممن هذه الثار ؟ ولما تسفك الدماء وتقام الولائم ماذا يجري ؟ ومن يصدق أن هذا يجري هذا في اليمن ؟ 

ولماذا لا يذكر الحوثيين والشيعة مقتل علي بن أبي طالب كرم الله ويذكرون ويجترون ويعيدون ويزيدون ويكررون مقتل الحسين رضي الله عنه . فجعلوا من قتلة الحسين قضية وكأنما لا قضية بعدها .أنا لا انتقص من الأحداث ولكن الآن نحن في زمن ووقت وأحداث غير الأحداث لم لانحل قضايانا ونهتم بمن هو أحوج في صرف الأموال التي تصرف في أحياء ذكرى كهذه بصرفها على محتاج أو يتيم أو أرملة أليس هو أولي أو كما يقال الحي أبقى من الميت إلى متى سيظل هؤلاء على هذا النهج لماذا أصلا توريث مثل هذه قضايا وأقول لو بعث الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم لخجل مما يعملون . حينما أفكر مطولا أليس في هذه ألامه من هو حكيم , ليقنع الناس أن المدارس الفكرية أينما كانت هي إثراء للفكر الإسلامي فقط وان الخلاف أينما كان طالما في الفروع وليس في الثوابت فهو رحمة , وان نتجاوز كل هذه الأعمال فوطننا أحوج بالوقت الذي نستغله في غير منفعة تخدم ألامة الإسلامية ,وان تلك الشعائر التي تؤدي إلى إراقه الدماء لا تجوز بكل الأديان والأمة تمر بمرحلة حرجة في شتى بقاع الأرض أليس أولى أن نعطي اهتمامنا لما هو أهم هدانا الله وإياكم لما فيه خير الأمة الإسلامية ووحدتها.


في الإثنين 26 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 11:27:00 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://m1.marebpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://m1.marebpress.com/articles.php?id=18177